رئيس التحرير
عصام كامل

خبير نفسي يؤكد: "الأستاذ عضلات" يضع أسئلة الثانوية العامة.. شخصيته استقوائية.. متبلد الإحساس.. يشعر بالإهانة.. محب للشهرة.. وينتقم من المجتمع في الطلاب.. والامتحانات "مُسيَّسة" لإلهاء الرأي العام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"الثانوية العامة" صداع يكاد لا يخلو منه أي منزل في مصر، وتسبب حالة من الوجوم، وترسم "التكشيرة" على وجوه الطلاب وأولياء أمورهم.. ولم يكتف واضعو أسئلة امتحانات الثانوية العامة بهذا، ولكن أيضًا لجأوا إلى استخدام كل أساليب الضغط النفسي على المواطنين وأبرزها استخدام الأسئلة "العويصة" التي يحتار في حلها المعلم والطالب.


ومن خلال رؤيته النفسية لواضعي أسئلة امتحانات الثانوية العامة، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن شخصية واضعي امتحانات الثانوية العامة تعرف في علم النفس بالشخصية الاستقوائية، أو المنتقمة، والتي تحاول أن تجمع غضبها وتصبه في كيان شخص ما أضعف منها، مؤكدًا أن هذه الشخصية لم تجد أحد أضعف منها سوى الطلاب حتي تستقوى عليهم.

وأضاف "فرويز" أن هذه الشخصية تستمتع بحالة الرعب والفزع التي يعيشها الطلاب، وهم أيضًا يحاولون جذب انتباه الرأي العام لهم؛ لأن هذه الشخصية دائمًا تفضل أن تظل تحت كاميرات الضوء والشهرة، مضيفًا أنها شخصية متبلدة عاطفيًا ولم تعد تشعر بمعاناة الآباء ولا الأبناء.

ووصف هذه الحالة بـ"التعويضية" التي يعوض فيها المعلم إهانته بالانتقام من الطلاب، لوجود شعور دفين بداخله بالنقص.

وكشف "فرويز" أن عملية وضع امتحانات الثانوية العامة "مُسيَّسة" تستهدف إلهاء الرأي العام عن الأحداث الجارية، مثلما كان يحدث في زمن النظام السابق، موضحًا أن الثانوية العامة أصبحت وسيلة من وسائل إلهاء الجماهير عن أزمات كبيرة كأزمة البنزين والسولار وملف المياه وأيضا الأحداث المتوقعة في 30 من يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان استطاعت "تسييس" وزارة التربية والتعليم لصالح أهدافها، وهو ما ظهر في امتحان مادة اللغة العربية أمس.

وأكد أنه من الطبيعي أن تكون هناك جزئية صعبة لطالب الثانوية المتفوق، ولكن ليست تعجيزية، متسائلًا: ما الفائدة من وضع سؤال عن جمع كلمة "وحي"؟

أما عن تحليله النفسي لطالب الثانوية العامة قال "فرويز" إن طالب الثانوية في هذه الفترة يعاني اضطرابات نفسية وعصبية شديدة تفقده الإحساس بما يدور من حوله، كما تجعل أعصابه مشدودة دائمًا ولا يقبل الحديث مع أحد وقليل الكلام مع من حوله.

وأضاف "فرويز" أن التوتر النفسي والضغط العصبي يؤثر فيه جسديًا من خلال بعض الأعراض الجسدية كالصداع، والأرق.
الجريدة الرسمية