رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العراق ساحة للمعارك بين أمريكا وإيران!

تصاعدت حدة التوتر بين أمريكا وإيران بعد مقتل قاسم سليمانى بالحرس الثورى وقائد فيلق القدس فى بغداد وزادت المخاوف من نشوب صراع لا يعلم أحد مداه، خاصة بعد أن تعهد القادة الإيرانيون بالانتقام.. لقد اختار الطرفان أرض العراق بلاد الرافدين للقتل والتدمير..

 

أمريكا قتلت سليمانى فى العراق بطائرة مسيرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولى، وردت إيران بتنفيذ هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد فى محافظة الأنبار غرب العراق وقاعدة أخرى فى أربيل، وأصبحت أرض العراق ساحة للصراع ما بين الأمريكان والإيرانيين، كلاهما استغل الأرض العربية للهجمات الصاروخية وإثارة الدمار والخراب على ترابها بعد أن استغل الطرفان فقد العراقيين السيطرة على أراضيهم بعد فقد جيشهم، والذى حل محله جماعات وميليشيات وكانت نهاية جيشه بمثابة انهيار تام للدولة التى كانت فى يوم لديها جيش لا يدين بالولاء إلا للوطن..

 

واقرأ ايضا : ألاعيب "بي بي سي" المشبوهة!

 

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أكدت وقوع الضربات الصاروخية على القاعدتين الأمريكيتين فى العراق ودراسة الرد على الهجوم، وخرج ترامب ليؤكد أن الهجمات الصاروخية (فشنك) ويظل الصراع قائمًا بين الطرفين مما ينذر بوقوع مواجهة ضارية ما بين الأمريكان والإيرانيين خلال الفترة القادمة على أرض عربية لا تملك الحفاظ على أرضها بعد أن احتدم الصراع بين أطرافها، بما يؤكد انهيارها حال عدم تماسك شعبها ورفضه وجود الغرباء داخل دولتهم..

 

اقرأ ايضا : مصر بلد الأمن والأمان بشهادة عالمية

 

من هنا نعى أن وجود جيش قوى للدولة قادر على دحر كل معتد يحاول أن يغتصب أراضيه أو يستحل لنفسه حصد موارده هو بمثابة حصن أمان للدولة، وهذا لن يتحقق إلا بالوعى السياسى للشعب الذى يعرف قيمة جيشه ويسانده ويدعمه فى مسيرته ويقف بجواره فى كافة خطواته؛ لأن تلاحم الجيش والشعب معًا قوة ضاربة يخشاها كل معتد أو مغتصب للأرض.. ما يحدث فى العراق من صراعات وأزمات الضحية الأولى هو المواطن العراقى الذى يعانى حاليًا من تفكك الدولة بسبب انهيار جيشه وعدم وحدة شعبه.

Advertisements
الجريدة الرسمية