رئيس التحرير
عصام كامل

استراحات الإسكندرية على الطراز الملكي.. قصر زيزينيا تحفة فنية.. فيلا العجمي تعاني الإهمال.. و«قنصوة» الأقل استخداما (صور)

استراحات الإسكندرية
استراحات الإسكندرية

في الوقت الذي تفكر فيه الدولة في استغلال كل أراضيها للنهوض والبعد عن كل مظاهر البذخ واستغلال كل ما يمكن استغلاله يظل ملف الاستراحات غير المستغلة في المحافظات كنزا مدفونا لا يريد أحد الاقتراب منها.

وتعد محافظة الإسكندرية الأبرز على ذلك، فمحافظ عروس البحر يحظى باستراتحتين الأولى في منطقة زيزينيا أو جليم، شرق المدينة، وهي عبارة عن «قصر» أنشأه منذ زمن طويل الخواجة «زيزنيا» قنصل بلجيكا العام في مصر، والذي أنشأ تلك المنطقة وعاش فيه هو وعدد كبير من الجالية البلجيكية والأجانب منذ قرنين، وسميت على اسمه، وبُني عدد من القصور فيها.

وتهتم المحافظة بقصر زيزينيا بشكل خاص، اهتماما بالغا لكونه المقر الرسمي للمحافظ، رغم عدم استخدامه من المحافظ السابق عبد العزيز قنصوة ، كاستراحة له يقيم فيها هو وأسرته كما هو معتاد وإن كان يستخدم في بعض الأحيان لمقابلات رسمية خاصة بعمل المحافظ أو حفلات استقبال رسمية لشخصيات هامة وعامة.

تحفة فنية ويتكون القصر من دورين فقط، دور أرضي خُصص للاستقبال وبه صالونات ذات تراث عتيق ، بالإضافه لطاولة اجتماعات كبيرة وطاولة للطعام تسع لأكثر من 12 فردا، ومكتب للمحافظ ومكتب للسكرتير أو مدير مكتبه، ويعمل به أكثر من 10 عاملين و2  للأشجار بالإضافة لأطقم الحراسة المكلف بتأمين القصر.

والدور الثاني عبارة عن غرف نوم للمحافظ وأسرته ملحقه بأحدها صالون خاص بالمحافظ، ومساحة القصر تقترب من 1000 متر ملحقة به حديقه ويطل على شارعين رئيسيين بأحد أهم وأرقى مناطق المدينة، ومحاط من الأمام بسور حديدي ومن الخلف بسور أسمنتي.

والقصر يعد تحفه فنية نادرة بجوار متحف المجوهرات الملكية، وتم تجديده مرتين خلال 4 سنوات فقط، كانت المرة الأولي في عهد المحافظ الأسبق هانى المسيري، وقادت زوجته عملية التجديد وتكلف أكثر من 3 ملايين جنيه وقتها، والثانية في عهد رضا فرحات وتكلف مليون جنيه، وأعلن في المرتين أن تكاليف التجديدات جاءت تبرعا من أحد رجال الأعمال.

استراحة الهانوفيل  أما استراحة المحافظ الثانية فهى تقع بمنطقة زهراء الهانوفيل بالعجمي غرب المدينة، وهي عبارة عن «فيلا» كبيرة مكونة أيضا من دور أرضي ودور علوي، قريب تصميمها من قصر زيزينينا ومحاطة بسور ويتم تجديدها سنويًا بسبب البحر والأملاح.

ونادرًا ما يستخدمها المحافظ الحالي أو أيا من المحافظين السابقين، وكان أكثر من أستخدمه هو المحافظ الأسبق هاني المسيري حيث كان يفضل التواجد بنطاق حي العجمي لوجود بعض أقاربه بالقرب منه.

كما خصصت المحافظة شاليه كبير للمحافظ بمكان مميز بمنطقة المعمورة علي البحر وبه حديقه صغيرة ملحقة وتستخدم في المناسبات الصيفية، ويتم تجديدها وصياتها سنويًا.

الجريدة الرسمية