رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يهادن قيادات الإخوان عصام تليمة لاحتوائه والسيطرة عليه؟ 

القيادات التاريخية
القيادات التاريخية للإخوان

رغم الصراع الشرس الدائر بين عصام تليمة، آخر من تبقى، ممن يطلق عليهم فقهاء جماعة الإخوان الإرهابية، والعواجيز  الذين يأبون ترك حكم التنظيم حتى خروجهم من الدنيا على ظهورهم،  إلا أن التعامل معه ثابت عن طريقتين، إما تهديد عبر وكلاء التنظيم، أو احتوائه، ومحاولة إبرام صفقة معه، يصمت بمقتضاها، ويكف عن تحريض الصف الإخوان ضد قياداته التاريخية.

أين يختفي محمود عزت ؟.

 

هذه الثوابت في العلاقة المتقلبة بين الطرفين، تجعل المعركة مستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات، دون حسم، فقط  تأخذ أشكال مختلفة من الصراع، بداية من السباب المتبادل، مرورا بإطلاقات التهديدات التي يتبدالونها مع بعضهم البعض، ونشر بيانات بعضهم على وسائل التواصل، مع أجل تمكين المتطرفين من العوام منهم، والتهديد المباشر بالتصفية على أحدث صيحات الفكر الداعشي، نهاية بالتصعيد والاختصام أمام ساحات القضاء التركي. 

 

خلال الأيام الماضية، اتخذت المناوارت بين الأطراف المتصارعة في التنظيم طرقا مختلفة، حيث كشف عصام تليمة، نفسه، عن تفاصيل صادمة، عما جرى في مصر خلال السنوات الماضية، قبل أن يكشف فحوى التهديد الذي طاله من إبراهيم منير، نائب القائم بأعمال المرشد، الذي تحدث إليه بلغة تحذيرية، وهدده بعلاقاته بالمخابرات البريطانية. 

 

كانت صدمة كبرى للمتمردين الإخوان الذين يتزعمهم تليمة، من مقايضات إبراهيم منير، فإما الصمت أو المشاركة في الغنائم، أو التسليم لأجهزة الأمنية الغربية، خاصة أن أغلب الإخوان يعيشون في المنفى، وتطاردهم أجهزة الإنتربول المحلية والدولية.

 

الشيخ محمد دحروج، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن الصراع الدائر بين الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، أو الموالين لها، يفضح الأزمة الكبيرة، التي تعيشها الجماعة من أجل البقاء، خاصة بعد تضاؤل فرص لم الشمل داخلها.

وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن المجموعات الإخوانية المتصارعة، أصحاب مصالح وبيزنس، مصبوغة بصبغة دينية مزيفة، تكتشفها عند أول لقاء أو حديث أو خلاف معهم.

 

واختتم: ما يحدث بينهم يفضح عمالتهم وخيانتهم جميعها لجهات التمويل الأجنبية، مشيرا إلى أن تفرقهم وتشرذمهم، يؤكد التفكك الداخلى وانعدام الرؤية المستقبلية، ويرجع إلى وجود أكثر من قيادة للجماعة في الوقت الحالي، وهو ما يسبب الانقسام والصراع لتحصيل أكبر قدر من الكسب الحرام، على حد قوله.   

الجريدة الرسمية