رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد القرضاوي حليف الطغاة والمستبدين.. قيادي بالثورة السودانية يكشف دور قيادات الاتحاد في دعم البشير ونظامه الإخواني.. وداعية إسلامي: ينادي بالحرية للإسلاميين فقط ويساند دور قطر التخريبي بالمنطقة

فيتو

لا يمكن تصور جماعة الإخوان الإرهابية، وأذرعها بكل مستوياتها، دون دور ريادي في قلب الحقائق، وإفراغ كل عمل له قيمة من مضمونه، هكذا يفعل الآن ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يدمر مفاهيم الحرية، ويقصرها على دعم طغاة الإسلاميين وعلى رأسهم نظام المخلوع عمر البشير.


هاني الطاهري: أردوغان كتب نهاية تاريخه وانهارت شعبيته داخل خارج تركيا بسبب الإخوان

دعم مطلق

منذ إسقاط البشير، والاتحاد لم يقدم على التبرؤ من الدعم المطلق للرئيس المخلوع، عمر البشير، بداية من البيانات، والزيارات المستمرة لإخوان السودان، حيث كانت وفود الاتحاد تجد ترحيبا كبيرا من رأس النظام الاستبدادي وجماعة الإخوان، ويتم استضافتها في الفنادق الفاخرة ويغدقون عليها الهدايا، بينما غالبية الشعب الساحقة تعاني من ويلات الفقر والمرض والحروب، بحسب بابكر فيصل، الباحث والقيادي بجبهة الحرية والتغيير في السودان.

الباحث الذي يسخر إمكاناته ومواهبه الفكرية، في فضح تناقضات الإسلام السياسي، يكشف عن مفاجأة كبرى، مؤكدا أن سلمان العودة، المعتقل المثير للجدل الآن بالمملكة العربية السعودية، كان ضمن الوفود، التي تذهب للسودان، لتناصر الطاغية الذي لم يبرع في شيء، إلا قتل شعبه وترويعه، على حد قوله.

يضيف فيصل: مع تزايد الحراك الداخلي ضده، حمل العودة خطابا للبشير من رئيس الاتحاد حينها، يوسف القرضاوي، يؤكد على أن اتحاد العلماء مع السودان قَلْبا وقالبا، ويقف ضد ما أسماها «المؤامرات الدولية ضد البشير».

تجميل وجه الطغاة

في المقابل نقل البشير للعودة حفاوة الاستقبال، ونفى له وجود أي أثر للاتهامات التي يزعمها الغرب عن انتشار القتل، والاغتصاب الجماعي في دارفور، ليس بناء على لجنة تحقيق موضوعية، تملك أداوات النزاهة والشفافية، ولكن بناء على حديث البشير نفسه، الذي نفى ذلك قطعيًّا، وكأنه كان مطلوبا منه إدانة نفسه، في مثالية مزيفة، وإدعاء ليس جديدا على تيارات الإسلام السياسي.

يدون فيصل شهادته على زيادة العودة ووفد الاتحاد للسودان لنقل الحقائق للقرضاوي: لم يكلف الوفد نفسه، عناء السفر لدارفور لسماع شهادات الضحايا، أو زيارة معسكرات النازحين أو التأكد من تقارير لجان التقصي المحلية والدولية، التي أفادت بوقوع حوادث الاغتصاب الجماعي، ولكنهم اكتفوا بلقاء الطاغية المخلوع، وخرجوا من لقاءه ليرددوا أكاذيب إعلام النظام، عن أن الأخير يواجه مؤامرة دولية تهدف للإساءة لسمعة النظام.

أهداف مشبوهة


محمد دحروج، الداعية الإسلامي والإمام بالأزهر، يرى أن اتحاد القرضاوي له أهداف مشبوهة، ولا علاقة له بالحريات إلا لو كانت تخص تيار الإسلام السياسي، موضحا أن كل متابع متخصص، يعرف جيدا أن الاتحاد، يهدف إلى عمل هالة كبرى، وإضفاء حالة من الزخم حول أنشطته.

وأشار دحروج إلى أن الشوشرة على «الأزهر» وهز صورته في العالم العربي والإسلامي، أحد أهداف هذا الاتحاد، بجانب التحريض على البلدان العربية وتنفيذ سياسة قطر، في الإساءة لمصر، والتحريض على التدخل الأجنبي في سوريا، ودعم التطرف والحركات الإرهابية في المنطقة.

وطالب الداعية الإسلامي، بمواجهة النفوذ المتنامي لهذا الاتحاد المزعوم، في ظل أموال لا حصر لها تصرف على توجهاته المعادية للأمة، مردفا: لن يقف أمامه غير المؤسسات الدينية الراسخة في العمق الديني للمسلمين بمختلف طوائفهم.
الجريدة الرسمية