قيادات جبال النوبة تدعو لإكمال عملية "المشورة الشعبية" بجنوب كردفان
رأت قيادات جبال النوبة، أن إكمال عملية المشورة الشعبية، سيسهم في تقوية النسيج الاجتماعي، وإشاعة روح التعايش السلمي، في وقت دعت فيه القيادات إلى تحويل الأقوال إلى أفعال وإقرار مبدأ الحوار بجانب تقديم التنازلات حتى تسهل عملية بناء الثقة من أجل إنهاء الحرب في مناطق الصراعات وجبال النوبة.
واعتبر الفريق دانيال كودي، رئيس حزب الحركة الشعبية "تيار السلام" في تصريح له اليوم الخميس، أن حديث الرئيس عمر البشير عن عدم تحمل النوبة وزر أفعال المتمردين يعتبر مدخلا لحل قضية منطقة جنوب كردفان، خاصة بعد انتصار القوات المسلحة الأخير في أبوكرشولا، منددا بمن قال إنهم باعوا قضية الولاية.
وأكد كودي إن الذين يحملون السلاح لا يمثلون أبناء جبال النوبة، وأن الحرب ضد المدنيين تعتبر جريمة في حق الأبرياء.
وفي سياق متصل، قالت عفاف تاور كافي، رئيس كتلة نواب جنوب كردفان بالبرلمان السوداني إن الهيئة شرعت في تقديم الدعم والإيواء للنازحين العائدين إلى منطقة أبوكرشولا، موضحة أن أبناء منطقة جنوب كردفان قد تعهدوا بالوقوف خلف القوات المسلحة لتحرير كافة الأراضي حتى يتسنى إكمال عملية المشورة الشعبية لتقوية السلام الاجتماعي وإشاعة روح التعايش السلمي.
من جانبه، حث العميد عبد الرحمن رجب يعقوب، القيادي السابق بالحركة الشعبية، الحكومة والمعارضة على ضرورة النزول لرغبة الشعب بعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية لحل أزمة الحكم في البلاد، داعيا لتقديم التنازلات وإعلاء مبدأ الحوار بين الفرقاء السودانيين.
يذكر أن "المشورة الشعبية" هي آلية لاستطلاع آراء سكان ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حول اتفاقية السلام الشامل وتقييم تنفيذ بنودها، وهي بذلك تمكن السكان من مراجعة الاتفاقية وتكملة النقص فيها متى ما قدر أن هناك قصورا.
وقد قطعت عملية تنفيذ "المشورة" بولاية النيل الأزرق شوطا كبيرا حتى الآن، حيث تم جمع وادخال بيانات جلسات الاستماع المفتوحة لاستطلاع آراء المواطنين حول مدى تلبية اتفاقية السلام الشامل لتطلعات شعب ولاية النيل الازرق، بينما تعطل إجراء هذا الاستحقاق
بولاية جنوب كردفان بسبب أحداث "التمرد" هناك.
