رئيس التحرير
عصام كامل

طالب هندي يبتكر طريقة لتحويل القمامة إلى «طوب بناء» (صور)

فيتو

بدأت الحكاية عندما زار «ابهيشيك بانيرجي» طالب الهندسة الهندي بجامعة جادافبور، فرنًا تقليديًا لصناعة الطوب في الهند، ولكنه شعر بالفزع الشديد لما رآه.


وقال «أبهيشيك بانيرجي»: "قمت بزيارة في عام 2016 لأحد الأفران التقليدية لصناعة الطوب في الهند، العمال هناك يعاملون معاملة سيئة، ظروف العمل غير مناسبة للغاية، الناس هناك يشكلون الطين بأيديهم العارية".

وتنتج الهند ما يقرب من الـ 140 ألف طن طوب، تتسبب في العديد من المشكلات البيئية، حيث تؤدي صناعة الطوب المحلي في الهند إلى إنتاج الغبار وثاني أكسيد الكبريت، الذي يمكن أن يتسبب في العديد من الأمراض الخاصة بـ الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى التأثير على المحاصيل المحلية والحياة البرية في البلاد.

وبحسب إحدى الدراسات، فإن أفران الطوب الهندية تحرق ما بين "15 إلى 20 مليون طن" من الفحم كل عام، ما ينتج أكثر من 40 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المناخ.

أراد بانيرجي صاحب الـ 22 عاما، إيجاد بديل إبداعي وفعال لأفران الطوب في الهند، مما دفعه هو وبعض زملائه في الجامعة، إلى إنشاء مؤسسة اجتماعية تسمى «كيوب» في عام 2017، بهدف إنتاج طوب بديل مصنوع من «نفايات البلاستيك».

يشارك بانيرجي وزملاؤه الجامعيون، عمال النفايات في "ولاية البنغال الغربية"، في جمع المخلفات البلاستيكية، ثم يتم تنظيف المخلفات وتقطيعها وضغطها في كتل يدويًا، بحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية.

تُكلف قطعة الطوب المصنوعه من مخلفات البلاستيك من «5 إلى 6 روبية» (نحو 8 سنتات)، بينما يبلغ متوسط سعر قطعة الطوب من الطين «10» روبية (14 سنتًا).

وتشير الاحصائيات إلى تخلص الهند من نحو «25 ألف» طن من المخلفات البلاستيكية كل يوم، وأكثر من 9 مليون طن من المخلفات البلاستيكية سنويًا.

يدعي بانيرجي أن الطوب البلاستيكي، يمكنه أن يقلل استخدام الطاقة بنسبة 70%، عن طريق إخراج الأفران ومدافع الهاون، التي تستخدم في عملية صناعة الطوب الطيني، مما يؤدي إلى بصمة كربونية أقل بكثير.

لم يتم تجريب الطوب البلاستيكي بعد في عمليات البناء، ولكن اختبارات مقاومة الحريق، والمتانة طويلة المدى، قيد التقدم، وتحتوي كل طوبة بلاستيكية على 1.6 كيلوجرام من مخلفات البلاستيك.
الجريدة الرسمية