رئيس التحرير
عصام كامل

في 6 أجزاء.. سلسلة "رؤية" تصحح المفاهيم الدينية الخاطئة بمعرض الكتاب 2020

معرض الكتاب
معرض الكتاب

في محاولة لمواجهة التيارات الظلامية الجامدة وما فرضته على واقعنا، احتفلت الهيئة المصرية العامة للكتاب، بإطلاق سلسلة “رؤية” التي يشرف عليها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ويحررها مجموعة من كبار العلماء، والتي صدر منها 6 كتب تم طرحهم بجناح هيئة الكتاب فى معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ51 .

١-  " مفاهيم يجب أن تصحح في فقه السيرة والسنة"  

ويوضح الدكتور محمد مختار جمعة فى أحد موضوعات الكتاب، أنه مما أجمع عليه المسلمون أن في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنته الشريفة الترجمة العملية والتفسير النظري لكثيرٍ من آيات القرآن الكريم، وبناءً على ذلك تأتي أهمية التدقيق من صحة ما ورد عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه من أحاديث ، ويشير الكتاب ضرورة  إعادة النظر قضية الحروب التي كانت بين النبي وأعدائه والتي اصطلحت كتب السيرة والتواريخ على تسميتها بالغزوات، ويعتقد الدكتور محمد مختار جمعة أنه يتوجب علينا الوقوف عند حدود التعبير القرآني.

ويتطرق أيضًا لمفهوم الخلافة فيقرر بوضوح أن نظام الحكم المعتبر في الإسلام هو الذي يقوم على مراعاة المصلحة العامة للوطن والمواطنين وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، وكل ما يحقق الأمان والاستقرار ويعمل على إسعاد البشر وعمارة الكون .

 

٢- فقه الدولة وفقه الجماعة وهو من تأليف الدكتور محمد مختار جمعة.

ويبين فيه أن فقه الجماعات ويعني بها جماعة الإخوان وسائر التحزبات الراديكالية التي رفعت الإسلام شعاراً ثم عملت على تنفير الناس منه، وهذا الفقه منغلق ونفعي ولا يستند إلا إلى مصلحة الجماعة والتنظيم.

ويقول الدكتور جمعة: الدولة تعني النظام، واللادولة تعني الفوضى، الدولة لها مقومات لا تقوم إلا بها، ولا تكون الدولة دولة إذا اختل ركنٌ منها، وهي: الأرض، والشعب، والحكومة، والنظام. الدولة تعني احترام عمل المؤسسات الوطنية، وإعلاء حكم القانون ونفاذه على الجميع، وهذا ما وضحه لنا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذ يقول: "يا أيها الناس إني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم؛ فإن أسأت فقوموني، وإن أحسنت فأعينوني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، الضعيف فيكم قويٌّ عندي حتى آخذ الحق له، والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه".

 

٣- الحوار الثقافي بين الشرق والغرب  

من إعداد الإدارة المركزية للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. 

ويشرح الكتاب حقيقة أن ديننا الحنيف يقوم على الإيمان بالتنوع والاختلاف؛ فهذا التنوع من آيات الله وسننه الكونية؛ إذ يقول سبحانه: " ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم، إن في ذلك لآياتٍ للعالِمين" سورة الروم، الآية 22، وفي سورة هود يقول سبحانه: " ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدة ولا يزالون مختلفين* إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ". فالتنوع قوة وثراء لو أحسنا التعامل معه والإفادة منه، وبديل الحوار هو الصدام، وبديل الإيمان بالتنوع والاختلاف هو الاقتتال والاحتراب.

 فحوار الشرق والغرب يجب أن يقوم على مرتكزاتٍ قوية وأسسٍ متينة، ومن ذلك أن يكون هناك سعيٌ دائم نحو التعارف حتى يفهم الغرب الإسلام، ويفهم المسلمون مدنية الغرب، مع تجنب التقليد الأعمى الذي يفقدنا هويتنا.

 

٤-  " حماية دور العبادة "

وهذاالكتاب أعده سبعة من العلماء الأفاضل، وهم: الكتور/ شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور/ عبد الله مبروك النجار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور/ محمد سالم أبو عاصي، والدكتور/ محمد عبد الستار الجبالي، والمستشار الدكتور/ محمد خفاجي، والدكتور/ هاني سيد تمام سلام، والدكتور/ أيمن علي عبده أبو عمر ، وراجعه وقدم له الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف .

ويوضح الكتاب أن الشرع أولى إقامة دور العبادة وحمايتها عناية خاصة سواءً في السلم أو في الحرب؛ فأهميتها لا تقل عن الاهتمام بكيان الإنسان المادي؛ لكونها تمثل كيانه الحضاري والثقافي، قال تعالى: " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لَهُدِّمَت صوامعُ وبيعٌ وصلوات ومساجد يُذكَر فيها اسم الله كثيرًا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقويٌ عزيز ".

 

 

٥-الكليات الست  يأتى الكتاب فى إطار تجديد الخطاب الديني ، حيث التفرقة بين الثوابت والمتغيرات ورفع القداسة عن غير المقدس، والقراءة المتأنية للنصوص الدينية مع تفهم طبيعة العصر، و حددت المقاصد العامة لشريعة الإسلام فى خمس هم ( حفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل) وزاد المؤلف عليها مفهوما سادسا هو حفظ الوطن.

 

٦- بناء الشخصية الوطنية  ويبين الكتاب أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان وأن الحفاظ على الأوطان أحد المقاصد الضرورية التى أصلها الشرع ، فالوطنية الحقيقية ليست عبارات تردد أو شعارات ترفع ، إنما إيمان بالوطن والعمل على رفع شأنه.

الجريدة الرسمية