رئيس التحرير
عصام كامل

ما مكانة المتبرع ببناء مسجد في الآخرة؟.. نصر فريد واصل يجيب

فضيلة الشيخ نصر فريد
فضيلة الشيخ نصر فريد

حث الإسلام على أعمال الخير وخص فاعله بخير الجزاء في الدنيا والآخرة، ولذلك يتسابق المسلمون إلى المساهمة في المشروعات الخيرية وبناء المساجد والمراكز الإسلامية الشاملة والمجهزة بجميع الخدمات التعليمية والإنسانية والتعليمية لخدمة غير القادرين من أبناء الحي أو القرية أو البلدة.. فما هو جزاء من بنى مسجدا؟

 

يقول فضيلة الشيخ نصر فريد واصل مفتى مصر السابق الاستاذ بجامعة الأزهر: إن بناء المساجد والمراكز الإسلامية الكبيرة في القرى والمدن لخدمة المواطنين في مختلف المجالات والتخصصات هو من أفضل الأعمال لمنفعة الناس، ومن أفضل الأعمال التي يتقرب بها العباد إلى الله لقوله تعالى : "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا” وقوله تعالى :"لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" .

وقد أعلت السنة النبوية منزلة المتبرعين ببناء المساجد عند الله في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من بنى لله مسجدا بنى الله مثله فى الجنة ولو كان مثل مفحص قطاة" أي طائر صغير. وهذا الجزاء العظيم يشمل المتبرع الفرد والجماعة فكل منهما له نفس الأجر في البناء والثواب بشرط أن يكون المال المتبرع به حلالا مهما كان قليلا أم كثيرا، فالثواب والمنزلة بقدر المتبرع والمساهمة والله يضاعف لمن يشاء لقوله تعالى (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) .

إن عمارة المساجد بالبناء تشمل كل ما يحقق دوام إقامتها واستمرار صلاحيتها للصلاة والعبادة، ولا بد أن تكون هذه هي نية المتبرع أو الواقف، كما أن بناء المساجد أو المؤسسات التي يحتاجها المجتمع وتعمل على تنميته في مختلف المجالات العلمية والصحية والدينية من القربات العظيمة التي يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل وتعد إحياء لسنة الوقف التي حثت عليها الشريعة الإسلامية.

نصر فريد واصل: التراث الإسلامي جمع بين العقيدة والشريعة معا 

وأضاف الدكتور نصر فريد واصل أنه إذا مات المتبرع  قبل أن يتم بناء المسجد أو العمل الخيري الذي كان ينوى استكماله صار المال الذي حدده المتبرع  لهذا المشروع ملكا له لايجوز بيعه ولا شراؤه ولا توريثه.

الجريدة الرسمية