رئيس التحرير
عصام كامل

مبارك يستعيد ذكريات نصر أكتوبر.. يكشف سر غضب السادات من سعد الشاذلي.. يؤكد: تدمير"أم مرجم" كان بداية النصر.. يطالب الشباب بمعرفة تضحيات الجيش لمحو آثار الهزيمة

فيتو

كشف الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن ذكرياته خلال حرب السادس من أكتوبر في فيديو مسجل على اليوتيوب بعدما أعلن نجله علاء مبارك، مساء أمس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن حديث والده عن الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر المجيد.


رسالة للشباب
وقال الرئيس الأسبق، إنه بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيد، يجب على الشباب أن يعلم التضحيات التي قدمها جيل أكتوبر حتى يمحو أثار الهزيمة وحتى تستعيد القوات المسلحة ثقتها في نفسها ويستعيد الشعب ثقته في القوات المسلحة، مضيفا أن السادات صاحب قرار الحرب، وكان شجاعا جدا، مقدما له التحية.

حسني مبارك يكشف سبب نكسة 67 (فيديو)

حرب 67
وعن حرب 67، أكد الرئيس الأسبق حسني مبارك أنها لم تكن حربا، فالدولة المصرية تعرضت للضرب بدون سابق إنذار وأنه لم تكن هناك خطة، مؤكدا: "كنت في طلعة عمليات في منتصف مايو، ورجعت المطار، وفي 5 يونيو قامت 3 طائرات بطلعة للجو واحترقنا السحاب وأثناء ذلك تلقيت مكالمة من الكنترول يخبرني بتعرض المطارات المصرية للضرب".
وأوضح: "اتصلت بالقيادة العامة وطلبت منهم الهبوط، فقالوا سنخبرك بمكان الهبوط ولم يخبرونا فهبطت الطائرات في مطار الأقصر، وبعد دقائق تعرض المطار لضربة عسكرية من الطيران الإسرائيلي أسفرت عن تدمير الطائرات الموجودة في المطار".

مبارك يتحدث عن تفاصيل لقائه بالسادات قبل الحرب بـ10 أيام

ذكريات أكتوبر
واسترجع الرئيس الأسبق ذكرياته مع حرب أكتوبر وقال "حينما وضعنا خطة من الدفاع الجوي والقوات الجوية والجيش الثاني والثالث، وكنا نراجع تلك الخطة في شهر أبريل 1973 على الرمل، وقعدنا ساعات ندردش وانتهى الأمر إلى تنفيذ الخطة".

وأضاف في الفيديو الذي يتحدث فيه عن ذكريات حرب أكتوبر: "في 6 أغسطس استقبلنا وفدا سوريا،، وكان يضم: ناجي جميل، ورئيس الأركان وبعض القادة، ومن جانبنا كان المشير أحمد إسماعيل، والمشير محمد فهمي، والبحرية ورئيس العمليات، والفريق سعد الشاذلي واجتمعنا مع الوفد لتحديد ميعاد الحرب مضيفا: انتهينا بعد مناقشات كثيرة على موعد الحرب في 6 أكتوبر".

وتابع: "طلبني الرئيس السادات 26 سبتمبر وذهبت إليه فسألني.. موقف القوات الجوية إيه؟ فقلت له: القوات الجوية شغالين جامد والتدريب كويس جدا، فقال لي: إن شاء الله هبلغك خبر في آخر الشهر، وسألني مرة أخرى.. إذا كنت عاوز تأجل موعد الحرب بلغني وإحنا نأجل.. فقلت له: لا يا ريس مش عاوزين نأجل ولا مفر لنا منها؛ ولا يوجد طريق آخر غيرها".

الساعات الأولى
وعلق مبارك على الساعات الأولى التي عاشها في حرب يوم السادس من أكتوبر قائلا: كنت نايم في البيت وصحيت عادي جدا، ونزلت الساعة 8 وذهبت إلى المكتب كالعادة؛ مضيفا: لم يعرف أحد مطلقا موعد الحرب لكن كل القادة كانوا عارفين إن فيه حرب.
وأضاف: في حدود الساعة 11:30 طلبت رئيس الأركان وقابلني خارج المكتب، وأكدت ضرورة خروج المقاتلات من مطار أنشاص لتأمين الطائرات التي تخرج من مطار بلبيس؛ وعندما سألني عن موعد الحرب.. كنت متكتما جدا، لأن عامل السرية كان مهما للغاية؛ فالخبر لو تسرب وحد عرف إسرائيل هتكون مستعدة.

مركز العمليات
وأكد "مبارك" أن أهم العوامل التي كانت سببا في نجاح حرب السادس من أكتوبر قائلا: كان فيه عاملين مهمين جدا أولا السرية، وثانيا ضرب مركز العمليات الرئيسية للقوات الإسرائيلية وكان اسمها "تبه أم مرجم" في وسط سيناء، مضيفا: دي كانت أهم ضربة حدثت الساعة 1:50 ظهرا لتأمين كل العمليات الهجومية وبالفعل تم نسفها وانقطعت الاتصالات عليهم وفي الساعة 2 ظهرا عبرت كل الطائرات ونفذت المهمة كاملة، وارتفعت المعنويات بشكل كبير، وبعد ذلك عادت الطائرات ونزلت وتأكدنا أن الأمور تسير على ما يرام.

وتابع: كلمت غرفة العمليات الرئيسية ورد عليا المشير أحمد إسماعيل، وحينما علم السادات أنني أتحدث كلمني وسألني عملتوا ايه؟ فقلت له: تمت الضربة والخسائر لا تذكر لكن نجحنا والضربة قامت بمهمتها فقال بفرحه وعصبية.. كسبنا الحرب.. كسبنا الحرب.

مبارك يكشف سر غضب السادات من سعد الشاذلي

معركة الثغرة
وأكد: "معركة الثغرة حدثت في المنطقة الواقعة بين الجيشين، وكانت نقطة ضعيفة ومنها تسلل الجيش الإسرائيلي بمعداته، فشنت القوات الجوية المصرية عدة ضربات عسكرية، كبدت العدو الكثير من الخسائر، وكان ذلك في حضور الرئيس الراحل أنور السادات، وهنا اقترح المشير سعد الشاذلي سحب القوات المصرية من معركة الثغرة".


وتابع: "توجهت إلى مقر الفريق الشاذلي وقلت له : أسحب قوات إيه، أنا معنديش خطة انسحاب لأنها تحتاج لقوات مضاعفة، فلا يمكن الانسحاب، والقوات مستعدة للهجوم، فدخلت على المشير أحمد إسماعيل، وأخبرته بطلب الشاذلي عن الانسحاب وطلبت منه إخطار السادات، وأثناء الحديث حضر السادات وعندما علم غضب جدا، وطلب عقد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسألني السادات عن قدرة القوات الجوية، فقلت له: جاهزون للاستمرار في توجيه الضربات العسكرية وبعد انتهاء الاجتماع طلب الاستمرار في القتال، ولن ننسحب، فمعنوياتنا ارتفعت جدا، ولو كان أمر بالانسحاب كانت هتبقي مصيبة وكنا هنتحاكم كلنا".
وأكد: "القوات الجوية وجهت عدة ضربات جوية في ذلك اليوم تفوق نظيراتها في الحرب كلها".


الجريدة الرسمية