رئيس التحرير
عصام كامل

5 رسائل من قابوس للسيسي تؤكد مكانة مصر في قلب السلطان الراحل

الرئيس السيسي والسلطان
الرئيس السيسي والسلطان قابوس

في الرابع من فبراير 2018 استقبل الراحل قابوس بن سعيد سلطان عمان الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى مدخل قصر العلم، حيث تعانق الزعيمان ثم اصطحب السلطان قابوس ضيفه الكبير في سيارة خاصة إلى داخل القصر وسط مراسم استقبال احتفالية وبروتوكولية مميزة شملت عرضا بالخيول وعزفا للموسيقى العسكرية.

 

ووصل موكب الرئيس السيسي والسلطان قابوس بن سعيد إلى ساحة قصر العلم العامر؛ لإجراء مراسم الاستقبال الرسمية، وعُزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني للبلدين وأطلقت المدفعية 21 طلقة للترحيب بالرئيس السيسي في زيارة الدولة التي يقوم بها إلى السلطنة.

 

وصافح الرئيس السيسي كبار المسئولين ورجال الدولة بسلطنة عمان، فيما صافح السلطان قابوس الوفد المصري المرافق للرئيس والمكون من عدة وزراء.

 

واصطحب السلطان قابوس، الرئيس السيسي إلى داخل قصر العلم والوفد المرافق له حيث جرى التقاط صورة تذكارية بهذه المناسبة؛ لتبدأ على الفور فعاليات القمة المصرية العمانية.

 

وعقدت جلسة المباحثات المصرية العمانية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد ووفدي البلدين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وتناولت المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وجاءت أبرز رسال السلطان الراحل قابوس بن سعيد كالتالي:

- تأكيد المكانة التي تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة العمانيين.

- تثمين دور مصر باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي.

- دعم بلاده الكامل لمصر ومساندتها في حربها على الإرهاب.

- حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات.

- أن زيارة الرئيس تسهم في تعزيز أطر التعاون القائمة ودفعها إلى آفاق أرحب.

 

وتم عقد جلسة مباحثات بين الرئيس السيسي والسلطان قابوس ضمت وفدى البلدين، رحب خلالها السلطان بزيارة الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية العمانية من تميز وما يجمع الشعبين والبلدين الشقيقين من تاريخ طويل من المودة والتعاون المشترك.

 

وأشار السلطان قابوس إلى المكانة التي تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة العمانيين، مثمنا دور مصر باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي، مؤكدًا دعم بلاده الكامل لمصر ومساندتها في حربها على الإرهاب.

 

وأكد السلطان حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، معربًا عن تطلعه لأن تسهم زيارة الرئيس في تعزيز أطر التعاون القائمة ودفعها إلى آفاق أرحب.

 

وأعرب الرئيس من جانبه عن تقدير مصر، قيادة وشعبًا، للمواقف المقدرة التي اتخذتها سلطنة عمان الشقيقة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد تجاه مصر وشعبها، مشيرا إلى ما يحظى به السلطان والشعب العماني من تقدير كبير لدى الشعب المصري.

 

وأوضح الرئيس تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائى مع سلطنة عمان في مختلف المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

 

كما تطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وذلك من خلال اللجنة المشتركة بين الجانبين والمقرر عقد جولتها القادمة في مسقط.

 

وتطرقت المباحثات أيضًا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وخاصة اليمن.

 

واستمع الرئيس من السلطان قابوس إلى رؤيته بشأن الأزمة في اليمن وسبل العمل على حلها بشكل يخفف المعاناة اليومية للشعب اليمنى الشقيق.

 

كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الأخرى مثل سوريا ولبنان والعراق، حيث أكد الجانبان أهمية الحفاظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول وما يحمى وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

 

وعرض الرئيس للسلطان قابوس تطورات الأحداث في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن، مستعرضًا التحديات التي واجهتها الدولة من ذلك التاريخ وما شهدته مصر من اضطرابات عنيفة على الساحة الداخلية مرورًا بثورة 30 يونيو التي حافظت على هوية الدولة المصرية، ووصولًا إلى الإصلاح الاقتصادي وانطلاق عملية التنمية الشاملة في كل ربوع مصر وعلى كل المستويات.

 

وأكد أن ذلك ما كان ليحدث إلا بوعي وصبر الشعب المصرى العظيم، الذي وصفه بالبطل الحقيقي لتلك المرحلة.

 

وجاءت الزيارة في ظل حرص الرئيس السيسي على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين، بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.

الجريدة الرسمية