رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: عندما يتم تجاهل حسام حسن والحضري في السوبر يبقي فيها حاجة غلط !!

الحضري وحسام حسن
الحضري وحسام حسن

شئنا أم أبينا فإن السطر الأول من تاريخ كرة القدم المصرية لا بد أن يذكر اثنين من أفضل ما أنجبت الكرة المصرية وهما المهاجم الفذ وصاحب السجل الناصع حسام حسن وبجانبه الحارس العملاق سد مصر العالي عصام الحضري ومع احترامي للجميع فالاثنان أسطورتا الأساطير.

 

وفي كل مكان في العالم تتفاخر الدول بأساطيرها إلا نحن في مصر ولا أعرف السبب، نهيل عليهم التراب وكأنهما ارتكبا جريمة بسبب تألقهما والدفاع عن ألوان العلم المصري في المحافل العالمية.. من اختار المدعوين للسوبر المصري اختار كل من هب ودب وبعضهم علاقته بكرة القدم مثل علاقتنا بالذرة وتجاهل من أسعدوا الشعب المصري في يوم من الأيام. 

 

اقرأ أيضا: 

زغلول صيام يكتب: سوبر للمحاسيب والشلة.. والله عيب في حق الكرة المصرية 

 

ليس ذنب السد العالي عصام الحضري والأسطورة حسام حسن أن لديهما كرامة، وكبرياؤهما يمنعهما من الاتصال بأحد لطلب شيء لأنهما أكبر من ذلك بكثير ولكن بالطبع وجودهما في أي مكان يضيف إليه أفضل من ناس كثيرة وبعضهم لم يرتد فانلة منتخب مصر. 

 

نعم لم يحصل الثنائي على التكريم الذي يليق بهما لأنهما تحولا بين الأندية وغير محسوبين إلا على موهبتهما الكروية وبالتالي لم تكن هناك مباريات اعتزال ولكن التاريخ يقول إن حسام حسن هو الهداف التاريخي لمصر وكان سبب وجودنا في مونديال 90 وسببا رئيسيا للفوز ببوركينا فاسو 98، وبالطبع هناك إنجازات لا تعد سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية. 

 

أما الحضري فهو فلتة من فلتات الزمن قلما يجود بها الزمن وكان السبب الرئيسي في وصولنا إلى مونديال 2018 ناهيك عن أنه المصري الوحيد المسجل في تاريخ الفيفا كأكبر حارس يشارك في المونديال خلاف لأرقام وإحصائيات يعجز البعض عن حصرها. 

 

وفي النهاية تجد أن هذا الثنائي بعيد تماما عن الصورة ومن يتصدر للأسف كل تاريخهم حفنة أهداف.. في حفلات الكاف يتم التجاهل عن عمد لأن “دم الحضري وحسام تقيل على قلب البعض” وبدلا من الاحتفاء بأساطير أفريقيا ولدينا من هو أفضل منهم ألف مليون مرة. 

 

ليس ذنب الحضري وحسام أنهما لا يجيدان فن العلاقات العامة وإنما تاريخهما يشفع لهما في أن يتصدرا المشهد ويجلسا في الصفوف الأمامية وماعداهم يجلس في الخلف بل وربما عدم حضروه أفضل.

 

يا سادة الحضري وحسام أبناء الوطن ومواقفهما الوطنية لا يشكك فيها أحد سواء كانت رياضية أو سياسية لأنهما لم يخلطا الأوراق بل كانا داعمين للوطن في كل المناسبات وبالتالي فلا يزايد عليهما أحد وعلى عطائهما داخل الملعب وخارجه لأنهما حفرا في الصخر من أجل الوصول إلى المكانة التي وصلا إليها.  

 

وأتمنى أن يصلح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ما أفسده الآخرون وأن يكون هناك تكريم يتناسب مع حجم العطاء طالما أن هناك من هو في اتحاد الكرة لا يعرف إلا -شلته- فقط وليذهب الباقي إلى الجحيم وأرجو من الوزير أن يطلب تقريرا عن السوبر وما حدث فيه.. أتمنى… وللحديث بقية.

الجريدة الرسمية