رئيس التحرير
عصام كامل

أيمن عبد التواب: "مدرس على ما تفرج" تجربة شخصية.. والغش آفة المجتمع | فيديو وصور

فيتو

قال الكاتب الصحفي أيمن عبد التواب، مدير تحرير جريدة "صوت الأمة": إن الكثيرين اعتقدوا أن كتابه "مدرس على ما تفرج" عملا أدبيا، مؤكدا أنه يعتذر لهم، لأنه لا يرتقي لتلك الدرجة.

 

وأضاف "عبد التواب"، أن الكتاب تجربة شخصية من خلال عمله في مهنة التدريس، حيث اكتشف "الكوارث الموجودة فى العملية التعليمية"، وبعدها بدأت تتضح رؤيته لفكرة الكتاب، ومن ثم بدأ فى كتابته.

 

وأشار أيمن عبد التواب، إلى أن التعليم الفني مهم، فدولة مثل ألمانيا تعتمد في تعليمها على التعليم الفني، على عكس مصر، والتي يحتقر بها من يدخل مدرسة فنية، موضحا أن حال الطلاب وصل إلى أنهم لا يجيدون القراءة والكتابة، كما أن طالب التعليم الفني لا يستطيع العمل بشهادته.

وتابع:" الغش أصبح آفة من آفات المجتمع، حتى إن المدارس التي لا توجد بها ظاهرة الغش، أصبحت سيئة السمعة، فصار "الغش" وكأنه حق مكتسب للطالب".

 

ويكشف أيمن عبد التواب، من خلال كتابه «مدرس على ما تفرج»، بعضًا من مشاكل وعوامل وأسباب انهيار العملية التعليمية؛ معتمدًا على تجربته الشخصية التي استمرت لمدة عام دراسي كامل، اشتغل المؤلف -خلاله- مدرسًا لمادة اللغة العربية في إحدى المدارس الثانوية الفندقية الخاصة.

 

 

جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "مدرس على ما تفرج" بنقابة المعلمين، بحضور الكاتب الصحفي زكريا خضر، مدير تحرير جريدة وموقع "فيتو"، ونخبة من الكتاب والصحفيين، والشخصيات العامة، وقيادات نقابة المعلمين.

 

أيمن عبد التواب يوقع «مدرس على ما تفرج» الخميس

 

«مدرس على ما تفرج» كتاب أقرب إلى «مغامرة صحفية»، أو تحقيق استقصائي مثير، يكشف فيه الكاتب عن بعض كواليس وخبايا إحدى منظومات التعليم الخاص، وما يحدث فيها من «فساد» صارخ، وتجاوزات ساهمت في ما وصل إليه حال معظم خريجي هذه المدارس من مستوى متدنٍ، لا يرقى إلى مستوى شخص يحبو نحو محو أميته.

 

التجربة بدأت أواخر صيف 2001، عندما قرأ الكاتب إعلانًا في إحدى الصحف يطلب معلمين لتدريس اللغة العربية، مصحوبًا بشروط عدة، منها: «عدم التدخين، وحسن المظهر، وخبرة لا تقل عن خمس سنوات، مع الاتصال على تليفون رقم... لتحديد موعد المقابلة وتقديم الأوراق المطلوبة».

 

وتدور فصول الكتاب حول مواقف عدة، قابلها «عبد التواب» خلال عمله في المدرسة، بدءًا من المعركة التي دخلها ضد مافيا «الدروس الخصوصية»، واكتشافه تردي المستوى التعليمي للطلاب، إلى الدرجة التي دفعته للعودة بهم إلى المرحلة الابتدائية، وتعليمهم «الحروف الأبجدية»، مرورًا بـ«مسرحية» الامتحانات، و«مهازل» تصحيحها، وانتهاءً بإعلان النتائج ونسب النجاح. 

 

وعلى الرغم من المواقف الساخرة التي يعرضها المؤلف، فإنه لم ينس أن يدعم كتابه بإحصائيات صادرة عن مراكز وهيئات وجهات رسمية، وتقارير موثوق بصدقيتها تدعم فكرة الكتاب، الصادر عن «دار أوراق للنشر». كما لم ينسَ أن يضع مقترحات وحلولًا للمشاكل التي يحويها الكتاب المكون من 22 فصلًا.

الجريدة الرسمية