رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"عاصمة العزلة".. هكذا تحاول برلين تحرير سكانها من الوحدة الاجتماعية!

فيتو

معاناة عدد كبير من الألمان من العزلة والوحدة بلغت معدلات مثيرة للقلق. ويتسبب ذلك في أضرار صحية واجتماعية، ما دفع سياسيين برلين إلى المطالبة بتعيين مفوض رسمي لمكافحة "الوحدة" في ألمانيا!

دعا عدد من أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي، والذي تتبعه رئيس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لتعيين مفوض رسمي لملف الوحدة والعزلة في ألمانيا، على أن تبادر العاصمة برلين باتخاذ هذه الخطوة نظرا لنموها وعيش ملايين من الناس بها. كما يخطط الحزب المسيحي الديمقراطي لإنفاق 100 ألف يورو سنويا لتمويل مشاريع تسعى لمكافحة الانعزال الاجتماعي، وفقا لإذاعة RBB الألمانية.

ويشير المتحدث باسم الحزب، مايك بين، إلى عدم كفاية الجهود التطوعية لمواجهة مشكلة الاحساس بالانعزال والوحدة في المدينة قائلا: "تنسيق كافة الأمور يحتاج لموظف بدوام كامل".

وبلغ عدد المتطوعين لمواجهة الوحدة في مدينة برلين العام الماضي 1300 شخص، وفقا لصحيفة تاغس شبيغل الألمانية، إلا أن الرقم يعد محدودا مقارنة بتعداد سكان المدينة الذي يصل إلى 3.6 مليون نسمة وما زال في تزايد.

ووفقا لاستطلاع أجرته الحكومة الفيدرالية بشهر مايو الماضي، عانى 15% من الألمان الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عاما خلال الفترة من عام 2011 وحتى 2017 من "الشعور الشديد بالوحدة"، كما قفزت النسبة إلى 59% لدى بعض الفئات العمرية بالتحديد، حيث شعر واحد من كل 4 مراهقين بالوحدة.

ولا يعد اقتراح الحزب المسيحي الديمقراطي بتعيين شخص أو إنشاء مكتب مخصص للتعامل مع مشكلة الوحدة والعزلة لدى المواطنين بأمر جديد، حيث تم بالفعل إنشاء وزارة للوحدة بالمملكة المتحدة العام الماضي عقب دراسة كشفت معاناة 9 ملايين بريطاني منها.

ويشير المعهد القومي للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي يعاني نحو نصف سكانها من الوحدة وفقا لدراسة أجرتها شركة Cigna للتأمين الصحي، إلى المشكلات الصحية والنفسية المترتبة على مشاعر الوحدة أو العزلة وهي ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والإصابة بالسمنة وضعف الجهاز المناعي والاكتئاب والقلق وتراجع الوظائف الإدراكية وألزهايمر وفي بعض الأحيان الوفاة.

وينصح علماء النفس كل من يشعر بالوحدة أو العزلة بقضاء الكثير من الوقت خارج المنزل والمشاركة بأنشطة جماعية مختلفة ومحاولة الانخراط في الحديث مع الدوائر المحيطة به كزملاء العمل أو الجيران أو البائعين في السوبر ماركت واستشارة الطبيب إذا بلغ الشعور بالوحدة لدرجة كبيرة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية