رئيس التحرير
عصام كامل

«سفاح إسطنبول» على الشيزلونج.. «أردوغان» يعاني من النرجسية والبارانويا.. والجنون أو القتل مصيره المحتوم.. يشك في كل من حوله ولديه شعور بالتربص.. والتسلط ووهم الزعامة يطاردان رجل أن

أردوغان
أردوغان

عملية "نبع السلام"، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحافل بوقائع انتهاك حقوق الإنسان، والاستيلاء على خيرات الدول، سواء بالعدوان العسكري المباشر من خلال القوات التركية، أو مستعينا بالجماعات الإرهابية المتطرفة من خلال تقديم الدعم اللوجستي والتدريب العسكري اللازم لها، لزعزعة أمن دول المنطقة، مستغلا الأوضاع الأمنية المتردية التي صاحبت ثورات الربيع العربي.


حلم عودة الخلافة التركية، ما زال يراود "أردوغان" الذي لا ينفك عن صبغ أطماعه الاستعمارية في المنطقة بالصبغة الدينية، واستخدام شعارات إرساء السلام ومكافحة الإرهاب لتبرير الإغارة على الشعوب، فقد اسمي حربه على أكراد سوريا بعملية "نبع السلام" ووصف جنوده المعتدين بـ"الجيش المحمدي".

كذب أردوغان
مشاهد هروب المدنيين السوريين من منازلهم، وحالة الفزع والرعب التي سيطرت على وجوه الأطفال والشيوخ، أظهرت بجلاء كذب ادعاءات أردوغان أمام العالم أجمع، لتنهال بيانات الشجب والإدانة الدولية، وتخرج التظاهرات بالشوارع التركية تعلن رفض الاعتداء على القري الحدودية السورية، إلا أن أردوغان أعلن بوضوح عزمه مواصلة القصف الجوي تمهيدا للتدخل البري، في لهجة استعلائية لا تصدر إلا عن مجرم حرب، أعمته أطماعه عن التفكير السليم.

جنون الارتياب
الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أكد من جانبه أن أردوغان يعاني من مرض البارانويا أو جنون الارتياب، وتنعكس بوضوح أعراض هذا المرض على قراراته، فهو دائم الشعور بالشك والريبة في المحيطين به، ويؤمن أن هناك من يدبر له المكائد باستمرار، ما يدفعه إلى الإطاحة بقيادات الجيش، واعتقال عشرات الضباط خوفا من أي حركة انقلابات عسكرية ضده، فضلا عن تكميم أفواه الصحافة ووسائل الإعلام، والتنكيل بالمعارضين.

وأوضح "فرويز" أن من أهم أعراض مرض البارانويا شعور صاحبها بالثقة الزائدة بالنفس، وأنه منزه عن الأخطاء، فلا يتحمل النقد، ولا يتقبل مراجعته في قراراته، مضيفا: "عبارات المديح والتأييد لرجال الإعلام، وفتاوى الدعم والنصرة من رجال الدين، ليست فقط هي السبب وراء إصابة أردوغان بمرض البارانويا، بل تتسبب أيضا في تفاقم أعراض مرضه، وتدفعه إلى مزيد من التدهور، حتى يصل إلى حافة الجنون".

الجنون أو القتل
وتابع: "أرى أن مصير أردوغان لن يخرج عن الجنون أو القتل، فتفاقم المرض سيذهب عقله، ويدفعه إلى اتخاذ مزيدا من القرارات الخاطئة والمتهورة، فلن يكتفي بالإغارة على دولة في حالة ضعف كسوريا بل قد يدفعه غروره إلى الدخول في حرب مع دول قوية ومستقرة بالمنطقة كالسعودية أو مصر، ما يعني نهايته".

وأوضح استشاري الطب النفسي أن أردوغان يرى نفسه خليفة للمسلمين، ويسعى لترسيخ تلك الصورة وتصديرها إلى العالم من خلال استخدام شعارات دينية براقة لتحقيق مآرب سياسية ومنافع اقتصادية بإزهاق أرواح الشعب السوري، والاستيلاء على أراضيه، ونهب خيراته، وتبريره للعالم أن تلك العملية المسماة بـ"نبع السلام" ماهى إلا حرب على الإرهاب، وأن قواته ما هم إلا "الجيش المحمدي" الذين يحاربون أعداء الدين الإسلامي - والدين منهم براء-، والمؤسف هو وجود فئة من الناس يملأون منصات السوشيال ميديا، يروجون أفكاره ويبررون جرائمه، هؤلاء مع الأسف يعانون من مرض الغباء السياسي.

العديد من قادة العالم على مر العصور وباختلاف الديانات أصابهم مرض البارانويا، واستخدموا الشعارات الدينية غطاء لحماقاتهم، وعانت شعوبهم وشعوب أخرى ويلات تبعات قراراتهم الهوجاء، يقول "فرويز": "أردوغان يتساوى مع الصليبين، والدواعش والإخوان والصهاينة، فجميعهم وجوه لعملة واحدة، لن ينسي التاريخ جرائمهم".

نرجسي تسلطي
أما الدكتور محمد هاني استشاري الطب النفسي فيقول من جانبه: إن أردوغان شخصية نرجسية تسلطية، يسعى دائما إلى أن يكون في موضع الآمر الناهي، يحب الظهور ولفت الأنظار إليه، ويشبع رغباته الشخصية حتى وإن كانت على حساب أرواح البشر، ومع الأسف وجود شخصية نرجسية في السلطة من شأنه التأثير على حياة ملايين من الناس، ليس فقط شعبه المتضرر بل يمتد الأذي إلى شعوب أخرى.

وتابع: "أردوغان يسعى إلى أن يكون زعيم المنطقة، وهذا لن يحدث ما بقيت مصر قوية، لذلك نراه يدبر المكائد ويستضيف الإخوان المسلمين، ويدعم التنظيمات الإرهابية ظنا منه أنه يستطيع إزاحة مصر عن مقعد الريادة"، وأشار إلى أن سفاح إسطنبول لن يكتفي بحربه على سوريا، فشخصيته النرجسية ستدفعه إلى اتخاذ مزيد من القرارات الخاطئة في المستقبل، ما قد يعرض تركيا إلى خسارة علاقات دولية عديدة، بل قد يصل الأمر إلى أن نرى تركيا تعانى من حصار دولي، ومع الأسف سيدفع شعبه ثمنا باهظا لقراراته.
الجريدة الرسمية