رئيس التحرير
عصام كامل

فيديو لا يفوتك.. نائب تونسي يوبخ الغنوشي بسبب لقاء أردوغان للتآمر على ليبيا

فيتو

شهد البرلمان التونسى، اليوم الأربعاء، جلسة عاصفة خصصت لمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشى، بخصوص زيارته الأخيرة إلى تركيا. 

وطالب النائب عن الكتلة الديمقراطية المنجى الرحوى، اليوم، بضرورة مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشى، أمام مجلس الأمن القومى التونسى، وتحميله كامل المسئولية اثر لقاءه بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان. 

وقال منجى الرحوى خلال مداخلته بالجلسة العامة بالجلسة العامة لمساءلة الغنوشى بخصوص زيارته لتركيا التى جاءت فى 4 دقائق، بأن المقر المركزى لمنظمة الاخوان المسلمين هو تركيا بقيادة أردوغان. 

واتهم الرحوى الغنوشى بأن حركة النهضة فرعا من هذه المنظمــة ولها دورا فيها، واصفا ذلك بالخطر على أمن البلاد ويهدد أمنها.   

وأضاف الرحوى موبخا رئيس البرلمان: أنت لم تذهب بتفويض من طرف رئيس الجمهورية للقاء أردوغان، وإنما بصفتك الشخصية للتداول حول ما يحدث فى المنطقة من تحديات على غرار الحرب الدائرة فى المنطقة وتحديدا ليبيا. 

كما اتهم الرحوى الغنوشى بالاصطفاف وراء المحور القطرى التركى الذى تم التداول فيه حول شئون تخص الحرب وتهرب السلاح إلى تونس لإدخاله إلى ليبيا، رغم أن تونس أقرت بأنها مع الحل السلمى فى ليبيا وأكد رئيسها عدم اصطفافه فى محاور. 

وسأل النائب التونسى الغنوشى، مستهجنا: هل تحدثت مع أردوغان عن نقل الدواعش المتورط فيه حركتك -النهضة- وهل ناقشته فى علاقتك بـ"أبو عياض" –يقصد أبو عياض التونسى زعيم تنظيم أنصار الشريعة لما يربطه بزعيم حركة النهضة من علاقات. 

ووجه الرحوى اتهاما لرئيس مجلس نواب الشعب بالاستهتار بأمن التونسيين وأرواحهم والتآمر عليهم هو وجركته "النهضة ". 

شهدت جلسة البرلمان التونسى الخاصة بإعادة النظر فى مشروع قانون المسئولية الطبية، اليوم الأربعاء، فوضى وصراخًا وتلاسنًا حادًا بين النواب، بسبب خلافات حول جدول أعمال للجلسة، واحتجاجًا على زيارة رئيس البرلمان، راشد الغنوشى، إلى تركيا ولقائه برئيسها رجب طيب أردوغان. 

وأوضح النائب بدرالدين قمودى، أن الجلسة شهدت حالة احتقان كبيرة وتوترًا شديدًا، بدأت برفض كتلة الحزب الحر الدستورى طلب رئيس البرلمان، قراءة الفاتحة على شهداء ثورة 14 يناير 2011، ثم وجود نقاط فى جدول أعمال الجلسة لم يتم آجال إعلام النواب بها، ثم تطورت إلى نقاشات حادة ومناوشات كلامية بعد تطرق عدد من النواب من مختلف الكتل إلى زيارة رئيس البرلمان راشد الغنوشى الأخيرة إلى تركيا. وأوضح القمودى أن الجلسة عادت إلى الانعقاد بعد رفعها واجتماع رؤساء الكتل البرلمانية، حيث تم الاتفاق على تغيير جدول أعمال الجلسة بإدراج نقطة تتعلّق برحلة الغنوشى إلى تركيا فى الجلسة، للحصول على توضيحات وتبريرات حول أهداف وخلفيات هذه الزيارة ومصلحة تونس من ورائها. 

ورفع نواب كتلة الحزب الحر الدستوى، منذ انطلاق الجلسة، لافتات تعتبر مواصلة الغنوشى على رأس المجلس خطر على الأمن القومى مع مطالبتهم بسحب الثقة منه. 

ولا تزال زيارة رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان، راشد الغنوشى، إلى تركيا ولقائه الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، نهاية الأسبوع الماضى تثير الخلافات داخل الساحة السياسية فى تونس. وبطل الجلسة الذى وبخ الغنوشى منجى الرحوى، من مواليد 1963، فى منطقة غار الدماء بولاية جندوبة، والرحوى هو محاسب كبير فى أحد البنوك، حاصل على شهادات جامعية عليا فى الاقتصاد المالى والبنكى من الجامعات التونسية والفرنسية. 

ومنجى الرحوى قيادى بالجبهة الشعبية، انتخب نائبا بالبرلمان عن الجبهة الشعبية فى الانتخابات التشريعية فى أكتوبر 2014 كما كان نائبا بالمجلس الوطنى التأسيسى من سنة 2011 إلى سنة 2014، وفى العمل السياسى منذ كان تلميذا ثم فى الحركة الطلابية وتعرض للسجن والاعتقال عدة مرات. 

وحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء، فمنجى الرحوى هو أحد قياديى حركة الوطنيين الديمقراطيين الموحد، وهى أحد مكوّنات الجبهة الشعبية فى نسختها الأولى التى عارض الرحوى سياستها فى الفترة الأخيرة ليعلن ترشحه للانتخابات الرئاسيّة مدعوما ببعض مكونات الجبهة مما أدى إلى حدوث انشقاقات وانقسامات بسبب تمسك باقى مكونات الجبهة بترشيح الناطق الرسمى حمة الهمامى للرئاسية. 

عرف الرحوى بمواقفه المعارضة لحكومة الترويكا عندما كان نائبا بالمجلس الوطنى التأسيسى كما كان من المساهمين فى إعتصام الرحيل 2013 إثر إغتيال الشهيد محمد البراهمى. 

أعيد انتخاب الرحوى عضوا بمجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية من 2014 حتى 2019 وشغل منصب رئيس لجنة المالية، وهو متزوج وأب لولد وبنت.  

الجريدة الرسمية