رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان تكشف وثائق تطوير عمل الاستخبارات الأمريكية.."المخبر الخارق" مصمم لجمع معلومات حساسة عبر شبكات الاتصال..جمع 97 مليار معلومة في شهر.. وإيران ومصر والأردن على رأس القائمة المستهدفة

فيتو

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تمتلك أداة لفهرسة بيانات تم تجميعها من خلال عمليات مراقبة على مستوى العالم بما في ذلك بيانات من داخل الولايات المتحدة ما يؤكد صحة الادعاءات ضد الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن الوكالة الاستخباراتية طورت برنامجا قوية لتسجيل وتحليل معلوماتها ما يثير تساؤلات حول تأكيداتها المتكررة إلى الكونجرس أنه لا يمكن تتبع جميع عمليات المراقبة التي تنفذها على اتصالات المواطنين الأمريكيين.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على وثائق سرية حول برنامج الوكالة للتنقيب عن المعلومات ويدعى "مخبر بلا حدود" يستطيع جمع كم هائل من المعلومات الموجودة على شبكات الكمبيوتر والهواتف.
ويركز عمل "المخبر الخارق" على حساب وتصنيف سجلات الاتصالات، والمعروفة باسم بيانات التعريف، بدلا من محتوى البريد إلكتروني أو الرسائل الفورية.
وتظهر الوثائق أن المخبر جمع ما يقرب من 3 مليارات معلومة استخباراتية من شبكات الكمبيوتر في الولايات المتحدة على مدى شهر مارس الماضي، بينما جمع 97 مليار معلومة استخباراتية من شبكات الحاسوب في جميع أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة إن إيران كانت أكثر الدول التي تم جمع معلومات منها مقدرة بنحو 14 مليار تقرير خلال شهر مارس الماضي تليها باكستان بنحو 13.5 مليار، فالأردن أحد أقرب حلفاء واشنطن في المنطقة العربية بنحو 12.7 مليار ثم مصر في المركز الرابع بنحو 7.6 مليار وأتت الهند في المركز الخامس برصيد 6.3 مليار تقرير.
وتم تقسيم خريطة العالم على أساس ألوانها، فالدول ذات اللون الأحمر تعني أنها الأكثر خضوعا للمراقبة أو التجسس، وتقل الدرجات تدريجيا من خلال البرتقالي والأصفر، أما اللون الأخضر فيعني أن الدول تعرضت لإجراءات تجسسية أقل.
وتقول إحدى الوثائق إن المخبر مصمم لإعطاء المسئولين في وكالة الأمن القومي إجابات لأسئلة مثل "ما هو نوع من التغطية لدينا في البلاد الفلانية؟".
وأظهرت وثيقة صادرة عن الوكالة حول البرنامج حصلت عليها الجارديان أنه يسمح للمستخدمين بتحديد بلد على الخريطة وعرض حجم البيانات الوصفية وتحديد تفاصيل حول البيانات ضد هذا البلد".
وتحت عنوان "عينات للاستخدام"، تكشف وثيقة عن قدرة البرنامج على توفير معلومات مثل "كم عدد السجلات ونوعها التي تم جمعها ضد بلد معين؟".
وأشارت الصحيفة أن الكشف عن هذه العمليات أشعل صراعا بين وكالة الأمن القومي ومجلس الشيوخ حول ما إذا كان يمكن تتبع المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الوكالة من اتصالات المواطنين الأمريكيين، وادعت الوكالة حينها أنه ليس ممكنا من الناحية التكنولوجية القيام بذلك.
وفي جلسة استماع لمجلس الشيوخ في مارس الماضي، نفى مدير الوكالة جيمس كلابر عن جمع أجهزة الاستخبارات بيانات عن المواطنين الأمريكيين وادعى عدم قدرة الوكالة من الناحية التقنية القياك بذلك، على عكس ما تم الكشف عنه مؤخرا.
الجريدة الرسمية