رئيس التحرير
عصام كامل

المنطق المعكوس!!

- السيرة أطول من العُمر، مائة عام مرتْ على ميلاد القارئ الشيخ "محمد صديق المنشاوى"، عاش منها تسعة وأربعين عاماً فقط، قضى منها فى الأضواء 16 عاماً فقط، وغاب عن الحياة منذ واحد وخمسين عاماً، ورغم ذلك، فإن الخلود لا يزال قرين اسم "المنشاوى"، باعتباره واحداً من أهم من قرأ القرآن الكريم ترتيلاً وتجويداً، وكان ولا يزال أيقونة القُرَّاء على مستوى العالم الإسلامى.

- الصورة التى تمَّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ويظهر فيها رئيس حى شمال شبرا أثناء مصادرة مصدر رزق سيدة فقيرة وصغيريها، فى مشهد شديد البؤس، يبرز المنطق المعكوس التى  تُدار به الأمور، ويعيد إلى الأذهان القاعدة الجاهلية: " إذا سرقَ الشريفُ تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحدَّ"، وهذا ما يحدثُ فى مصر، حيث يقفُ القانون عاجزاً مُنبطحاً أمام الكبار، وعنيفاً ومستأسداً على الصغار،  تطبيقُ القانون يجب أن يكون على الجميع دون استثناء أو تمييز، وفيما سوى ذلك يكون استكباراً فى الأرض ومكر السيئ، كما فعل هذا المسؤول، ولا يحيقُ المكرُ السيئُ إلا بأهله.

 

اقرأ أيضا : أسطول سيارات المسؤولين!!

 

- قاعدة مصرية راسخة: "بقاء الوزير فى منصبه ليس دليلاً على نجاح أو تميُّز"، والشاهد: استمرار وزراء: "التعليم" و"الأوقاف" و"الصحة" و"الثقافة" فى مناصبهم حتى الآن...

 

- جامعة "هارفارد" الأمريكية تُصنِّف "القرآن الكريم" كـ"أفضل كتاب يحقق العدالة فى العالم".. أكيد اللى عملوا الدراسة دى "سلفيين مُتسلفين رجعيين متشددين ظلاميين".. بصوت "إبراهيم عيسى".

- السفير الأمريكى بالقاهرة يؤكد أثناء لقائه بشيخ الأزهر الشريف، أن المناهج الأزهرية يجب أن يتم تعميمها على نطاق عالمى لمواجهة التشدد والإرهاب.. من المؤكد أن مرتزقة التطاول على الإسلام سوف يرسلون مذكرة عاجلة وشديدة اللهجة إلى "البيت الأبيض" يطالبون فيها بإقالة السفير الأمريكى من منصبه فوراً، بدعوى أن الرجل "داعشى متطرف".

- سألتنى بنبرة جادة حاسمة:

- وحضرتك بتتعامل مع بنك إيه؟

- مع "باور بنك" حضرتك!

-ثم أردفتُ قائلاً: الصحفيون لا يورِّثون ذويهم دولاراً أو جنيهاً، وإنما يورثونهم ديوناً وفقراً مُدقعاً.. وحينئذ أشاحتْ مُحدثتى عنى بوجهها وأدبرتْ بغير عودة.

 

- طيَّبَ اللهُ قلوباً تسمعُنا على البُعد، تحتوينا، تُطيِّب أوجاعَنا وآلامَنا، نتخذُها موطئاً وسَكناً فى ذروة الأزماتِ والمصائبِ حتى لو ضنَّ اللقاءُ واتسعت المسافاتُ. إنها تصاريفُ قدريةٌ تلك التى تُبعدُ عن فؤادك الأحبَّة، وتُحاصرُه وتلاحقُه وتطاردُه بقلوبٍ خاويةٍ من النُبلِ والوفاءِ والرحمةِ والفضيلةِ، ليموتَ كمداً أو ينفجرَ قهراً.

 

اقرأ أيضا : أصحاب العمائم.. و"شيء من الخوف"!

- كلما سمعته خطيباً أو واعظاً أو متحدثاً.. أتذكر "محمود عبد العزيز" فى فيلم "الكيف"، موجهاً كلامه لمؤلف الأغانى "فؤاد خليل" وهو فى حالة  من الانبهار والدهشة : " قول يا سَتمونى قول، هو ده يا ريس سَتمونى الكلام اللى يجيب فلوس"!

 

- النسخة الحادية والخمسون لمعرض القاهرة للكتاب، عناوين لا حصر لها، ومؤلفون يفوق عددهم أعداد القراء وسط مجتمع تعانى النخبة فيه من الأمية، ويعجز وجهاؤه عن الكتابة الدقيقة والقراءة الصحيحة..

"إنَّ اللهَ يُنزِّلُ رحماتٍ يومَ القيامةِ حتي يظنَّ إبليسُ أنَّ اللهَ سوف يغفرُ له"..

 

الجريدة الرسمية