رئيس التحرير
عصام كامل

المستشارة تهاني الجبالي: محاكمة سيف الإسلام محاولة فاشلة لعرقلة مستقبله السياسي

المستشارة تهانى الجبالى
المستشارة تهانى الجبالى

قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر: إن محاكمة الدكتور سيف الإسلام القذافي مسيسة، والدليل على ذلك أن الجنائية الدولية لم تحاكم فردا واحدا من الكيان الصهيوني على كل جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني طوال تلك السنين، وبالتالي علينا جميعًا الاعتراف بأن هذه المحاكمة وهذه الدعوة باطلة ومسيسة.


وتساءلت "الجبالي"، كيف تحاكم الجنائية الدولية الدكتور سيف الإسلام وهو حاصل على عفو عام بموجب القانون الليبي بعد فبراير والجميع يعلم أن وقت حصوله على العفو لم يكن هناك أحد من نظام والده في السلطة؟، مؤكدة أنه بريء والقضاء الوطني أصدق من القضاء الدولي على اعتبار أن الأدلة تكون متوفرة والجناة حاضرين، فالإصرار على إدانته هو استجابة واضحة للضغوط الدولية التي تهدف لإبعاده عن المشهد السياسي في بلاده.

وتابعت الجبالي، أن الأمر برمته هو استمرار للكيدية من جانب حكومة فايز السراج، الموالية لتنظيم الإخوان الدولي، وتركيا وقطر، مؤكدة أن السراج نفسه ينتمي لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابي، وبعد أن تصاعد الحديث عن الدكتور سيف الإسلام في الآونة الأخيرة بات الأمر مؤرقا لهؤلاء الذين يحكمون ليبيا بالوكالة ومحاولات دعم محاكمته من جانب بعض الأطراف الدولية يعد ضربة استباقية، ومحاولة فاشلة لعرقلة مستقبله السياسي.

واستنكرت الجبالي، تجاهل المحكمة الدولية لما حدث لعائلة الشهيد الراحل معمر القذافي وأبنائه وأسرته من تنكيل وحشي وجريمة واضحة من قبل حلف الناتو في العام 2011، مضيفة أن ما حدث في ليبيا لم تكن ثورة بمفهومها الحقيقي لتغيير حكومة أو نظام، بل كانت تدخل لإزاحة القذافي عن الحكم نتيجة مواقفه العروبية المناوئة للاستعمار، وتحديه للنفوذ الأمريكي في المنطقة، لافتة إلى أن العقيد الراحل معمر القذافي قاد حركة تحرر، وهذه الحركة كانت جريمة في عيون الغرب يجب العقاب عليها.

وقالت: إن الهدف من تدخل الناتو في ليبيا كان واضح منذ البداية، وهو تغييب لدور الدولة الليبية والتخلص من القذافي حتى وصلنا إلى أن ليبيا أصبحت الآن دولة فاشلة ورهينة في يد القوى الدولية، وكل ذلك يؤكد أن محاكمة الدكتور سيف الإسلام ليست عادلة، ولا تستند إلى معايير دولية أو قانونية وباطلة.
الجريدة الرسمية