رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ذكريات يوم العبور العظيم عند كتاب مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


في الذكرى الأولى من حرب أكتوبر استطلعت مجلة الإذاعة عام 1974 آراء مجموعة من الكتاب الصحفيين حول ذكرياتهم عن نصر أكتوبر المجيد.

قال الأديب نجيب محفوظ: "لم يخطر ببالي في أكثر لحظات انطلاق الخيال أن نتمكن من عبور القناة بهذا الشكل، بعد أن كان الاعتقاد السائد أنه من رابع المستحيلات تخطى خط بارليف الذي لا يمكن أن تخترقه القنابل ذاتها".

"كانت الفترة من 5 يونيو 1967 إلى 6 أكتوبر 1973 من أسوأ فترات حياتي، عشت فيها حالة اكتئاب قومي لم أستطع وقتها النوم بسبب الشعور بالإهانة واليأس من وجود أي طريق للخلاص واسترداد الأرض المغتصبة، وبينما كنت جالس على مكتبي يوم السادس من أكتوبر اتصل بي الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة، وقال: عبرنا القنال وقواتنا الآن تشتبك مع العدو في الضفة الشرقية، ثم سمعت الخبر من إحدى الإذاعات الأجنبية عن اقتحام خط بارليف، ثم العبور العظيم فقفزت من الفرح فهذا هو أسعد يوم في حياتي".

وقال الصحفي محسن محمد: "اقتحمنا خط بارليف الذي يعد دفاعا متطورا جدا عن خط ماجينو -الخط الدفاعي الذي بنته فرنسا لحماية حدودها- إذ تضمن كل التطور العسكري والفني على امتداد أكثر من ثلاثين عاما، وإسرائيل تردد الأكاذيب عن الجيش المصري".
"خرج جنود مصر إلى خط بارليف وواجهوا الموت منتصرين، وتقدمت قواتنا على امتداد قناة السويس، وحارب رجال الصواريخ الطائرات الأمريكية التي دخلت الحرب ضدنا لتمنع انتصارنا.. لكننا في شجاعة حاربنا هذا كله وواجهنا هذا كله، ولا يسعني إلا أن أقدم التحية لأبطالنا المحاربون الذين ستغذي بطولاتهم قصصنا وأدبنا الشعبي، وسترفع فوق الرؤوس يوما صور هؤلاء الأبطال".
أما الكاتب الساخر أحمد رجب فكتب في عموده القصير يقول:
الله أكبر يا مطالع الفجر حوالينا..
الله أكبر يا سيف الله في إيدينا. 
الله أكبر يا بطل قاهر أعادينا. 
ورا التتار يا أسد لحد حيطة المبكى. 
يبكوا اللي صابهم من أسد سينا. 

وقال الكاتب الصحفي أنيس منصور: "استعدت مصر، وطال انتظارها وتولت جسور من نيران المدافع والطائرات لحماية ضفتي القناة، وتقدم الجنود الأبطال يعبرون الماء الساكن منذ 67، ويحطمون ذلك الجسر الترابي الذي إقامة اليهود على الضفة الأخرى، يوسعون الفتحات وتعبر الدبابات البرمائية والسيارات المصفحة والمشاة وعشرات الألوف، ورفع الأبطال علم مصر وروح مصر وقلب العروبة عاليا، وامتلأت العيون بدموع الفرح".

"اعترف اليهود بأن الزحف المصري لم يكن متوقعا وكان مفاجئا، لأن فكرتهم عن المصريين أنهم عاجزون وأنهم يحسنون الكلام فقط بعد أن تحطمت معنوياتهم، لكن خانتهم أفكارهم بأن المصريين لا يحاربون، وأن خط بارليف سد منيع، وناموا وهم في غاية الأمان، وفى يوم عيدهم (عيد الكفارة عن الخطايا) اعتدوا علينا لكن شاء الله أن يجعل يومهم أسود عليهم وسارت القوات الزاحفة تكتسح كل شيء أمامها محققة النصر".
Advertisements
الجريدة الرسمية