رئيس التحرير
عصام كامل

أياد تركية تعبث.. اجتماع (5+5) بجنيف حول ليبيا مهدد بالفشل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتواصل نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا، باجتماع لجنة 5+5 العسكرية فى جنيف، والتى تنقسم بين الجيش الليبى وحكومة الوفاق، لوضع الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف التصعيد بين الطرفين. 

وستلتقى لجنة (5+5) فى جنيف للسير فى الملف الأمنى والعسكرى، ومن أهم أعمالها تحويل الهدنة إلى وقف حقيقى لإطلاق النار، ونزع السلاح، وتفكيك التشكيلات المسلحة، وتنفيذ حظر السلاح، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية. 

واعتبر مجلس النواب الليبى أن الحوار الذى سيعقد فى جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر، وقال النائب الثانى لرئيس مجلس النواب أحميد حومة أن الحوار السياسى الذى سيعقد فى جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا محفوف بالمخاطر.  

أردوغان يهاجم مصر والإمارات وينسف نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا

وأوضح أن "الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقا للمبادئ الوطنية التى يتفق عليها كافة الليبيين الشرفاء"، بحسب تعبيره، كما شدد على موقف البرلمان ثابت حيال دعم القوات المسلحة فى حربها على الميليشيات فى العاصمة طرابلس، وجدد رفضه التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبى. 

يذكر أنه رغم وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى 12 يناير، أفادت مصادر بتجدد الاشتباكات. 

كما كشفت أن جنودا أتراك، نزلوا فجر الأربعاء، فى ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، فى سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة "الوفاق" فى معارك طرابلس. 

ورافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عزمه دعم "الوفاق"، رغم تعهده فى "مؤتمر برلين" عدم التدخل فى ليبيا أو إرسال قوات عسكرية. 

يأتى هذا على الرغم من موافقة تركيا على بنود المؤتمر الذى عقد فى برلين الأسبوع الماضى. والتزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع فى ليبيا احترام حظر إرسال الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ودعوا إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد والتزام "وقف دائم لإطلاق النار" فى البلاد. 

وقالت المستشارة الألمانية، إنجيلا ميركل للصحفيين إثر المؤتمر: "توافقنا على احترام هذا الحظر على الأسلحة وعلى مراقبته بشكل أكثر حزمًا من السابق. كما اتفقنا على عدم دعم أطراف الصراع الليبية عسكريًا". 

كما أوضحت فى حينه أن "هدف المؤتمر ترسيخ هدنة فى ليبيا تمهد لوقف شامل لإطلاق النار"، مضيفة أن "الأمم المتحدة اقترحت عقد اجتماع 5 + 5 بشأن ليبيا".

الجريدة الرسمية