رئيس التحرير
عصام كامل

ربنا "مش بينصر" الأشرار!!

تدرك القيادة السياسية جيداً أبعاد المسألة الليبية، وقد استعدت لكل المتغيرات والتحديات منذ وقت بعيد، وهو ما يفسر لنا لماذا أقدمت على صفقات السلاح الضخمة والمتنوعة.

 

ولعل ما قاله الرئيس السيسي في الكاتدرائية منذ أيام وخلال تهنئته للإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد يبعث في نفوس المصريين السكينة والطمأنينة، فقد قال بوضوح" المصريون قلقانين ليه؟ مفيش مجال للقلق طول ما إحنا مع بعض وإيد واحدة ماحدش هيقدر يعمل فينا حاجة ..وربنا مش بينصر الأشرار وهو مطلع علينا لأننا بنمارس سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف...".

 

اقرأ أيضا : ثمار الأصلاح للجميع

 

كلمات أصابت الهدف بقوة، فنحن دعاة سلام، ومصر لم تكن يوما معتدية بل تدافع عن حقوقها وتحارب إذا فرضت عليها الحرب ومخطيء من يتصور أنها لقمة سائغة لكنها مقبرة الغزاة وتلقن من أرادها بسوء درساً لن ينساه.

 

الصمت اليوم ليس فضيلة، وليس هناك حياد إذا ما تعرض أمننا القومي للخطر..السكوت هنا جريمة تتماهى مع الأعداء والكتائب الإلكترونية لجماعة الشر، وتضليل للرأي العام ..وعلى الدول العربية أن تعلن موقفها بوضوح من الاعتداء التركي على استقلال وسيادة ليبيا.. وحسناً فعل البرلمان الليبي حين انتفض رافضاً الوجود التركي على أرض ليبيا..

 

واقرأ أيضا: القرار الأصعب

 

وننتظر أن يكون مجلس الأمن والأمم المتحدة أكثر إيجابية في رفض هذا العدوان وأن يردوا هذا الأردوغان إلى صوابه حتى لا تغرق المنطقة في مستنقع الفوضى.. ومن يسكت اليوم على تلك المهزلة فسوف يقع غداً في نفس الدائرة الأليمة، فالإرهاب لا دين له ولا وطن إن كنتم تعلمون.           

 

الجريدة الرسمية