رئيس التحرير
عصام كامل

الخائنون!


رموزنا الفكرية والمجتمعية عليهم دور أكبر في نقل رأي الشارع المصري وموقفه مما يجري حوله، ورفضه لجماعة الإخوان التي تسعى بعض الإدارات الغربية لإعادة دمجها قسرًا في مجرى الحياة السياسية في مصر، على غرار ما يحدث في دول حولنا، بغض النظر عن جرائم القتل والخيانة التي ارتكبها هذا الفصيل منذ صعوده السياسي في دول المنطقة.


الفكر لا يدحضه إلا فكر أقوى منه حجة.. فما بالنا بفكر متطرف يجري توظيفه لخدمة أغراض سياسية لأعداء الوطن والإنسانية والحياة.. وحتى نتغلب عليه فلابد من مضاعفة جرعات الوعي والمعرفة وخلق العقلية النقدية التي يصعب خداعها أو التغرير بها، فضلا عن مضاعفة العمل والإنتاج والبناء وإحداث ثورة أخلاقية ضد المفاهيم الخاطئة والفتاوى المخربة، والانخراط في الاجتهاد المستنير والصبر حتى نبني الإنسان المصري، وتنهض مصرنا على أسس قوية بدلًا من إضاعة الوقت في جدل عقيم لن يشبع بطون الجياع.

ويبقى من الضروري أن ننخرط في التوعية بضرورة تنظيم النسل وضبط الانفجار السكاني، الذي ينبغي أن يقابله إنتاج ونمو اقتصادي يكفي حاجة تلك المواليد الجديدة من مطالب الحياة.

ولمن يعملون من المصريين في الجزيرة القطرية وأخواتها في تركيا المحرضة ضد مصر أقول: ألا تعلمون أنكم تخونون بلدكم وتحاربونه بترديد مزاعم الإفك والبهتان واختلاق وقائع كاذبة هدفها تشويه صورة مصر.. والسؤال: متى يتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد من يخون بلده.

دولة القانون ليس معناها التساهل بل العدالة الناجزة، والمساواة ومنع التمييز ومحاربة الفساد والإفساد.. ولعل ما قاله رئيس الجمهورية أخيرًا خلال حضوره لاختبارات كلية الشرطة رسالة للجميع بأن الكفاءة والسلوك القويم واللياقة الذهنية والبدنية والنفسية أساس الاختيار، فبها يتفاضل المواطنون عند التقدم للكليات العسكرية أو الشرطية أو للوظائف المختلفة..

ولنجعل من سنة النبي كما قال الرئيس استراتيجيات وعناوين يمكن تحويلها لمنهج حياة وبرنامج عمل يعيد بناء المواطن الصالح على أسس سليمة، للوصول للغاية المنشودة التي نرجوها لبلدنا.. حتى يصبح أد الدنيا.
الجريدة الرسمية