رئيس التحرير
عصام كامل

التاريخ الأسود للإرهابية!!


مضى على قرار الرئيس الراحل "عبد الناصر" بحل جماعة الإخوان الإرهابية خمسة وستون عامًا، حيث صدر القرار الحاسم في التاسع والعشرين من أكتوبر ١٩٥٤، عقب محاولة جماعة الشياطين اغتيال "عبد الناصر" أثناء إلقاء خطابه بالإسكندرية، والمعروف بحادث المنشية، وبعد نجاة "ناصر" بيومين من غدر الجماعة الدموية، أصدر قرارًا بحل جماعة الإخوان التي أسسها "حسن البنا" في مارس ١٩٢٨..


تاريخ الجماعة ملطخ بالدماء حيث قامت في الأربعينيات باغتيال "أحمد باشا ماهر" رئيس وزراء مصر، والقاضي "أحمد الخازندار"، و"محمود فهمي النقراشي" باشا رئيس وزراء مصر، واغتيال الرئيس "السادات" في ١٩٨١، والذي لم يسلم من شرورهم رغم أنه صاحب قرار إخراجهم من السجون، واغتيال النائب العام "هشام بركات" في ٢٠١٥..

تاريخ أسود لجماعة إرهابية ودموية ترتكب كل أنواع الجرائم وترتدي ثياب الدين والدين منهم براء.. لقد كانت أحداث ٢٥ يناير استكمالًا لجرائمهم البشعة واعتلاء حكم البلاد لمدة عام من الخيانة والفوضى وسفك الدماء وتدمير البلاد، وكانت ثورة ٣٠ يونيو المجيدة هي طوق النجاة من الانهيار وضياع الدولة المصرية التي أسرعت الخطى للبناء والإصلاح الاقتصادي واستعادة مكانتها محليًا وإقليميًا ودوليًا في عهد الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، الذي قاد هذه المسيرة بقوة وشجاعة وإرادة على تحقيق الإنجازات في كافة المجالات..

ورغم مواصلة الجماعات الإرهابية بمسمياتها المختلفة التي خرجت من رحم الجماعة الشيطانية العداء للوطن وارتكاب الجرائم بشتى أنواعها، ومنها تنظيم داعش الإرهابي، حيث لقي "أبو بكر البغدادي" زعيم التنظيم مؤخرًا مصرعه.. هذا التنظيم الإرهابي صناعة قطرية بتقنية غربية، و"البغدادي" الإرهابي كان أحد أعضاء جماعة الإخوان الشيطانية..

وهذا التنظيم لم يتم القضاء عليه بقتل "البغدادي" مثله مثل تنظيم القاعدة الذي ما زال على قيد الحياة رغم قتل "أسامة بن لادن"، لأن كلا التنظيمين صناعة غربية لها أدوارها الشيطانية، لكن ما يهمنا الآن أن نعرف ما يدور حولنا من مؤامرات، وعلينا أن نكون على قلب رجل واحد خلف قيادتنا السياسية، لوأد المؤامرات في مهدها، لأن وحدة الصف وترابطنا هو السلاح الأقوى لمواجهة أعداء الوطن.
الجريدة الرسمية