رئيس التحرير
عصام كامل

في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية.. 11 مرشحًا من الحزب الديمقراطي.. وتراجع أسهم بايدن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خلال الأشهر المقبلة سيعلن الحزب الديمقراطي الأمريكي اسم مرشحه الذي سيخوض منافسات انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب المرشح الجمهوري لفترة رئاسية ثانية تستمر حتى 2025.

وسيتحدد اختيار المرشح الديمقراطي الأوفر حظا للمواجه في السباق للبيت الأبيض، نهاية الانتخابات التمهيدية والتي انطلقت أمس الاثنين من ولاية (آيوا) الأمريكية، وذلك بعد حملة مكثفة استمرت على مدار أشهر و7 مناظرات تلفزيونية وانسحاب عدد من المرشحين، وستنتهي في ولاية (بورتوريكو) أوائل يونيو المقبل.

ويتنافس في هذه الانتخابات من الحزب الديمقراطي 11 متنافسا، في مقدمتهم السناتور الاشتراكي بيرني ساندرز في المرتبة الأولى متقدما على نائب الرئيس السابق جو بايدن، ثم رئيس البلدية الشاب وبيت بوتيدجيدج، وعضو مجلس الشيوخ التقدمية إليزابيث وارن، وسجلت السناتورة إيمي كلوبوشار تقدما في نوايا التصويت مؤخرا، حيث سيتم اختيار المرشحين من خلال سلسلة من الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية في كل ولاية من الولايات الأمريكية.

ونظام الانتخابات التمهيدية المباشرة في الولايات المتحدة، عبارة عن عمليات حزبية داخلية تجرى لاختيار مرشح أو مرشحين من حزب سياسي للمشاركة في الانتخابات العامة المقبلة، وذلك عن طريق عقد انتخاب داخلي بالحزب نفسه، ومن خلال هذه العملية الانتخابية الأولية، فإنه يتم اختيار المرشحين للمناصب الانتخابية في الولايات المتحدة من قبل الناخبين، وليس من قبل قادة الأحزاب.

ويعتمد هذا على الإطار القانوني والقواعد الداخلية للحزب والممارسات الشكلية الأخرى غير الرسمية، ونظرًا لأن الانتخابات التمهيدية تُجرى وفقاً لقوانين الولايات الاتحادية، فإنه من الممكن أن تكون هناك بعض الفوارق الهامة من ولاية إلى أخرى في عملية الانتخابات التمهيدية مثل الانتخابات التمهيدية (المفتوحة) أو (المغلقة).

ويتزامن انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي مع اقتراب عقد جلسة التصويت على مادتي العزل المقدمة من مجلس النواب الأمريكي ضد الرئيس دونالد ترامب، والمحدد لها الساعة الرابعة عصر غد الأربعاء، وفق ما قرره قادة المجلس.

فيما يشير قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي جاء بنتيجة 51 صوتا ضد 49 مؤيدا لقرار استدعاء شهود أو ضم أدلة جديدة في المحاكمة الخاصة بعزله، إلى اقتراب ترامب من البراءة من الاتهامات التي وجهها له مجلس النواب الذي يسيطر عليه أغلبية من الحزب الديمقراطي المناوئ له.

وفي حال تبرئة ترامب من تهمة طلبه من أوكرانيا إجراء تحقيق بشأن خصمه الديموقراطي المحتمل في الانتخابات المقبلة جو بايدن، وبتجميد مساعدة عسكرية لكييف للضغط في هذا الاتجاه، سيكسب ترامب أصواتا جديدة تعزز فوزه في الانتخابات القادمة، خاصة مع تمتعه بشعبية كبيرة بين الجمهوريين وتقدمه على منافسيه من الحزب الجمهوري.

وجاء الاستنفار الديمقراطي ضد ترامب في أعقاب الخسارة اللاذعة التي مُني بها الديمقراطيون في انتخابات 2016، وبدأ - حتى قبل تسلمه مقاليد الحكم في البيت الأبيض - بإطلاق كبار الديمقراطيين بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، جهودا لإعادة تشكيل المشهد الانتخابي، استعدادا للدورة المقبلة من الانتخابات الأمريكية في 2020.

ومنذ أشهر، دعا المرشحون والناخبون الديمقراطيون على حد سواء، إلى إلحاق الهزيمة بترامب قبل كل شيء في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما لا يتردد ترامب في التعليق بسخرية في أغلب الأحيان على المتنافسين في هذه الانتخابات.. حيث قال في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز)" "لديَّ ألقاب صغيرة لهم جميعا".

الجريدة الرسمية