رئيس التحرير
عصام كامل

الانخفاض الشمسي وراء الكوارث الطبيعية.. خبير فلكي يكشف أسباب الزلازل والبراكين في الفترة الأخيرة.. و"الصفائح" ضمن القائمة

انخفاض النشاط الشمسي
انخفاض النشاط الشمسي للأرض

شهدت الكرة الأرضية الفترة الأخيرة حدوث براكين وزلازل كثيرة في دول مختلفة، وذلك بسبب تغير الصفائح التكتونية  للأرض، ولكن المفاجأة هي أن الشمس وراء هذه الكوارث الطبيعية.

البقع الشمسية

محمد العفيفى، الخبير الفلكي، وعضو الجمعية الفلكية المصرية، أكد أن منذ  فترة تجاوزت الشمس الـ 274 يومًا بدون ظهور بقع شمسية، وبذلك تخطت الرقم القياسي المسجل في عام 2008 والذي بلغ 268 يومًا بدون بقع شمسية مع بداية الدورة الشمسية الـ24، موضحًا أن هناك تداعيات خمول النشاط الشمسي على الأرض ومنها التطرف المناخي وتغير الصفائح التكتونية للأرض.

الأرصاد تكشف حقيقة اختفاء مدن ساحلية

وقال “العفيفى” إن خمول النشاط الشمسي أثر في الأرض خلال الأعوام الماضية بتطرف في المناخ، حيث يؤثر خمول النشاط الشمسي على نحو واضح في المجال المغناطيسي للأرض، وتمثل هذا التأثير في ارتفاع كبير في درجات الحرارة في فصول الصيف، وانخفاض حاد في درجات الحرارة في فصول الشتاء، موضحًا أن هذا التأثير ما زال مستمرًا.

وكشف أن  خمول النشاط الشمسي أدَّى إلى اضطرابات في الصفائح التكتونية تحت سطح الأرض، فهذه الصفائح تتأثر بما يحدث على السطح الأرض من اضطرابات مناخية بسبب انخفاض نشاط الشمس وانخفاض المجال المغناطيسي، وهذه الاضطرابات تتسبب في حدوث تحركات وضغط في الصفائح التكتونية يرافقها تغيرات في درجة حرارتها، فتتسبب هذه الاضطرابات في حدوث الزلازل وانفجار البراكين بكثرة، موضحًا أننا شاهدنا حدوث زلازل كثيرة وثوران لمجموعة كبيرة من البراكين خلال الفترة الماضية وحتى الآن.

وأكد الخبير الفلكي، أن هذه التغيرات ليس لها علاقة بما يسمى بالاحتباس الحراري، فما تمر به الأرض حاليًّا له علاقة بالتغيرات التي تحدث في نشاط الشمس المؤثر الأساسي في مناخ الأرض، ولكن لا ننكر أن هناك تأثيرات من فعل الإنسان في المناخ منها ارتفاع معدل غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب انتشار التلوث البيئي والحرائق خاصة حرائق الغابات وانخفاض المساحات الخضراء.

وأضاف عضو الجمعية الفلكية المصرية، أنه من خلال البيانات الصادرة من المراصد الفلكية الشمسية أنه بعد فترة من الاضطراب في نشاط الشمس خلال الخمس أعوام الماضية، بدأ نشاط الشمس حاليًّا في الدخول إلى الحد الأدنى، أي انخفاض في نشاطها وذلك مع بداية الدورة الشمسية الجديدة الـ25، والمتوقع خلال الـ5 أعوام المقبلة استمرار انخفاض النشاط الشمسي حتى يدخل نشاطها في خمول، ودخول الأرض في فترة حضيض هي الأطول في عصرنا الحديث.  

الجريدة الرسمية