رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ترميم وافتتاح "إلياهو هانبي"... خريطة المعابد اليهودية في مصر

وزير السياحة والآثار
وزير السياحة والآثار يفتتح المعبد اليهودي بالإسكندرية

تضم مصر العديد من المعابد اليهودية في مصر تعامل كآثار ويطالب اليهود بزيارتها وذلك بعدما ترك اليهود مصر بشكل نهائي عقب حرب السويس والعدوان الثلاثي عام 1956، وتركوا بعض المزارات والمعابد التي تفتح لهم الطريق لزيارة مصر.

هذه المعابد، وعددها 11، بنيت خلال القرنين الـ19 والـ20، وتحديدا مع هجرة اليهود إلى مصر بتشجيع من محمد علي، حيث تمتع اليهود في عهد الخديوي إسماعيل بكل الامتيازات الأجنبية، وكان التطور الاقتصادي هو عامل الجذب الأساسي لقدومهم واستيطانهم، وحسب تعداد السكان لعام 1917 فقد بلغ عدد أفراد الجالية اليهودية في مصر 60 ألف نسمة.

 

خطة ترميم وافتتاح الآثار القبطية

معابد القاهرة

بدأ اليهود بناء المعابد الخاصة بهم في مصر مع نهايات القرن الـ19، وازدادت الوتيرة خلال القرن الـ20. ومن أشهرها، "معبد عدلي" أو"شعار هاشامايم" (ومعناها "بوابة الجنة") والذي عُرف أيضا بـ"معبد الإسماعيلية".

يقع المعبد بشارع عدلي بوسط العاصمة القاهرة، ويعد من أفخم المعابد اليهودية في القاهرة، وإن كان من أحدثها بناء أيضا، فقد بني عام 1905 برعاية عدة عائلات يهودية أرستقراطية على رأسها عائلة موصيري. ولا تزال بداخل المعبد لوحة تضم المشاركين والمتبرعين في بنائه. وليس للمعبد أي أهمية تاريخية ودينية نظرا لحداثته النسبية، إلا أنه المعبد الأساسي التي تقيم فيه الأقلية اليهودية بمصر بعض الشعائر من وقت لآخر.

وقد تم تجديد المعبد بشكل كامل عام 1981 بإسهامات من المليونير اليهودي نسيم جالعون، و"اتحاد السفارديم العالمي". وتزخر مكتبته بنوادر المخطوطات التي جمعت من المعابد اليهودية المصرية المغلقة، وسميت "مكتبة التراث اليهودي"، وافتتحها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عام 1990.

ويوجد معبد يهودي آخر بمصر لا يقل شهرة عن معبد عدلي، وهو معبد بن عزرا ويقع في منطقة الفسطاط بحي مصر القديمة. ويعد هذا المعبد واحدا من أكبر وأهم المعابد، وخصوصا مع تولي الحكومة المصرية رعايته وترميمه، وتحويله لآثار ومزار سياحي، بالإضافة لاحتواء مكتبته على نفائس الكتب والدوريات اليهودية التي تؤرخ لوجود طائفة اليهود في مصر.

المعبد في الأساس كان كنيسة تسمى بـ"كنيسة الشماعين" وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية عندما مرت بضائقة مالية نتيجة لزيادة الضرائب التي فرضت عليها وقتها.

وعند تحويله لمعبد سمي بـ"معبد عزرا" نسبة إلى "عزرا الكاتب"، أحد أجلاء أحبار اليهود. ويسمى أحيانا بـ"معبد الفلسطينيين" أو "معبد الشوام"، بينما يعرفه الباحثون واليهود المحدثين بـ"معبد الجنيزا"، نسبة إلى مجموعة "وثائق الجنيزا" الشهيرة التي وجدت فيه عام 1890.

و استخدمت المعبد على مر التاريخ غالبية طوائف اليهود في مصر، فاستخدمه اليهود العراقيين، وهم اليهود القرائين واليهود الشاميين، والأشكناز والسفرديم، وانتهى به الحال كمعبد لليهود الربانيين بعد انتقال طائفة اليهود القرائين إلى القاهرة في العصر الفاطمي وهم الذين يتحدثون العربية كلغتهم الأصلية.

ويلي هذين المعبدين في الأهمية، معبد موسى بن ميمون، الذي يقع في منطقة العباسية بمحافظة القاهرة، وكانت تقام فيه الشعائر الدينية حتى عام 1960، وفي عام 1986 سُجّل المعبد كآثار بسبب أهميته التاريخية والدينية والمعمارية.

شيّد هذا المعبد في نهاية القرن الـ19 في نفس المكان الذي أقام فيه موسى بن ميمون إثر وصوله لمصر هاربا من الأندلس التي كان اليهود يتعرضون فيها للاضطهاد. يذكر أنه يوجد في المعبد البئر الذي كان يستخدم مياهها في معالجة القائد المملوكي.

ومعبد بار يوحاى ويقع  في شارع الصقالبة بحارة اليهود، وأصبح المعبد شبه مهدم، كنيس حاييم كابوسى، معبد مائير عينيم فى المعادي، وكنيس فيتالى مجار فى مصر الجديدة، وكنيس ماجين ابراهام أو كنيس حدائق القبه يقع في 3 شارع ولي العهد بحدائق القبة، ومعبد حنان فى الضاهر، ومعبد كرايم بحاد اسحاق يقع في إحدى الحارات الضيقة بشارع ابن خلدون بالظاهر، ومعبد اشكنازي ،شارع النوبي من شارع الجيش ، بالعتبة، وكنيس نسيم هو معبد للطايفه الاشكنازى يقع في 4 شارع الكوة بحي الظاهر.

معابد الإسكندرية

وفي الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر، توجد عدة معابد يهودية، أشهرها معبد الياهو حنابي في شارع النبي دانيال، وهو من أقدم وأشهر معابد اليهود في المدينة الساحلية. وتعرض هذا المعبد للقصف من الحملة الفرنسية، وأعيد بناؤه مرة ثانيه سنة 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي.

يليه معبد دي منَسَّى، الذي شيده يعقوب دي منَسَّى الذي ترأس الطائفة اليهودية في القاهرة عام 1869 والذي انتقل في العام 1871 للإسكندرية. يذكر أنه يوجد شارع في المحافظة باسم يعقوب منَسَّى.

وتزخر الإسكندرية بمعابد يهودية أخرى، هي معبد الياهو حزان في شارع فاطمة اليوسف في حي سبورتنج والذي بني عام 1928، ومعبد جرين الذي شيدته عائلة جرين في حي محرم بك عام 1901، ومعبد يعقوب ساسون الذي شيد في عام 1910 في جليم، بالإضافة لمعبد كاسترو الذي أقامه موسى كاسترو عام 1920 في محرم بك، ومعبد نزاح إسرائيل الاشكنازي الذي بني عام 1920، وأخيراً معبد شعار تفيله الذي أسسته عائلات انزاراوت وشاربيه في عام 1922 في حي كامب شيزار.

الجريدة الرسمية