رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحكومة تقدم تقريرها السنوي الاول للبرلمان.. تحقيق أفضل معدل نمو منذ 10 أعوام والثالث عالميا.. انخفاض معدل البطالة لأقل نسبة منذ 7 سنوات.. فحص 52 مليوناً من «فيروس سي».. وحسم 380 ألف شكوي

تقرير الحكومة السنوي
تقرير الحكومة السنوي

صرح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأن الحكومة ستقدم إلى مجلس النواب تقريرًا سنويًا عن تقدم أعمال برنامجها خلال الفترة من يوليو 2018 حتى يونيو 2019 تحت عنوان "مصر تنطلق"، يرصد ما تم تحقيقه من أهداف وكذا ما تم إنجازه من محاور مختلفة، تسعى الحكومة إلى تنفيذها من خلال برنامجها الذي تم عرضه على مجلس النواب، ومنحت به الثقة في 25 يوليو 2018.


وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أنه منذ اللحظة الأولى لتكليف رئيس الجمهورية للحكومة في يونيو 2018، فقد تعاهدت أنا وهيئة الوزارة على اقتحام مختلف المشكلات المزمنة التي تعانى منها الدولة منذ سنوات عديدة، والسعى لإيجاد حلول فورية وفعالة تقضى على تلك المشكلات من جذورها، آخذين في الحسبان حجم التحديات والظروف التي نمر بها خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا الحبيب، واضعين نصب أعيننا ضرورة العمل على أحداث طفرة نوعية في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها بما يحقق امال وتطلعات أبناء شعب مصر العظيم، ويلبى احتياجاته وطموحاته.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن ما تحقق من تقدم على المستوى الاقتصادى، شهدت به العديد من المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية، وهو ما يعد انجازًا ونتيجة مباشرة للتطبيق الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادى التي تتبناه الحكومة، وفى هذا الصدد أكد رئيس الوزراء أن البطل الحقيقى لأى قصة نجاح حققتها الحكومة هو "الشعب المصرى"، الذي أظهر، ولا يزال يظهر تفهمًا ووعيًا فريدًا، يعطينا القوة والصلابة في مواجهة التحديات، ويمنحنا الثقة العظيمة بأن مصرنا تمضى بخطى ثابتة نحو المستقبل.
ونوه رئيس الوزراء إلى دور مجلس النواب، باعتباره شريكًا أساسيًا في تحقيق ما تم انجازه على أرض الواقع في مختلف القطاعات، لما لمتابعته من أهمية، يتم من خلالها قياس معدلات الأداء، فضلًا عن مساهمته في إقرار القوانين والاجراءات التي من شأنها تخفيف مواجهة التحديات والمساعدة في التغلب عليها.

وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة أولت اهتمامًا بالغًا بملف الاستثمار والعمل على تهيئة المناخ الجاذب لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية في مختلف القطاعات، وذلك من خلال تقديم العديد من التيسيرات والحوافز للمستثمرين الجادين، تشجيعًا لهم على ضخ المزيد من استثماراتهم، ونوه رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير قطاع الصناعة باعتباره أحد أهم عناصر التنمية لما يوفره من اتاحة المزيد من فرص العمل، ويسهم في رفع معدلات النمو، تحقيقًا للأهداف الاقتصادية، مؤكدًا أن الحكومة اهتمت ايضًا بملف بناء الإنسان المصرى، وما يتعلق بمختلف الخدمات المقدمة له، وخاصة في مجالى الصحة والتعليم، حيث تم البدء في تطبيق المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحى الشامل، ونفذت العديد من المبادرات التي تمت وفقًا لتكليفات رئيس الجمهورية، كما شرعت الحكومة في تطبيق النظام التعليمى الجديد، وذلك ايمانًا منها بأن بناء الإنسان المصرى، وتعظيم الاستثمار في تنمية رأس المال البشرى، يعتبر أجدى أنواع الاستثمار.

وقال مدبولى: "مستمرون في تنفيذ برنامج عمل الحكومة، فلدينا سياسات واضحة، ورؤية إجتمعنا حولها، ونمضى بكل ثقة نحو تحقيقها، مدعومون بثقة هذا الشعب الأبى، ومدفوعون بالتضحيات التي قدمها، ولا يزال يقدمها، أبناء الوطن الشرفاء، من أجل تحقيق أمننا، واستقرار مصرنا الحبيبة".

الأمن القومي 
وتناول التقرير أبرز ما تم إنجازه في عدد من الأهداف الإستراتيجية المحددة وفقًا لبرنامج عمل الحكومة، ففيما يتعلق بهدف حماية الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية، أشار التقرير إلى أن العام الماضى (2018/2019) شهد تنفيذ المزيد من الجهود الداعمة لملف الاستقرار الأمني على مختلف الأصعدة، حيث ساهم التطورالمستمر للقدرات الدفاعية والهجومية، في نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 وتحقيق أهدافها الإستراتيجية، وكذا الاهتمام بتعزيز التصنيع المحلي للصناعات الدفاعية والصناعات التي يتم استيرادها من الخارج، فضلًا عن افتتاح أول معرض للصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس 2018" في القاهرة بمشاركة 300 شركة من 41 دولة.

وفيما يتعلق بدعم جهود الاستقرار الأمني داخليًا، فقد أشار التقرير إلى ما أسفرت عنه تلك الجهود من ضبط لـ 64بؤرة إرهابية وإخوانية بإجمالى458 متهمًا، بمضبوطات أبرزها 29 عبوة تفجيرية، و11 معملًا لتصنيع المتفجرات، ومبالغ مالية تجاوزت 1.5 مليون جنيه و750 ألف دولار، وتم التأكيد في هذا الصدد على أن غالبية تلك العمليات المذكورة تأتى في إطار النجاحات المحققة في مجال المكافحة الإستباقية لجرائم الإرهاب، كما أشار التقرير إلى ما تم كشفه من جنايات شديدة الخطورة، بلغت نحو 2785 جناية، بالإضافة إلى ضبط مرتكبي 107 جرائم خطف، وكشف غموض سرقة 2411 سيارة وكذا ضبط 1458 تشكيلًا عصابيًا ضمت 4721 متهمًا و44958 قضية أسلحة نارية بإجمالى 45881 متهمًا منها 83 قضية ورشة لتصنيع الأسلحة فضلًا عن تنفيذ أحكام قضائية بإختلافها، وضبط 56336 قضية مخدرات متنوعة بإجمالي 60937 متهمًا.

وأكد التقرير على بذل كافة الجهود الممكنة لتقديم أوجه الرعاية والدعم لأسر الشهداء ومصابي العمليات الأمنية، الذين قدموا أرواحهم وتضحياتهم، من أجل استقرار الوطن وسلامة المواطنين.

ونوه التقرير إلى ما يتم في إطار تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجريمة في ضوء ما تشهده الساحة الدولية من مستجدات أمنية تستدعي توسيع نطاق التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية، لتبادل المعلومات وغيرها من أوجه التعاون المختلفة بما يحقق المصالح المشتركة.

سياسة مصر الخارجية 
وفيما يتعلق بسياسة مصر الخارجية، بما يضمن تحقيق الأمن العربي والإقليمي، أشار التقرير إلى ما يتم بذله من جهود في مختلف القضايا العربية والإقليمية، ومن بينها الدعم المصري للأشقاء في السودان خلال المرحلة الانتقالية والتواصل مع الجانب السوداني على كافة المستويات من خلال الاجتماعات التنسيقية، والزيارات المتبادلة.

وعلى مستوى العلاقات العربية الأوروبية، فقد أشار التقرير إلى عقد أول قمة عربية أوروبية في مدينة شرم الشيخ خلال شهر فبراير من العام الجارى، والتي شهدت مشاركة واسعة رفيعة المستوى من جانب 21 دولة عضوًا بجامعة الدول العربية و28 دولة عضوًا بالاتحاد الأوروبي، وما عقد على هامشها من اجتماعات ومقابلات ثنائية مع مختلف رؤساء الدولة والحكومات المشاركة في القمة لبحث أوجه التعاون والتنسيق والارتقاء بمستوى العلاقات في كافة القطاعات.

كما شهد التحرك الخارجى والدبلوماسي نشاطًا ملحوظًا خلال هذا العام (2018/2019)، حيث أشار التقرير إلى رئاسة مصر لمجموعة "الـ 77 والصين" للدفاع عن مصالح وأولويات أعضاء المجموعة من الدول النامية في المحافل الدولية، ونوه التقرير إلى النشاط الملحوظ والمكثف على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة سياسيًا واقتصاديًا حيث نشطت الزيارات البينية، وكان أبرزها لقاءى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأول على هامش المشاركة في اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر 2018، والثانى خلال الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية إلى واشنطن خلال شهر أبريل 2019، هذا بالإضافة إلى لقاءات وزيري خارجية البلدين في يناير ومارس 2019، فضلًا عن زيارة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف تعزيز التعاون التنموي والاقتصادي.

وتضمن ملف السياسة الخارجية المشاركة في ورش العمل والاجتماعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي وإلقاء الضوء على ظواهره المختلفة، لاسيما ظاهرة المقاتلين الارهابيين الأجانب العائدين، هذا إلى جانب تمثيل مصر في اجتماعات اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب التي عقدت في إسبانيا منتصف شهر مارس 2019، وتم خلالها إعادة انتخاب مصر –إلى جانب الاتحاد الأوروبي - لولاية ثانية رئيسًا لمجموعة العمل المعنية ببناء القدرات في منطقة شرق أفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن مصر تعد ضمن أكبر عشر دول مساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام، حيث تشارك في 6 بعثات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام.

وانطلاقًا من الاهتمام بتعزيز البعد الاقتصادي في علاقاتنا الخارجية، فقد أشار التقرير إلى التركيز على الترويج لمشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة في المنتديات والمؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى انعقاد الجولة الأولى للمفاوضات بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي خلال شهر يناير 2019، بالقاهرة، فضلًا عن انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات خلال شهر أبريل 2019 بموسكو، بهدف إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسي.

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأفريقية ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، أشار التقرير إلى الجهود المبذولة لدعم وتعزيز أوجه التعاون مع الدول الأفريقية في مختلف المجالات ذات الاولوية المشتركة، وذلك وفق الرؤية المتكاملة التي تتبناها مصر، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، والذي تسلم رئاسته رئيس الجمهورية لمدة عام خلال اجتماعات القمة التي عقدت في فبراير 2019 بأديس أبابا، ونوه التقرير إلى نجاح مصر في الفوز باستضافة كل من وكالة الفضاء الأفريقية في فبراير 2019، وكذا استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في يوليو 2018، فضلًا عن دخول اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية حيز النفاذ في مايو2019 بعد بلوغ عدد الدول الأفريقية المصدقة عليها 22 دولة حينها.

وتناول التقرير عددًا من أوجه التعاون المصرى الافريقى التي تمت خلال العام (2018/2019)، حيث أشار إلى التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون من بينها عقد إنشاء المزرعة النموذجية المشتركة في أوغندا، وكذا توقيع عقد إنشاء مجزر آلي لإنتاج اللحوم في تنزانيا، فضلًا عن افتتاح المرحلة الأولى من محطة توليد الطاقة الشمسية بالمزرعة المشتركة المصرية/ التنزانية، واستمرار متابعة تنفيذ مشروع سد "ستيجلر جورج" في تنزانيا الذي يقام من خلال اتحاد شركتى المقاولون العرب/ السويدى، وأشار التقرير إلى تعزيز دور مصر الريادي في أفريقيا من خلال تطوير الشراكة الإستراتيجية بين كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاسيما فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار والتنمية.

وأبرز التقرير ما تم في إطار مضاعفة أنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في أفريقيا خلال النصف الثاني من العام 2018/2019، تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، حيث زاد عدد المستفيدين من الكوادر الأفريقية بنسبة61%، وبلغت قيمة المنح والمساعدات خلال النصف الثاني من العام27.9 مليون جنيه بنسبة زيادة تقدر بـ 113% عن النصف الأول من العام.

وتضمنت أوجه التعاون المصرى الافريقى، إيفاد فرق طبية إلى كل من السودان وإثيوبيا والصومال، تنفيذًا للمرحلة الأولى من مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، هذا إلى جانب تنفيذ عدد من الزيارات الرسمية الناجحة لكل من تشاد، وإريتريا، حيث تم الاتفاق على تقديم الدعم للجانب التشادي في مجالات طب وجراحة العيون، والغسيل الكلوي، وعلاج فيروس "سي"، وذلك من خلال تجهيز الوحدات الطبية بالأجهزة اللازمة، وكذا تدريب واستقدام لعدد من الكوادر الطبية التشادية للتدريب في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة المصرية، وفيما يتعلق بزيارة دولة اريتريا تمت الإشارة إلى أنه تم ترشيح أطباء مصريين للعمل في إريتريا لمدة عام، في عدد من التخصصات، هذا إلى جانب إهداء شحنة دواء نحو 3.5 طن للجانب الإريتري.

وفيما يتعلق بالتعاون المصرى الافريقى في مجال الشباب والثقافة، فقد أوضح التقرير، أنه تم إعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقي، وافتتاح معرض الكتاب بقصر ثقافة العقاد، وكذا افتتاح قصر ثقافة الرديسية بأسوان في فبراير 2019، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمر العلمي الدولي الثاني للقصور المتخصصة في الدورة الأفريقية، تحت عنوان، "الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب"، وتنظيم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، لتوطيد الروابط الإنسانية والسياسية بين شعوب أفريقيا عمومًا وبين فناني أفريقيا بشكل خاص، وتخصيص 7 منح دراسية بمعاهد أكاديمية الفنون لمبدعي الدول الأفريقية، وإصدار 10 أعمال مترجمة لأبرز الكتاب والمفكرين الأفارقة وموسوعة تاريخ أفريقيا/ العام.

وأشار التقرير إلى أنه من بين الجهود المبذولة لحماية الأمن القومى، تلك الجهود التي تتعلق بنشر سماحة الإسلام لمواجهة التطرف الفكري والإرهاب، وما يعزز دور المؤسسة الدينية في تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة، حيث أوضح التقرير أنه في هذا الإطار تم تنظيم أكثر من 2700 قافلة دعوية، و102 دورة تدريبية، و28حملة توعوية، هذا إلى جانب تنفيذ 9 برامج تأهيل وتدريب للائمة والتي تشمل مواد للتدريب العلمي والإداري والفني بهدف الارتقاء بمستوى الأئمة والدعاة، وإيفاد 143 إمامًا للخارج، كما تضمنت الجهود إقامة أكثر من 22500 ندوة ثقافية، و483 لجنة فتوى دينية، هذا إلى جانب الاهتمام بالبنية التحتية عبر إحلال وتجديد 319 مسجدًا بنسبة إنجاز 100%، فضلًا عن تطوير18 مبنى بمدينة البعوث الإسلامية وفروعها، وتطوير8 نزل شباب، وإنشاء 360 مدرسة قرآنية و192مدرسة علمية بمختلف محافظات الجمهورية.

حقوق الإنسان 
وفيما يتعلق بملف تعزيز حقوق الإنسان وصون الحريات الأساسية، أبرز التقرير ما تم إنجازه في هذا الصدد، حيث تمت الإشارة إلى أن الحكومة انتهت من إعداد مشروع قانون تنظيم وممارسة العمل الأهلي وإحالته لمجلس النواب، وذلك في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية بالموافقة على تعديل القانون وسرعة الانتهاء منه، وجار السير في إجراءات إصداره بعد موافقة مجلس النواب عليه، كما أشار التقرير إلى توفيق أوضاع 801 كنيسة ومبنى في إطار أعمال لجنة توفيق أوضاع مباني الكنائس وملحقاتها، ليصبح إجمالي عدد الكنائس والمباني التي تم توفيق أوضاعها منذ تشكيل اللجنة 1021 كنيسة ومبنى خلال هذا الفترة، كما أشار التقرير ايضًا إلى جهود الدولة في مجال حقوق الإنسان بالتعاون مع الشركاء الدوليين وتعزيز التواصل معهم بما يسمح بالحصول على الدعم الفني لبناء المؤسسات الكفيلة بتعزيز ثقافة حقوق الإنسان على المستوى الوطني.

وأكد التقرير استمرار الجهود الرامية لتفعيل قرار رئيس مجلس الوزراء الخاص بإنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، والمتعلقة بتوفير المقر الدائم للأمانة الفنية للجنة، وإنشاء البنية الأساسية لها، والتواصل مع الشركاء الدوليين من أجل بحث سبل التعاون ليتسنى بدء عمل اللجنة، كما نوه التقرير إلى مشاركة 473 ألف شاب في فعاليات برامج تعزيز قيم المواطنة وتعميق المشاركة السياسية بهدف بث روح الولاء والانتماء بين النشء والشباب وتنمية الوعي وزيادة المشاركة السياسية، هذا إلى جانب عقد 1105 لقاءات مع الضباط والأفراد والمجندين بمعسكرات قطاع الأمن المركزي بوزارة الداخلية لنشر ثقافة حقوق الإنسان بين أجهزة إنفاذ القانون فضلًا عن مشاركة وزارة الداخلية في عدد من الفعاليات التي أقامتها المجالس القومية المتخصصة ووزارة التضامن الاجتماعي وبعض الجمعيات الأهلية في ذات السياق.

الهجرة غير الشرعية 
وأبرز التقرير جهود الدولة المصرية في مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث أشار إلى استفادة 16.4 ألف مواطن من أنشطة برنامج مكافحة الهجرة غير النظامية، والتي تضمنت تنفيذ 17 برنامجًا تدريبيًا واعتماد عدد 397 من مدربي التوعية ضد الهجرة غير الشرعية، بمحافظات القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد والمنوفية والغربية ومطروح، بالإضافة إلى تنظيم دورة متقدمة لعدد 30 مدربًا متميزًا من ممثلي عدد من الجهات المعنية، وتنفيذ 115 برنامجًا لتوعية الأسر والشباب ضد الهجرة غير الشرعية، وذلك لعدد 3896 من الشباب والأسر بمحافظات أسيوط والأقصر وقنا وبني سويف، هذا فضلًا عن المشاركة الفعالة للدولة المصرية في المؤتمر الدولي لاعتماد "العهد الدولي للهجرة غير النظامية"، والذي نتج عنه أول وثيقة أممية عالمية حول الهجرة في مختلف أبعادها، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى ما تم ضبطه من قضايا لهجرة غير شرعية واتجار بالبشر، والتي تلاحظ من خلالها انخفاض معدلات ارتكاب تلك الجرائم بصورة تدريجية لتصل لأدنى معدلاتها في العام الجاري 2019.

المصريين بالخارج 
وأوضح التقرير ما تم من جهود في إطار دعم الجاليات المصرية بالخارج، حيث تم تنفيذ العديد من الفعاليات والمنتديات في إطار مبادرة "إحياء الجذور" التي بدأت بين مصر وقبرص واليونان، وتوسع نطاقها لتشمل دول إنجلترا وأستراليا وأرمينيا والسودان، هذا فضلًا عن إنشاء 13 منتدى ومنصة تفاعلية مع المصريين بالخارج، شارك بها نحو 1.95 مليون مواطن، من أبرزها، "أجازتك في وطنك نشوفك ونسمعك"، و"منتدى الكيانات المصرية بالخارج"، و"منتدى مصر تستطيع"، هذا إلى جانب إطلاق مجلة إلكترونية شهرية تحت شعار"مصر معاك"، لتكون منصة لتبادل الأفكار، وتلقي مقترحات ومشاركات المواطنين بالخارج، فضلًا عن تنظيم العديد من الدورات التثقيفية والمعسكرات التوعوية لعدد من أبناء الجيل الثانى والثالث من المصريين المقيمين بالخارج من مختلف الدول، بالإضافة إلى تقديم برنامجين لتعليم اللغة العربية والتثقيف لأبناء المصريين بالخارج استفاد منهما نحو668 مواطن، بما يسهم في تعزيز ارتباطهم بوطنهم وتعميق هويتهم المصرية.

الأمن المائي 
وفيما يتعلق بملف الأمن المائى أشار التقرير إلى تبنى الحكومة برنامج يهدف إلى حفظ الحقوق المائية المصرية المشروعة وتنمية الموارد المائية، وترشيد استخدامات مياه الرى، وذلك من خلال التوسع في تطبيق نظام الري الحقلي في الزراعة، وتنفيذ معالجة ثنائية وثلاثية مطورة، وفى هذا الصدد تمت الإشارة إلى الجهود الخاصة بتنمية الموارد المائية، والتي تتضمن الانتهاء من إنشاء قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية بتكلفة إجمالية 6.5 مليار جنيه، لتلبية الاحتياجات المائية لمحافظات )أسيوط- المنيا –بنى سويف –الفيوم- الجيزة(، وتوفير الاحتياجات المائية لمساحة 1.650 مليون فدان، وتوليد طاقة كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات، ويقدر عدد المستفيدين من هذا المشروع بنحو 24 مليون نسمة.

وتضمنت جهود تنمية الموارد المائية حفر 45 بئرًا بمحافظات قنا وأسوان، وإحلال وتجديد 40 بئرًا بمحافظات المنوفية والغربية والقليوبية والجيزة، بما يسهم في تحسين حالة الري بالمناطق المتعبة بنهايات الترع وخفض منسوب المياه السطحية لتحسين نوعية التربة بالوادي والدلتا وتحقيق التنمية بالمناطق الصحراوية، وشملت الجهود ايضًا تطوير وحفر عدد 50 خزانًا أرضيًا للاستفادة من مياه الأمطار والسيول بمحافظة مطروح، وتوفير احتياجات كافة محافظات الجمهورية من مياه الشرب، إلى جانب إزالة عدد 8486 حالة تعد على طول مجرى نهر النيل في 16 محافظة.

وأشار التقرير إلى حجم الطاقة الاستيعابية لخزانات مياه الأمطار، الذي بلغ 12 مليون م3، وذلك للاستفادة من مياه الأمطار والسيول، بما يساهم في خلق مجتمعات عمرانية جديدة بجنوب سيناء والبحر الأحمر وتوفير الاستخدامات المائية المختلفة لهذه المجتمعات، هذا إلى جانب إنشاء عدد 22 مخر سيل، وذلك لخفض الطاقة التدميرية لمياه السيول وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الحيوية بتلك المحافظات، مع إنشاء 43 سدًا للإعاقة وبحيرات صناعية بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء وأسيوط وأسوان لاستيعاب مياه السيول واختزانها سطحيًا للاستفادة منها في أغراض الشرب أوالاستخدام المنزلي أوالزراعة التكميلية.

وأضاف التقرير أن خطة تنمية الموارد المائية تتضمن أيضًا تحويل عدد 35 بئرًا بالوادى الجديد للعمل بالطاقة الشمسية بدلا من السولار، مع توريد طلمبات حديثة، بما يسهم في الاستفادة من الطاقة الشمسية في أنظمة الري حفاظًا على الطاقة والمياه والبيئة، هذا إلى جانب إنشاء وإحلال وتجديد 1431 منشآة مائية هامة )قناطر- سحارات- كبارى– محطات) منها 50 منشأة جديدة، بهدف الحفاظ على البنية الأساسية لمنشآت الري الأساسية وإعادة تأهيلها ورفع كفاءتها لضمان جاهزيتها في إدارة منظومة الموارد المائية والرى لتوفير المياه للاستخدامات المختلفة، وكذا خلق محاور مرورية لخدمة المواطنين، وتمت الإشارة إلى أن إجمالي التكلفة الكلية لتنفيذ برنامج تنمية الموارد المائية بلغ نحو 4 مليارات جنيه.

وحول الخطة العاجلة لترشيد وتدبير الاحتياجات المائية، أشار التقرير إلى أنه يتم التنسيق والتعاون بين عدد من الوزارات المعنية لتوفير700 مليون م3 من المياه من خلال التوسع في إنشاء محطات الخلط الوسيط التي يتم تنفيذها ضمن أعمال الخطة العاجلة لترشيد الإستخدامات المائية والتي ساهمت في توفير مياه الزراعة لعدد 7 محافظات هي)البحيرة- كفر الشيخ -دمياط - الدقهلية - الغربية – المنوفية- الشرقية)، هذا بالإضافة إلى الانتهاء من تحسين التربة وتسويتها بالليزر لـ 99 ألف فدان، وهو ما سيوفر نحو 97 مليون م3 مياه، كما أسفرت جهود ترشيد وتدبير الاحتياجات المائية التي تقوم بها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن توفير1.52 مليار متر مكعب، كما تمت الإشارة إلى أن إجمالى التكلفة الكلية لتنفيذ برنامج الخطة العاجلة للترشيد وتدبير الاحتياجات بلغ نحو 8.8 مليار جنيه.

وتطرق التقرير إلى ملف ترشيد استخدامات مياه الرى ورفع كفاءة البنية القومية للري، والجهود المبذولة في هذا الصدد، حيث تمت الإشارة إلى إنشاء واحلال شبكات الصرف المغطى لزمام يقدر بـ 70.3 ألف فدان بما يضمن كفاءة الصرف الحقلي وحماية البيئة من التلوث وزيادة الإنتاجية الزراعية ورفع مستوى معيشة المزارعين بعدد من المحافظات، هذا إلى جانب ما يتعلق بتكثيف الجهود التوعوية لترشيد استخدام المياه في كافة المحافظات بهدف رفع الوعي بأهمية الترشيد عند جميع فئات المواطنين وبناء القدرات للعاملين في مجال الري لإكتساب المهارات والخبرات التي تمكنهم من التعامل مع المتغيرات المستقبلية من خلال تنفيذ عدد 1095 ندوة توعوية، بالإضافة إلى تدريب عدد 7315 متدربًا على المستوى القومي والإقليمي بمراكز التدريب المتخصصة، كما تضمنت الجهود تنظيم أسبوع القاهرة للمياه برعاية رئيس الجمهورية وبمشاركة مؤسسات ومنظمات دولية وإقليمية عاملة في مجال المياه، وأكثر من 30 خبيرًا دوليًا وتسلمت مصر خلال الفاعليات رئاسة مجلس المياه لمنظمة التعاون الإسلامي، وتمت الإشارة إلى أن إجمالى التكلفة الكلية لتنفيذ برنامج ترشيد استخدامات مياه الري ورفع كفاءة البنية القومية للري بلغ 7.578 مليار جنيه.

وحفاظًا على الحقوق المائية المصرية، أكد التقرير حرص الدولة على دعم أوجه التعاون مع مختلف دول حوض نهر النيل والعمل على تعزيز سياسة بناء الثقة وتطويرها إلى مرحلة سياسية جديدة تؤكد على المنافع المشتركة لأي مشروع مثل مشروعات حصاد مياه الأمطار وتوفير البيانات الهيدرولوجية اللازمة لمشروعات التنمية ومشروع مقاومة الحشاش المائية بأوغندا، وإجراء الدراسات اللازمة لإدارة الحشائش المائية بالمواقع الضحلة في بحيرتي كيوجا وألبرت، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن إجمالى التكلفة الكلية لتنفيذ أنشطة برنامج حفظ الحقوق المائية المصرية بلغ نحو125.5 مليون جنيه.

وحول جهود حماية السواحل والمنشآت، أشار التقرير إلى أنه تم عمل حماية لأطوال الشواطئ بطول 13.6 كم، بهدف إيقاف تراجع خط الشاطئ والحفاظ على الأراضى الزراعية والاستثمارات القائمة على السواحل والمحافظة على سلامة واستقرار الكتلة السكنية، هذا إلى جانب اكتساب أراض بمساحة 243 ألف م2 بالمحافظات الساحلية، وبلغت التكلفة الكلية لتنفيذ برنامج حماية السواحل والمنشآت والتكيف مع التغيرات المناخية551 مليون جنيه.

الأمن الغذائي 
وفيما يتعلق بملف الأمن الغذائى، أوضح التقرير أن برنامج الحكومة يسعى إلى توفير متطلبات الأمن الغذائي، من خلال زيادة المساحة المحصولية، وزيادة القدرة التخزينية من القمح، وكذا توفير مخزون آمن وزيادة كفاءة التوزيع من السلع الرئيسية، وقد تضمنت الجهود العمل على تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية، حيث تم تنفيذ حرث تحت التربة لنحو 117 ألف فدان، وإضافة جبس زراعي بكمية تزيد على 50 ألف طن لنحو 25 ألف فدان، كما بلغ حجم الإنتاج من المحاصيل الزيتية 337 ألف طن، في حين بلغ حجم إنتاج المحاصيل السكرية 26243 ألف طن، الأمر الذي ساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك المحاصيل، فيما بلغت مساحة الأراضي المضافة للأراضي الزراعية 38900 فدان، وتم إزالة نسبة 64.7% من التعديات على الأراضي الزراعية، وأتاحة الدولة 2.304 مليون طن أسمدة مدعمة لتوزيعها على المزارعين.

كما عملت الحكومة على رفع مستويات إنتاجية الفدان لعدد من المحاصيل، منها القمح، حيث ارتفعت إنتاجية الفدان خلال موسم 2018/2019 إلى 2.73 طن/فدان، كما ارتفعت إنتاجية البنجر إلى 22.5 طن/فدان، وتضمنت الجهود تنفيذ أعمال رفع كفاءة شبكة الري والصرف وأعمال البنية الأساسية اللازمة لأغراض أعمال الاستصلاح والاستزراع، سعيًا لزيادة الرقعة الزراعية، وتوفير مزيد من الحاصلات الزراعية، ونموًا للصناعات الغذائية القائمة عليها، بما يحقق التنمية المتكاملة، وخاصة في شمال سيناء وجنوب الوادي بتوشكى، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 258.5 مليون جنيه.

وأشار التقرير إلى أنه تم خلال عام 2018/2019 منح تراخيص لعدد 8139 منشأة في مجال الزراعة وصناعة الاعلاف، ومتابعة أعمال مشروع "إحياء البتلو"، حيث تم الانتهاء من تسمين 96.6 ألف رأس ماشية، هذا فضلًا عن ترقيم 4.7 مليون رأس ماشية، والتأمين على 1.1 مليون أخرى.

وأضاف التقرير أن كمية تعاقدات القمح المستورد بلغت 6.49 مليون طن، فيما بلغت كمية توريدات القمح المحلي نحو 3.256 مليون طن، وهو ما أسهم بشكل كبير في توفير احتياجات المواطنين من الخبز وتوفير مخزون إستراتيجي آمن من القمح، هذا إلى جانب إنشاء 5 صوامع معدنية رأسية جديدة، بسعة تخزينية بلغت نحو 330 ألف طن، وهو ما ساهم في زيادة السعة التخزينية وكمية المخزون الإستراتيجي من القمح بما يحفظ الأمن الغذائي القومي.

أمن الطاقة 
وحول ما يتعلق بأمن الطاقة، أوضح التقرير أن برنامج الحكومة يهدف إلى تنمية مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، وتنمية الثروة البترولية، وكذلك تنمية نشاط الغاز الطبيعي، وتنمية وتطوير صناعة البتروكيماويات، وتنمية الثروة المعدنية، وفى هذا الإطار تمت الإشارة إلى إضافة 2140 ميجاوات قدرات توليد حرارية من خلال المحطات في محافظات القاهرة - أسيوط– دمياط، فيما بلغ أطوال الشبكات المضافة على الجهدين الفائق والعالى 2474.85 كم منها 1976كم للجهد الفائق، و498.85 كم للجهد العالى، وذلك لنقل الطاقة الكهربائية المنتجة من محطات إنتاج الطاقة الكهربائية إلى مراكز الأحمال، كما بلغت سعات محطات المحولات المضافة على الجهدين الفائق والعالى 15492.5 ميجافولت أمبير، وذلك لتحسين أداء شبكات نقل الكهرباء لمجابهة الزيادة في الأحمال بمختلف مناطق الجمهورية.

وأشار التقرير إلى أن جملة الاستثمارات الخاصة بتعزيز شبكات نقل الكهرباء بلغت 16.8 مليار جنيه، وفيما يتعلق برفع كفاءة شبكة توزيع الكهرباء، فقد بلغت أطوال الشبكات المضافة على الجهدين المتوسط والمنخفض5806.5 كم وقد بلغت قيمة الاستثمارات المنفذة لرفع كفاءة شبكات توزيع الكهرباء 3.4 مليار جنيه، كما بلغ عدد العدادات الذكية ومسبوقة الدفع المضافة نحو 2.1 مليون عداد، وبلغت قيمة الاستثمارات المنفذة لتحسين خدمة توفير الكهرباء للمواطنين 2.6 مليار جنيه.

وأشار التقرير إلى الجهود المبذولة والتي تضمنت إضافة 1360 ميجاوات من الطاقات المتجددة منها 380 ميجاوات من محطات الرياح، و980 ميجاوات من الطاقة الشمسية، كما تضمنت الجهود الانتهاء من المرحلة الأولى من تنفيذ خط الربط الكهربائي المصري السوداني، وذلك في إطار أن تصبح مصر مركزًا محوريًا للطاقة الكهربائية، فيما بلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية لتنفيذ برنامج تنمية مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة خلال العام الأول من برنامج الحكومة 56.8 مليار جنيه، كما بلغ متوسط نسبة الطاقة المتجددة من جملة الطاقة الكهربائية المولدة 7.7%.

وفيما يتعلق بتنمية الاحتياطيات البترولية، فقد قامت الهيئة المصرية العامة للبترول بطرح مزايدة عالمية لعدد 11 منطقة، وتم الإعلان عن الشركات الفائزة، كما تم توقيع 12 اتفاقية لتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف بهدف تنمية الاحتياطات البترولية بكل من الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول، وبلغت قيمة الاستثمارات التي تم ضخها في مجال البحث والتنمية والتشغيل للثروة البترولية 6.5 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الاستثمارات في مجال البحث والتنمية والتشغيل عن الزيت والغاز بجنوب الوادي نحو 25.3 مليون دولار.

ونجح قطاع البترول في توفير الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية، والحفاظ على معدلات إنتاج مصر من الزيت الخام والمتكثفات والبوتاجاز حيث بلغ إجمالى الإنتاج نحو 32.1 مليون طن بنسبة زيادة 100% عن العام السابق، فضلًا عن توفير نحو 31 مليون طن من المنتجات البترولية لتلبية احتياجات السوق المحلي، ويرجع انخفاض معدل الاستهلاك المحلي للمنتجات البترولية نتيجة لقرارات إصلاح دعم الطاقة وترشيد الاستهلاك، كما أشار التقرير إلى ارتفاع كمية الصادرات من الزيت الخام والمنتجات البترولية للهيئة العامة للبترول للعام المالي 2018/2019 بنسبة نحو 40% عن العام السابق، حيث بلغت كمية الصادرات نحو 9.2 مليون طن بقيمة بلغت 4.4 مليار دولار.

وتمت الإشارة إلى بدء تشغيل وحدة إنتاج البنزين عالى الأوكتان بشركة أنربك بالإسكندرية لإنتاج 700 ألف طن سنويًا من البنزين عالى الأوكتان بالإضافة إلى إنتاج البوتاجاز بتكلفة 219 مليون دولار، وهو ما ساهم في توفير جزء من احتياجات المواطنين من البنزين والبوتاجاز.

وفيما يتعلق بتنمية نشاط الغاز الطبيعي أشار التقرير إلى طرح مزايدة عالمية للبحث عن البترول والغاز، كما تم توقيع اتفاقية نور البحرية وبلغت استثمارات البحث والاستكشاف حوالي85 مليون دولار، فيما بلغت قيمة الاستثمارت التي تم ضخها في مجال البحث والتنمية والتشغيل لنشاط الغاز الطبيعي نحو 3.7 مليار دولار خلال العام 2018/2019.

ونوه التقرير إلى ارتفاع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى معدلات غير مسبوقة كإحدى ثمار خطط قطاع البترول في الإسراع بتنمية الحقول المكتشفة ووضعها على الإنتاج ليبلغ إجمالى الإنتاج من الغاز الطبيعى نحو 2336 مليار قدم3 خلال العام بمعدل نمو نحو 21%، هذا إلى جانب دخول عدد من مشروعات تنمية حقول الغاز الجديدة على الإنتاج، والتي أثرت ايجابيًا على زيادة معدلات الإنتاج وأهمها مشروع تنمية حقل ظهر حيث وصل معدل إنتاجه إلى نحو 2.7 مليار قدم3/يوم في أغسطس 2019، وذلك قبل الموعد المخطط له بنحو 4 أشهر.

وأكد التقرير على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وذلك بعد استلام آخر شحنة غاز مسال مستوردة في نهاية سبتمبر2018، حيث يتم تغطية احتياجات السوق المحلي منه لمختلف قطاعات الدولة بعد توفير 2178 مليار قدم3 للاستهلاك المحلى، فيما يتم تصدير الفائض حيث بلغت صادرات الغاز الطبيعي والمسال 226 مليار قدم3 بزيادة نسبتها 18% عن المستهدف وبلغت قيمتها نحو 1.2 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى الجهود المبذولة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعى بديلًا عن البوتاجاز في المنازل، حيث تم الانتهاء من توصيل الغاز لعدد 1.230 مليون وحدة سكنية بزيادة نسبتها 23% عن الأعداد المخطط تنفيذها، وبلغ عدد أسطوانات البوتاجاز التي تم إحلال الغاز الطبيعي محلها نحو 22.14 مليون أسطوانة، كما تم توصيل الغاز إلى عدد 1841 مستهلكًا تجاريًا، وعدد 40 مصنعًا خلال عام 2018/2019، فضلًا عن تحويل نحو 32.28 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي خلال نفس العام.

وعن تنمية وتطوير صناعة البتروكيماويات، تمت الإشارة إلى أن إجمالي الكميات المنتجة من المنتجات البتروكيماوية بلغ نحو 4.1 مليون طن، وكان نصيب الصادرات منها 2.9 مليون طن، فيما أشار التقرير إلى أنه تم ضخ 13.25 مليون دولار كاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف لشركات التعدين، تنمية للثروة المعدنية، كما بلغت كمية إنتاج الذهب نحو 505.4 ألف أوقية بنسبة إنجاز بلغت نحو 133% مقارنة بالمستهدف، كما حققت مبيعات الذهب ما قيمته نحو 623.7 مليون دولار، ووصلت كمية الإنتاج من الخامات والمنتجات التعدينية إلى نحو7.387 مليون طن بنسبة إنجاز بلغت نحو 105.5% عن المستهدف، كما بلغت عائدات تنمية الثروة المعدنية 83 مليون دولار بزيادة نسبتها نحو 14% عن المستهدف.

بناء الإنسان المصري 
وأشار التقرير إلى أن الهدف الإستراتيجي الثاني لبرنامج عمل الحكومة يأتي تحت عنوان "بناء الإنسان المصري"، من خلال برامج رئيسية هي: ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية، وتأكيد الهوية العلمية، وتدعيم الرياضة البدنية للشباب، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة.

ويهدف برنامج ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية إلى دعم قوة مصر الناعمة عبر عدد من المشروعات من بينها؛ المشروع القومي للترجمة والتبادل الثقافي ونشر ثقافة تعزيز الموهبة والنبوغ والإبداع، وتطوير منظومة العمل الثقافى والمؤسسات الثقافية بالشراكة المجتمعية مع مختلف الأطراف.

وفي هذا الصدد، شرعت الحكومة في تفعيل دور المؤسسات الثقافية من خلال تنفيذ 43925 نشاطًا ثقافيًا، تضمنت مسرحيات وعروض فنية وغنائية وإنشاد ديني وتنظيم ندوات وصالونات ثقافية، استفاد منها نحو 1.177 مليون مواطن. كما قامت وزارة الثقافة بإحلال وتطوير عدد من المؤسسات الثقافية، حيث تم تنفيذ 497مشروع تطوير، تم افتتاحها بعد تنفيذ أعمال التطوير تضمنت 12 موقعًا ثقافيًا في 9 محافظات، و7 مسارح، من أبرزها؛ المسرح القومي ومسرح العرائس، ودار الكتب والوثائق القومية بباب الخلق، وقاعة المكفوفين بدار الكتب، بالإضافة إلى متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية أبوالدهب بحى الأزهر، كما تم تنفيذ 189 خدمة مميكنة، وربط 123موقعًا ثقافيًا بشبكة المعلومات الدولية، وإنشاء منصة إلكترونية؛ لإتاحة وتأمين المحتوى الثقافي إلكترونيًا واستخدام أفضل نظم إدارة الحقوق الرقمية.

كما تمثلت الجهود الحكومية لترسيخ الهوية الثقافية والحضارية في الاهتمام بمفهوم العدالة الثقافية من خلال تنظيم نحو 127 ألف نشاط ثقافي في إطار برنامج العدالة الثقافية، بهدف الوصول للمناطق الأكثر احتياجًا، من خلال القوافل الثقافية وقوافل التنوير، وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 247 ألف مواطن، وكذا تنظيم نحو 8 آلاف نشاط ثقافي بالمناطق الحدودية والنائية، استفاد منها نحو 317 ألف مواطن، كما تم التوسع في أعداد الكتب المترجمة إلى اللغة العربية، ليبلغ 183 كتابًا، فضلًا عن طباعة ونشر 1278 كتابًا في إطار مشروع صناعة الكتاب، وإقامة 55 معرضًا للكتاب على مستوى محافظات الجمهورية.

وفي إطار تحركات الحكومة نحو الاهتمام بذوي الهمم، تم تنفيذ 2987 نشاطًا متنوعًا من أجلهم، بما يسهم في تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية المختلفة، كما عٌقد من أجل ذوي الهمم 188 نشاطًا وفعالية من خلال صندوق التنمية الثقافية، كما تم تشغيل قاعات المكفوفين للموسيقى والفنون في دار الكتاب، وتجهيزها بأجهزة تكنولوجية متطورة، ومطبعة للطباعة بطريقة برايل، وعشرات الكتب المطبوعة بطريقة برايل، فضلًا عن تزويد قاعة الفنون بمكتبة للأغاني والمؤلفات القديمة وقاعة للتراث الشفهي ومكتبة متخصصة للفنون الأخرى.

كما لعبت الحكومة دورًا في تعزيز مكانة دور الفن والثقافة في نبذ التطرف، حيث تم عقد عدد من الصالونات الثقافية، والعروض المسرحية، وورش عمل، شارك فيها ما يزيد على 36200 مواطن، وشملت جهود الحكومة أيضًا استئناف إقامة احتفال سنوي للحاصلين على جوائز الدولة بعد توقف استمر لسنوات.

كما برزت الجهود الحكومية من أجل تحقيق الريادة الثقافية باعتبارها إحدى أدوات القوة الناعمة لمصر، من خلال تنفيذ والمشاركة في عدد من الأنشطة داخل وخارج جمهورية مصر العربية، حيث تم تنفيذ 2917 نشاطًا، استفاد منها نحو 112 ألف مواطن. وشملت جهود الحكومة الثقافية حماية وتعزيز التراث الثقافي من خلال عقد 300 ورشة تدريبية عن حفظ وصون التراث الثقافي من مستهدف 116 بنسبة إنجاز 258 %، وتنفيذ أنشطة ومبادرات بهدف حفظ وصون التراث الثقافي، مثل مبادرة "تراثك أمانة"، ومسابقة "تراثي 4"، ومشروع "عاش هنا"، وحملة الحفاظ على المباني ذات الطابع المعماري التراثي، وحماية الأعمال التراثية بالميادين العامة.

وفي سياق الجهود الحكومية لحماية التراث، أشار التقرير إلى أنه تم استلام عدد من المخطوطات النادرة ضمن مبادرة "تراثك أمانة"، إلى جانب إسترداد مخطوطتين قبل بيعهما بالمزاد العلنى بلندن، فضلًا عن إنشاء سجل لتوثيق تراث السينما المصرية والذي ضم العديد من مقتنيات السينما المصرية المملوكة لوزارة الثقافة بالإضافة إلى إدراج 207 أفلام بسجل التراث القومي للسينما المصرية، وإدراج ملف الدمى اليدوية التقليدية «الأراجوز » بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادى بمنظمة اليونسكو.

تطوير التعليم 
وأشار برنامج عمل الحكومة إلى عنصر تأكيد الهوية العلمية والذي يهدف إلى تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز، والاهتمام بنظم ومخرجات التعليم، وكذلك تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وتطوير منظومة التعليم العالي والجامعي، وتطوير التعليم الفني التطبيقي، وتفعيل مشاركة العلماء المصريين بالخارج.

وأبرز التقرير الجهود الحكومية للعمل على تعزيز تنافسية نظم ومخرجات التعليم حيث تم تدريب نحو 88 ألف معلم على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتطبيق نظام التعليم الجديد القائم على إكساب الطالب مهارات معينة وتحقيق متعة التعلم بمرحلة رياض الأطفال وتلاميذ الصف الأول الابتدائي بنسبة إنجاز 100 %، وتم تدريب نحو 311 ألف معلم بالصفوف الأولى على نظام التعليم الجديد، وذلك في إطار تطويرمنظومة التعليم قبل الجامعي، وتنفيذ بنك الأسئلة كمدخل لتطوير منظومة تقويم الطلاب بالمرحلة الثانوية العامة بمشاركة خبراء المركزالقومي للإمتحانات والتقويم التربوي وعدد 600 من المعلمين والموجهين من التخصصات المختلفة بالتعليم الثانوى وذوى الخبرة والكفاءة في بناء المفردات الإختبارية.

وتم تكوين 23 بنك أسئلة للفصلين الدراسيين الأول والثاني للصف الأول الثانوي دور مايو 2019، وتصحيح الاختبارات إلكترونيًا ومراقبة جودة تصحيح الأسئلة المقالية وإعلان نتائجها، ومراجعة كافة مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وفقا للمعايير العالمية بنسبة 100 %، وتم توفير54 برمجية تفاعلية وربط 16 منهجًا دراسيًا ببنك المعرفة المصري لتخدم المنظومة الجديدة برنامج التعليم الابتدائي، وتم الانتهاء من تجهيز 2 مدرسة للمتفوقين STEM بمحافظتي الشرقية والقليويبة، وجار استكمال تجهيز مدارس المتفوقين القائمة البالغ عددها 11مدرسة، ومشاركة 5448 طالبًا في مسابقات ريادة الأعمال والابتكار، بالإضافة إلى 1979 طالبًا في المسابقات المحلية للابتكار والفنون، وفي مجال التوسع في برامج التنمية المجتمعية، فقد تحقق الأتي؛ تطوير 300 مدرسة ورفع القدرة التكنولوجية لـ 22.5 ألف معلم لدمج ذوي القدرات الخاصة، وتدريب وتأهيل 1600 خريج من الجامعات من ذوي القدرات الخاصة لسوق العمل، وتطوير 97 مركزًا للعلاج عن بعد و75 مركزًا مجتمعيًا متكاملًا لذوي القدرات الخاصة.

كما استعرض التقرير جهود تطوير ورفع كفاءة منظومة التعليم بالمعاهد الأزهرية من خلال إقامة 22 معهدًا جديدًا، وتجديد 37 معهدًا متهالكًا، والتوسع أفقيًا أو رأسيًا في 10 معاهد، وتزويد 1730 معملًا بالوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة ونظم الحاسب الالي.

كما تضمن محور تنافسية نظم ومخرجات التعليم الجهود الحكومية للنهوض بمنظومة التعليم الجديدة وفي القلب منها تجربة استخدام التابلت في الصف الأول الثانوي، وهي التجربة التي استهدفت إيجاد نظام عالمي نستطيع الاعتماد عليه لسنوات طويلة في التعليم من خلال تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادرين على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة باستخدام التابلت والشبكات والبرمجيات فهي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير، يتم استخدامها من أجل إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر مع المعلم والطالب، وميكنة الإجراءات لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وإجراء إمتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم.

كما تضمنت منظومة التعليم الجديدة نظام امتحان الـ Open Book والتي تعتبر من أهم إيجابيات هذا النظام من خلال قياس استيعاب الطلاب للمنهج الدراسي، ومدى قدرتهم على البحث عن المعلومة وإيجادها، فضلًا عن إزالة رهبة الامتحان والقضاء على الفرصة الواحدة التي كان الطالب يبنى عليها مستقبله وحياته وهو نظام الثانوية العامة القديم، بحسب ما جاء في تقرير تقدم أعمال الحكومة عن السنة الماضية.

وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في التعليم، فقد تم توريد 708 آلاف جهاز تابلت من إحدى الشركات العالمية بعد المفاضلة بين 64 عرضًا، وتوزيعها على طلاب الصف الأول الثانوي.

وجاء المحور الثاني ضمن برنامج تأكيد الهوية العلمية تحت عنوان " تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز " وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى أنه تم تدريب نحو 314 ألفًا من أعضاء هيئة التدريس ضمن المشروع القومي "المعلمون أولًا" الذي أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبالشراكة مع القطاع الخاص، كما تم تركيب 6170 شاشة تفاعلية بمدارس التعليم الثانوي، وتم الانتهاء من إعداد المواد التعليمية للصف الثاني الابتدائي للفصل الدراسي الأول 2019 / 2020، بإجمالي 37 كتابًا، واستكمال ربط المناهج الدراسية بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي بروابط بنك المعرفة المصري، والانتهاء من عدد 50 اختبارا الكترونيًا في مادة العلوم للصفوف من الرابع وحتى الثالث الإعدادي.

كما تم الانتهاء من مراجعة وتعديل أكثر من 1500 عنصر تعليمي رقمي في مواد: العلوم والرياضيات واللغة العربية والدراسات الاجتماعية للصفوف من الرابع الابتدائى وحتى الثالث الثانوى، وكذا تم إنشاء وإحلال وتجديد 10271 فصلًا منها إنشاء 7361 فصلًا جديدًا بمختلف المراحل التعليمية، وإنشاء 4 من مدارس النيل في القاهرة الجديدة الياسمين والأندلس، والشروق، والشيخ زايد، وإفتتاحها ودخولها الخدمة التعليمية العام الدراسى 2019 / 2020، ليصل إجمالي عدد مدارس النيل المصرية التي بنيت خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2019 إلى 9 مدارس تضم 2000 طالب، ومن المستهدف بنهاية البرنامج إنشاء 25 مدرسة لتستوعب 35000 طالب، بالإضافة إلى أنه تم إنشاء 5 مدارس يابانية في 5 محافظات، وتم توفير الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية بعدد نحو 280 مليون كتاب مدرسي، ووصل عدد مسئولى الدمج بمرحلة التربية الخاصة 297 مسئولًا، كما تم تدريب عدد 10117 معلمًا على التعامل مع ذوى الإعاقات البسيطة بمدارس الدمج، وطباعة وتوريد 177،246 كتابًا مدرسيًا خاصًا بالتربية الفكرية والصم وضعاف السمع ومدارس المكفوفين.

وجاء المحور الثالث "تطوير التعليم الفني"ضمن برنامج تأكيد الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري موضحًا الجهود الحكومية التي تمت في هذا الصدد من إضافة 18 تخصصًا بالمدارس الفنية الصناعية طبقًا للأنشطة الاقتصادية بالنطاق الجغرافي، وتطوير 70 منهجًا لمرحلة التعليم الفني، وإنشاء عدد 8 مدارس فنية صناعية بمحافظات جنوب سيناء والإسكندرية ومطروح والشرقية والقليوبية والمنوفية والدقهلية.

وكذا بدأت الدراسة في 3 مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، وتم الانتهاء من عدد 7 مدارس بمحافظات القاهرة والشرقية وفي مرحلة قبول الطلاب بما يسمح ببدء التشغيل مع بداية العام الدراسي 2019 / 2020، كما تم تطبيق دليل لتحسين الدروس العملية وفقًا للنموذج الياباني في التعليم الفني لتخصصات صيانة وإصلاح الميكانيكا والالكترونيات وصناعة الجلود بمحافظات بورسعيد والعبور، القليوبية وسوهاج، وتحويل عدد 146 مقررًا دراسيًا من ورقي إلى مقرر إلكتروني، وتنفيذ 364 منهجًا تفاعليًا بالتعليم الفني.

كما تم تدريب 984 معلمًا فنيًا على مشروع الـ 100 ألف صوبة، وإنشاء 2 مركز ابتكار FABLAB الخاصة بتدريب طلاب التعليم الفني على صنع إلكترونيات وأثاث وغيره، وعقد 12 شراكة مع القطاع الخاص PPP في التعليم والتدريب المزدوج وإنشاء مدارس داخل المصانع، ومدارس داخل المزارع، واستفادة 3243 طالبًا من برامج التدريب المهاري، وتدريب 60 ألف طالب على كيفية إدارة مشروعات صغيرة، وتدريب 672 طالبًا من خلال المدارس الفنية التابعة لشركات مياه الشرب والصرف الصحي في محافظات المنوفية، والبحيرة، وبنى سويف، والقليوبية، حيث يتم إعداد الخريجين في تخصص المحطات والشبكات والمعامل والتعاقد معهم بالشركات التابعة مع مراعاة محل الإقامة.

وفيما يتعلق بالمحور الرابع الخاص بتطوير منظومة التعليم العالي والجامعي، تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بتكلفة 996 مليون جنيه، ونسبة إنجاز 65 % من أعمال المرحلة الثانية من المشروع التي تقدر تكلفتها بنحو 3.2 مليار جنيه، ومن المتوقع نهو أعمال المشروع في أبريل 2020، كما بدأت الدراسة بالجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وصدرت عدة قرارات بإنشاء عدد 3 جامعات حكومية جديدة، وجار الإعداد لمسابقة أفضل جامعة للعام الجامعي 2019 / 2020 في مجال التحول الرقمي.

وجاء المحور الخامس تحت عنوان " نشر ثقافة العلوم والابتكار "، والذي يعد أحد المحاور المهمة ضمن برنامج التاكيد على الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري، وتضمنت الجهود الحكومية في هذا الصدد إطلاق الدورة الرابعة لجامعة الطفل وقبول 2000 طالب في 20 جامعة، وإطلاق معرض القاهرة الدولى للابتكار الخامس، وتم عرض 670 ابتكارًا، ووصل ترتيب مصر إلى 94 في مؤشرات التنافسية الدولية، وتم التعاقد لتنفيذ 29 مشروعًا بمجالات الطاقة والمياه، والصحة والاتصالات والزراعة والغذاء والتطبيقات التكنولوجية الحديثة والبيئة والصناعات الإستراتيجية، وذلك في إطار تعزيز دور البحث العلمي في تطوير المرافق العامة والتحسين البيئي، وتم تنفيذ أكثر من 95% من مشروعات بحثية وتطبيقية في مجال مركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه بمنحة قيمتها7.5 مليون يورو، وتم تصنيع محطة تحلية مياه متحركة تعمل بالطاقة الشمسية بمدينتي برج العرب وشلاتين.

وتضمن المحور السادس " تطوير التعليم الفني التطبيقي " الجهود الحكومية للنهوض بهذا الجانب على مدار العام الماضي حيث صدر القانون رقم 72 لسنة 2019 بإنشاء الجامعات التكنولوجية، كنقلة هامة في استحداث مسار جديد للتعليم الفني في مصر، حيث تعد هذه الجامعات امتدادًا لمسار طلاب التعليم الفني، تعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي من خلال البرامج التكنولوجية التي يتم تطبيقها بالكليات التابعة للجامعة، والتي وضعت بناءً على احتياجات المشروعات القومية وجغرافية الجامعات، حيث تم إنشاء عدد 3 جامعات تكنولوجية في القاهرة الجديدة بنسبة تنفيذ 95 %، وفي قويسنا بنسبة تنفيذ 96 %، وفي بنى سويف بنسبة تنفيذ 94 %، كما تم الانتهاء من تطوير 5 مقررات دراسية في إطارالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية وتحسين المهارات التطبيقية، وارتفاع عدد المدرسين العاملين بالكليات التكنولوجية ليصل إلى 1702 مدرسًا بهدف رفع جودة التعليم بالمعاهد والكليات التكنولوجية.

وشمل المحور السابع تعميق التنمية التكنولوجية من خلال إنهاء إجراءات التعاقد لإنشاء حاضنة تكنولوجية جديدة، ومن المستهدف زيادة عدد الحاضنات التكنولوجية لـ 13حاضنة في نهاية العام المالي 21 20/ 2022، وتخريج 20 شركة من خلال الحاضنات التكنولوجية لتعمل في السوق، وإنهاء إجراءات التعاقد مع أحد التحالفات في مجال النظم الذكية في طرق التصنيع، وجار التعاقد على تحالف آخر في مجال تعميق التصنيع المحلى في مجال الإلكترونيات، بتكلفة كلية بلغت نحو 146 مليون جنيه.

وجاء المحور الثامن من محاور تأكيد الهوية العلمية لبناء الإنسان المصري تحت عنوان "تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي"، حيث تقدمت مصر في مؤشر الابتكار العالمي 10 مراكز عن العام الماضي، وذلك نتيجة لتشكيل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لجنة لتحسين وضع مصر في التقارير الدولية، كما وصل عدد براءات الاختراع للمصريين والأجانب إلى 216 اختراعًا، وعدد 1940 طلب براءة اختراع، وحصدت مصر المرتبة 95 في مؤشر الابتكار العالمي لعام 18 / 2019 وكانت في المرتبة 105 في عام 17 / 2018، و53 في مؤشر الابتكار الفرعي للبحث والتطوير، كما زادت عدد الأبحاث الدولية المنشورة إلى 22.6 ألف بحث، واحتلت مصر المرتبة 38 في مجال الأبحاث العلمية المنشورة من ضمن 196 دولة على مستوى العالم، وبلغت التكلفة الكلية لتنفيذ برنامج تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي نحو 908.7 مليون جنيه.

وفيما يتعلق بمحور تفعيل مشاركة العلماء المصريين بالخارج تم تنظيم 3 مؤتمرات بمشاركة 66 عالمًا مصريا يمثلون 46 تخصصا ويقيمون في 18 دولة، وإقامة 13 شراكة وبرامج توءمة بين الجامعات والجهات الوطنية وبين الجهات الدولية التي يعمل بها العلماء المصريون بالخارج، وإتاحة 91 فرصة تدريب وبعثات دراسية وبحثية لشباب المصريين عن طريق العلماء المصريين بالخارج والجهات الدولية، استفاد منها 2512 شابًا مصريًا، وتدشين مؤسسة «مصر تستطيع ».

تدعيم الرياضة البدنية 
واشتمل الهدف الإستراتيجي الثاني لبرنامج عمل الحكومة المصرية خلال العام الماضي على برنامج رئيسي ثالث وهو تدعيم الرياضة البدنية للشباب حيث يهدف هذا البرنامج إلى رعاية واكتشاف الموهوبين رياضيًا من خلال إنشاء عدد من الملاعب والأندية ومراكز التنمية الرياضية، وتوفير الرعاية الصحية في المجال الرياضي.

ويقوم برنامج تدعيم الرياضة البدنية للشباب على عدد من المحاور؛ يأتي في مقدمتها توفير البنية الأساسية الرياضية، وفي هذا الصدد تم نهو تنفيذ 25 ملعبًا مفتوحًا بنسبة100% من ضمن المستهدف للعام المالي 2018 / 2019 في عدد من المحافظات، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال إنشاء الصالة المغطاة بإستاد طنطا الرياضي بمحافظة الغربية، كما تم الانتهاء من تنفيذ 3 حمامات سباحة بمحافظات القليوبية، السويس، الإسماعيلية ومن المنتظر تنفيذ 18حمام سباحة بنهاية برنامج عمل الحكومة المصرية في 2022، وكذا الانتهاء من تطوير مركز التنمية الرياضية بمحافظة القاهرة، كما تم الانتهاء من إنشاء المدينة الرياضية بمحافظة بورسعيد، وجار الانتهاء من إنشاء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتم الانتهاء من تنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة نادي الفرسان لمتحدي الإعاقة بمدينة أوسيم بمحافظة الجيزة، كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال إنشاء وتطوير عدد 2 وحدة للطب الرياضي بمحافظتى السويس وبني سويف ومن المنتظر الانتهاء من عدد 10 وحدات للطب الرياضي بنهاية برنامج عمل الحكومة المصرية في 2022، وبلغت التكلفة الكلية لتنفيذ برنامج توفير البنية الأساسية الرياضية نحو 1.678 مليار جنيه.

وفيما يتعلق بمحور التنمية الرياضية، فقد أشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ 85 برنامجًا للتنمية الرياضية بتكلفة 37.8 مليون جنيه، استفاد منها نحو 7.38 مليون مواطن بهدف توسيع قاعدة الممارسة الرياضية لجميع فئات المجتمع من خلال برامج ومشروعات دعم المرأة وبرامج دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم وكذا برامج ومشروعات الممارسة الرياضية بالقري الأكثر احتياجًا والقرى المحرومة، فضلًا عن تنمية القدرات البدنية لطلاب المدارس والجامعات المصرية وكذا إقامة الكرنفالات والمهرجانات السياحية الرياضية على المستويين المحلي والدولي والتواصل من خلال برامج تنمية القدرات البدنية والرياضية لأبناء الجاليات المصرية بالخارج، وتم تنفيذ 13 برنامج وتنظيم 17 بطولة رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم.

وجاء المحور الثالث تحت عنوان " الرعاية الصحية في المجال الرياضي " وفي إطاره تم تنفيذ 17 برنامجًا للطب الرياضي، وكذا إدارة وتشغيل 15 وحدة طب رياضي بالمحافظات وهي مراكز ووحدات قائمة بالفعل وسوف يتم استكمالها إلى عدد 25 وحدة بنهاية برنامج عمل الحكومة في 2022، وبلغت التكلفة الإجمالية لتنفيذ برنامج الرعاية الصحية في المجال الرياضي 3.84 مليون جنيه، وقد استفاد من تلك الجهود نحو 25 ألف مواطن.

وتضمن برنامج تدعيم الرياضة البدنية للشباب محورًا رابعًا تناول "الريادة الرياضية" حيث أشار التقرير إلى الجهود المبذولة من خلاله، ومنها تنفيذ 128 برنامجًا من برامج تعزيز الأداء الرياضي وبرامج ومشروعات قومية لاكتشاف ورعاية الموهوبين وصولًا إلى مستوى البطل الأوليمبي بجميع المحافظات، وكذا برامج تعمل على زيادة تمثيل المنتخبات المصرية في جميع الرياضات بالمحافل الرياضية الدولية والعالمية والأوليمبية إضافة إلى الدورات التدريبية المتخصصة للمدربين والحكام والإداريين العاملين في المجال الرياضي، استفاد منها نحو 7500 مواطن، ومشاركة وتمثيل مصر في 960 بطولة رياضية دولية وإقليمية ومحلية، وقد حققت الرياضة المصرية 496 ميدالية مقسمة إلى 267 ذهبية – 157 فضية – 76 برونزية وحقق أبطال المشروعات القومية للناشئين 162 ميدالية مقسمة إلى 40 ذهبية – 52 فضية – 73 برونزية، كما تمت الإشارة أيضا من خلال محور الريادة الرياضية إلى تنظيم مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019، والتي حرصت الدولة بكافة أجهزتها على خروجها بشكل يليق بمصر وبمكانتها الدولية، ويظهر قدرتها على التنظيم والاستضافة في وقت قياسي، وتم تأهيل وتطوير 6 استادات، فضلًا عن رفع كفاءة وتأهيل 24 ملعبًا تدريبيًا استخدمتها الفرق المشاركة.

وتناول المحور الخامس ضمن برنامج تدعيم الرياضة البدنية للشباب تشجيع الشباب على العمل الجماعي والتطوعي، وفي هذا الصدد تم تنفيذ 31 برنامجًا للعمل الجماعي والتطوعي بين الشباب بمشاركة 250 ألف مواطن، وتنفيذ 23 برنامجًا لاستثمار أوقات فراغ الشباب بمشاركة 6.93 مليون مواطن، وتنفيذ 168 برنامجًا ونشاطًا يهدف إلى تنمية الوعي الثقافي والعلمي وإطلاق المهارات الإبداعية، بإجمالي مشاركة تجاوزت المليون شاب.

وأبرز المحور الأخير جهود الحكومة لتوفير المنشآت الشبابية، حيث تمت الإشارة إلى الانتهاء من تطوير المدينة الشبابية بالغردقة، وتطوير 25 مركز شباب بالقرى الأكثر احتياجًا من إجمالي 30 مركز شباب مستهدف تطويره، بالتركيز على محافظات الصعيد، وكذا تطوير 311 ملعب خماسي وقانوني بمراكز الشباب بالمحافظات من إجمالي عدد 255 مستهدف بنسبة إنجاز 121%، والانتهاء من تطوير 2 مركز تعليم مدني ومنتديات مطورة بمحافظتي دمياط الجديدة والإسماعيلية، ومدينتين شبابيتين بالغردقة ورأس البر 2.

الرعاية الصحية 
وجاء البرنامج الرئيسي الرابع ضمن الهدف الإستراتيجي الثاني من برنامج عمل الحكومة خلال العام الماضي تحت عنوان "توفير الرعاية الصحية الشاملة"، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تطبيق المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل، وتطوير المنشآت الصحية، وكذلك توفير الأدوية الطبية والأمصال وألبان الأطفال، وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من الأدوية واللقاحات، ومكافحة الالتهاب الكبدي الوبائي، وعلاج المواطنين على نفقة الدولة.

وفيما يتعلق ببرنامج التأمين الصحي الشامل – المرحلة الأولى، تمت الإشارة إلى انطلاق المرحلة الأولى من البرنامج القومي للتأمين الصحي من محافظة بورسعيد باعتبارها أولى محافظات المرحلة الأولى، حيث تم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل على عدد 20 وحدة ومركز طبى وستتم الإحالة على عدد 6 مستشفيات.

وفي السياق ذاته، تم البدء في الإجراءات التنفيذية لميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد من خلال حصر الاحتياجات المبدئية من العاملين ببورسعيد ووضع واعتماد خطط التدريب الخاصة بالعاملين بمختلف وظائفهم ببورسعيد، وإدخال نظام PACS وإدارة الأصول Asset management من قبل قطاع الطب العلاجي، وتدريب مدخلي البيانات وعددهم 108 فنى تسجيل طبى وإحصائي على تسجيل ومراجعة بيانات المنتفعين من خلال منظومة تسجيل المنتفعين، وتم تطوير 30 منشأة صحية بمحافظات إقليم السويس، وتجهيز 53 منشأة طبية طبقًا لمعايير الجودة، كبداية إطلاق التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة في محافظة بورسعيد، يليها تطبيق المنظومة الجديدة في باقي المحافظات تباعًا.

واستمرار العمل على استكمال الهياكل الوظيفية واللوائح الداخلية الخاصة بالهيئة العامة للرعاية الصحية، وكذا الإعداد لتشكيل لجان تسليم ونقل أيلولة الأصول العلاجية والإدارية إلى الهيئات القائمة على منظومة التأمين الصحى الشامل، واعتماد التجهيزات الخاصة من حيث كمياتها بكل مركز، ووحدة صحية من قطاع الرعاية الأساسية ومديرية الشئون الصحية ببورسعيد، ومستشفيات بورسعيد من مستشفيات التوءمة وقطاع الطب العلاجى ومديرية الشئون الصحية ببورسعيد، وتنفيذ أرشيف خاص بصور المنشآت الصحية بمراحل التطوير بالمرحلة الأولى للتطبيق التابعة لمديرية الشئون الصحية والتأمين الصحي بهدف تعزيز التوعية الإعلامية، لتوعية المواطنين بقانون التأمين الصحي الشامل وبث العديد من الرسائل الإعلامية من خلال ندوات ودورات لجميع الفئات.

وتناول المحور الثاني الجهود الحكومية المبذولة، ضمن برنامج الرعاية الصحية الشاملة، والخاص بتطوير المنشآت الصحية، حيث تم إنشاء وتطوير وتجهيز 15 مستشفى بمحافظات الأقصر والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد، وإضافة 499 سريرًا بالمستشفيات الحكومية وهى مستشفى النصر التخصصي للأطفال-  مستشفى الرمد بمحافظة بورسعيد- مستشفى طوارئ أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية- مستشفى العجمي بمحافظة الإسكندرية- مستشفى العديسات بمحافظة الأقصر، والمستشفيات التابعة للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، وتطوير وحدات الرعاية الصحية الأولية ومراكز الأمومة مما أدي إلى انخفاض معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

وفيما يتعلق بالبرنامج القومي لمسح المواليد، وصلت نسبة تغطية حديثي الولادة للكشف المبكر عن الضعف السمعي 75 %، ونسبة تغطية 96.69 %، بالنسبة للكشف المبكر عن الأمراض المسببة للإعاقة، كما تم إنشاء وتطوير 152 مركز إسعاف بمختلف المحافظات.

وأبرز برنامج عمل الحكومة المبادرات المهمة التي تم إطلاقها لتوفير رعاية صحية شاملة للمواطنين وفي مقدمتها مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، والتي شملت تحويل من يثبت إيجابية الأجسام المضادة لهم لأقرب وحدة علاج لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتم اعتماد برنامج إلكتروني للحملة وذلك لتسجيل كل نتائج المسح سواء لنتائج فحص فيروس سي أو الأمراض غير السارية الضغط – السكرى – السمنة، ونجحت الحملة في فحص 52.08 مليون مواطن في جميع محافظات جمهورية مصر العربية، وعلاج 1.042 مليون مواطن مصاب، وإنشاء 10 مراكز علاج فيروس سي خلال العام الأول من برنامج الحكومة.

كما تطرق التقرير أيضًا لمبادرة السيد رئيس الجمهورية للكشف الطبي على طلاب المدارس الابتدائية "الأنيميا - السمنة-التقزم"، والتي تهدف إلى تعزيز صحة المواطن المصري وخاصة طلاب المدارس بمحافظات الجمهورية والعمل على خفض نسبة الإصابة ومعدل الانتشار والحد من مضاعفات هذه الأمراض التي تشكل عبئًا صحيًا على المجتمع، تم توقيع الكشف والفحص من خلالها على 10.7 مليون طالب، والتعامل مع ثبت احتياجه للعلاج.

وتمت الإشارة أيضًا إلى مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة المصرية والتي تستهدف خفض معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية ونشر الوعي والثقافة بهذه الأمراض لاكتشافها مبكرًا وتجنب المضاعفات قصيرة وطويلة الأمد، ودعم الصحة الإنجابية للسيدة المصرية.

وتناول المحور الثالث لبرنامج الرعاية الصحية الشاملة الذي تتبناه الحكومة الكشف المبكر وعلاج الأمراض المزمنة، فيما تناول المحور الرابع المشروع القومي للقضاء على قوائم الانتظار حيث تم إجراء نحو 258.8 ألف عملية من بينها جراحات قسطرة القلب، والرمد، وقواقع الأذن، ومفاصل العظام، وشهدت هذه الفترة تزايد نسب القضاء على قوائم انتظار الرعايات والحضانات بنهاية العام المالي 2018 - 2019 مما ساهم في توفير أسرة الرعاية والحضانات بشكل عاجل وخفض نسبة تفاقم الحالات المرضية ونسبة الوفيات الناتجين عن عدم توافر أسرة الرعاية والحضانات بشكل كاف، وتطرق المحور الخامس للجهود المبذولة في منظومة العلاج على نفقة الدولة، حيث بلغ عدد المستفيدين بالعلاج على نفقة الدولة 3.26 مليون مواطن بنسبة تغطية 88 % من إجمالي المتقدمين، وتم توفير عدد 228 طرف صناعي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تصميم التطبيق الإلكتروني لميكنة الخدمة المقدمة للمنتفعين من برامج تكافل وكرامة والضمان الاجتماعي لاستخدامه داخل الوحدات الصحية من خلال التابلت أو الحاسب الآلي.

وتضمن المحور السابع الجهود التي تم بذلها لتوفير الأدوية والأمصال وتوفير منافذ لتوزيع ألبان الأطفال المدعمة، وزيادة عدد علب الألبان المدعمة سنويًا لتصل إلى نحو 22 مليون علبة لبن عام 2018 ويبلغ الاحتياطي الإستراتيجي حاليًا 2 مليون علبة لبن، وجار رفعه إلى 4.5 مليون علبة، وتوفير رصيد من علب الألبان للأطفال بالمحافظات يكفي لمدة 80 يومًا، كما تم الانتهاء من ميكنة 354 منفذًا لصرف الألبان، وكذا حصر المستحضرات المستوردة ذات الأهمية الحيوية والتي يتم استيرادها، كما تمت الإشارة إلى أن كمية الإنتاج المحلي للانسولين في العام المالي 2018 / 2019 بلغت نحو 1.9 مليون طن فيال، وأن عدد المصانع التي صرف حوافز لها لتوفير أصناف غير متوفرة في الأسواق ضمن آلية تنفيذ إحكام الرقابة على سوق الدواء بلغت 386 مصنعًا.

كما اشتمل برنامج الرعاية الصحية الشاملة على المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، والذي يهدف إلى تحسين منظومة حوافز الأطباء وتوفير بيئة عمل جيدة وإتاحة فرص تدريبية ذات جودة عالية للعاملين بتلك المستشفيات، بالإضافة إلى تقديم خدمة طبية ذات جودة عالية للمرضى، ويستهدف المشروع بشكل أساسي إعداد مستشفى بكل عاصمة من عواصم المحافظات تقدم معظم الخدمات العلاجية والتشخيصية لأهالي المحافظة، وذلك لحين إدراج المحافظة في منظومة التأمين الصحي الشامل، ويبلغ عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان 30 مستشفى نموذجيًا، تم تجهيز 8 مستشفيات كمرحلة أولى، وجار تجهيز عدد 5 مستشفيات أخرى.

وفيما يتعلق بالمشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما، والذي يهدف إلى تأمين احتياجات البلاد من مشتقات البلازما، تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من استلام المراكز الخاصة به، وجار الانتهاء من إجراءات الطرح لتجهيزها بالمعدات والادوات اللازمة.

وفيما يتعلق بمحور تطوير المستشفيات الجامعية فيتضمن زيادة عدد المستشفيات الجامعية من 106 إلى 113 مستشفى، بتكلفة قدرها 1،7 مليار جنيه، وزيادة موازنة المستشفيات من 9،9 مليار إلى 11،4 مليار جنيه بواقع 1،7 مليار جنيه بنسبة 18 %، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى دور تلك المستشفيات ومشاركتها في تنفيذ مبادرة إنهاء قوائم الانتظار وكذا مبادرة القضاء على فيروس سي ودعم صحة المرأة والمبادرة الخاصة بالمسح السمعي للأطفال حديثي الولادة.

وأشار التقرير إلى دعم المستشفيات الجامعية خلال العام المالي 2018 / 2019 بمبلغ مليار جنيه تم إتاحة مبلغ 680 مليون جنيه فعليًا منها لصالح شراء المستلزمات من خلال منظومة الشراء الموحد وشراء الأدوية من خلال وسائل الشراء المختلفة، ووصل عدد المستفيدين من خدمات المستشفيات الجامعية إلى نحو 18،7 مليون مواطن، وإنشاء 39 حضانة أطفال جديدة، ليصل عدد الحضانات بالمستشفيات الجامعية 885 حضانة، وزيادة 63 سرير عناية مركزة بالمستشفيات الجامعية ليصل إجمالي عدد أسرة العناية بالمستشفيات إلى 4788 سريرًا، وإجراء 962 ألف جلسة غسيل كلوي بالمستشفيات الجامعية.

التنمية الاقتصادية
جاء الهدف الإستراتيجي الثالث في برنامج الحكومة متمثلًا في "التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومي" والذي يتم العمل على تحقيقه من خلال سبعة برامج رئيسية وهي توفير الموارد التمويلية اللازمة، وتحسين إدارة المالية العامة للدولة، وتنمية القطاعات الرائدة المحركة للنمو الاقتصادي، والتنمية السياحية والموانئ الجوية، وتحسين بيئة الأعمال، وتنمية القدرات التصديرية، وتطوير الأداء الحكومي.

وحقق الاقتصاد المصري معدل نمو حقيقي بلغ 5،6% عام 2018/2019، وهو ما يُعد أفضل معدل نمو يتحقق منذ 10 أعوام، كما يعد ثالث أفضل معدل نمو اقتصادي على مستوى العالم خلال ذات العام(بعد الهند والصين)، وساهم كل من صافي الصادرات والاستثمار بنسبة تقترب من 80% من النمو الاقتصادي.

وتراجع معدل التضخم إلى 14،4% في النصف الأول من العام (2018/2019)، مقارنة بمعدل 30،2% في نفس الفترة من العام (2017/2018)، وسجل معدل التضخم 12،4% في النصف الثاني(2018/2019)، مقارنة بمعدل 13،8% في النصف المناظر(2017/2018)، وسجل معدل التضخم 13،4% لعام 2018/2019، مقارنة بمعدل 22% لعام (2017/2018).

وفيما يخص برنامج "توفير الموارد التمويلية"، فقد نجحت الحكومة في تنفيذ العديد من الإصلاحات المالية الهيكلية في مجالي ترشيد وإعادة هيكلة الإنفاق العام، ورفع كفاءة التحصيل الضريبي والتي نتج عنها خفض نسبة العجز الكلي في الموازنة العامة من 9.7 % في العام المالي 17 / 2018، إلى 8.2 % خلال العام المالي 18 / 2019 بنسبة إنجاز %102 من المستهدف في العام ذاته وهو 8.4 %. وتم خفض نسبة العجز النقدي من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.4 %، من 9.5 % في عام 17 / 2018، إلى 8.1 % في عام 18 / 2019.

وحول الإصلاحات المنفذة في مجال تحسين كفاءة التحصيل الضريبي والجمركي ومكافحة التهرب الضريبي"، حيث تم التوسع في إصدار بطاقات الضريبة الذكية، وتم إصدار 618 ألف بطاقة ضريبية ذكية خلال 18 / 2019، والتوسع في مشروع الفحص المميكن للحسابات بضرائب القيمة المضافة، كما تم فحص 360 شركة إلكترونيًا، وتوسيع القاعدة الضريبية، وارتفع عدد الممولين المسجلين بنسبة نحو 36 %، من 6.8 مليون ممول في 17 / 2018 إلى 9.2 مليون ممول في 18 / 2019.

كما تضمنت الإصلاحات الانتهاء من تنفيذ مشروع الإقرار الجمركي الإداري الموحد SAD، وتنفيذ مشروع النافذة الواحدة بمصلحة الجمارك، وبدء تشغيل المركز اللوجستي بميناء بورسعيد، وتعديل أحكام قانون الجمارك؛ مما أسهم في التخفيف من مشكلة تكدس البضائع في الموانئ، وتطبيق منظومة البطاقة الضريبية الذكية على المستوردين، وتنفيذ منظومة الفاتورة الإلكترونية لقطاع الأعمال، وشملت الإصلاحات استصدار القانون رقم 174 لسنة 2018 بشأن الإعفاء من مقابل التأخير على سداد المستحقات الضريبية.

وفيما يتعلق بالتمويل من خلال المشاركة مع المؤسسات الدولية، تم تنفيذ مشروعات ممولة من المنح أو القروض خلال العام 18 / 2019 بقيمة 3993 مليون دولار، فضلًا عن توفير 262 مليون دولار منح وقروض لتنمية شبه جزيرة سيناء و110 ملايين دولار لبرامج الإسكان الاجتماعي، إلى جانب توفير 241 مليون دولار من المنح والقروض لتنمية محافظات الصعيد، و308 مليون دولار لتطوير منظومة التعليم العالي والجامعي.

أما فيما يخص توسيع قاعدة تمويل المشروعات بالمشاركة في الصناديق السيادية الإقليمية والدولية"، ففي أغسطس 2018 تمت الموافقة على قانون صندوق مصر السيادي، وتم إعداد مشروع النظام الأساسي للصندوق بالتعاون مع مكتب PWC وBaker and Mckenzie، كما تم التواصل مع مختلف المؤسسات الدولية (مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) لتقديم الدعم الفني للصندوق وفقًا لأحدث المعايير العالمية في الإدارة والاستثمار، فضلًا عن التواصل مع الصناديق السيادية الإقليمية لبحث سبل التعاون مع هذه الصناديق للاستعانة بخبراتهم في هذا المجال.

وفيما يخص جهود الحكومة للتوسع في تمويل المشروعات بنظام المشاركة بين القطاع العام والخاص (PPP)، فقد تم الانتهاء من طرح 3 مشروعات بقيمة استثمارية كُلية تقدر بنحو 200 مليون جنيه، وهي: مشروع الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر، ومشروع المبنى الجديد لجامعة عين شمس، ومشروع تنفيذ 24 مدرسة، إلى جانب التعاقد على 10 مشروعات شراكة بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وعدد من شركات التطوير العقاري بإجمالي 6011.6 فدان بمدن حدائق أكتوبر والقاهرة الجديدة وامتداد زايد و6 أكتوبر ومدينة الشيخ زايد لتنفيذ مشروعات عمرانية -سياحية-ترفيهية.
أما فيما يتعلق بإزالة التعديات على أراضي الدولة؛ فتواصل الحكومة حملات مكثفة لإزالة هذه التعديات، وذلك في ضوء تكليفات القيادة السياسية باسترداد كافة أراضي الدولة مع الحفاظ على التجمعات السكانية المأهولة بالسكان مراعاة للبعد الاجتماعي وفتح باب التقدم لتقنين الأوضاع للجادين في المحافظات، وبلغت مساحة الأراضي الزراعية التي تمت إزالة التعديات عليها نحو 13.5 ألف فدان، بنسبة إنجاز 113% مقارنة بالمستهدف في 2018/ 2019، بينما بلغت مساحة الأراضي التي تم إزالة التعديات عليها بالبناء 2.2 مليون م 2، ووصل إجمالي المبالغ التي تم تحصيلها 2.8 مليار جنيه.

الموارد المالية 
وفيما يخص برنامج تحسين إدارة المالية العامة للدولة، فقد كان مرتكزًا على عدد من المحاور في مقدمتها "تحسين كفاءة الإنفاق العام" من خلال تطبيق عدد من الإصلاحات تشمل تنويع مصادر التمويل وإدارة كفاءة الدين العام وترشيد الدعم الحكومي ورفع الكفاءة التخصصية لموارد وإمكانات الهيئات والوحدات الاقتصادية، وذلك من خلال: استمرار إصلاح وترشيد منظومة الدعم من خلال التخفيض التدريجي لبنود الدعم غير الفعال، والسيطرة على تسرب الدعم لغير مستحقيه في منظومة الخبز ومنظومة دعم المواد البترولية، فيما تراجع دعم المواد البترولية بنسبة 30 %، من 120.8 مليار جنيه في 17 / 2018، إلى 85 مليار جنيه خلال 18 / 2019.

وفي الوقت نفسه يتم ذلك من خلال زيادة عدد الوزارات والجهات التي تطُبق خطة البرامج والأداء من 16 وزارة كان مسُتهدف تطبيق خطة البرامج والأداء عليها في خطة 18 / 2019 إلى 33 وزارة وجهة أي بنسبة إنجاز تخطت 200 %، فضلًا عن ميكنة آلية المتابعة من خلال المنظومة الوطنية لمتابعة وتقييم الأداء الحكومي والتي تتضمن أكثر من 2800 مؤشر أداء تقيس أداء الجهات الحكومية بشكل ربع سنوي، وتطوير منظومة الاستثمار إلكتروني ًا، بإضافة ٤٦ جهة إسناد وعقد ٥٤ برنامجًا تدريبيًا بواقع 1137 مقعدًا تدريبيًا.

وحول تطوير وإعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال العام، فقد تم إعداد وتنفيذ خطة متكاملة لإعادة هيكلة الشركات تتضمن 3 نقاط رئيسية؛ إصلاح إداري وتنظيمى، واستغلال الأصول لتدبير التمويل، واعادة هيكلة فنية للشركات والبدء في مشروعات استثمارية جديدة.

أما فيما يخص استغلال الأصول غير المستغلة وتسوية المديونيات التاريخية، فقد تم الانتهاء من حصر الأصول غير المستغلة وتغيير الاستخدام لعدد (182) قطعة أرض من صناعي أو زراعي إلى سكني مختلط، فضلًا عن توقيع بروتوكول تسوية المديونية التاريخية على الشركات لصالح عدد من الوزارات.
وسعت الحكومة لتحسين تنافسية قطاع الصناعة" من ناحيتين الأولى من خلال الانتهاء من نحو 200 مشروع مواصفة قياسية مصرية، لتتوافق مع المعايير الدولية، و8 مشروعات مواصفة متوافقة مع المعايير البيئية الدولية، بالإضافة إلى القيام بنحو 12.5 ألف حملة تفتيشية على المنتجات الصناعية للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية مع سحب عينات عشوائية من المنتج النهائي وإرسالها إلى المعامل المختصة، واعتماد 10 جهات تفتيش جديدة، والقيام بنحو 4037 حملة تفتيشية لإدارة الغلايات والآلات الحرارية، لرفع كفاءة وتطوير منظومة الرقابة والتفتيش الصناعي.

وحول تحفيز الاستثمار الصناعي الخاص، فقد حرص هذا البرنامج على تبسيط إجراءات التراخيص الصناعية وتوفير المجمعات الصناعية والحد من استهلاك الموارد وترشيد الواردات وتطوير الخريطة الاستثمارية.

كما يتم إطلاق بوابة إلكترونية حكومية موحدة للمستثمرين وخدمات الحجز الإلكتروني للأراضي: وتم الانتهاء من تجميع كل الخرائط الاستثمارية والصناعية في خريطة موحدة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الانتهاء من تحميل بيانات 2057 فرصة استثمارية مرفقة جاهزة للطرح على المستثمرين بإجمالى مساحة 5.8 مليون م 2 على موقع الخريطة الاستثمارية الصناعية الموحدة.

وحول " تنمية التجارة الداخلية"، فقد تم طرح 10 فرص استثمارية في 10 مناطق تجارية ولوجستية بمحافظات (المنوفية-البحيرة-الدقهلية- الأقصر-الشرقية–الفيوم)، بالإضافة إلى مدينة العاشر من رمضان، باستثمارات بلغت 4.2 مليار جنيه.

التنمية السياحية
وفيما يخص التنمية السياحية والموانئ الجوية، حرصت الحكومة على تطوير آليات الترويج السياحي، وتحسين مستوى جودة الخدمات الفندقية، ورفع كفاءة أداء شركات الطيران، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات، وتشجيع سياحة المحميات الطبيعية، وتطوير المناطق الأثرية والمتاحف، من خلال تنظيم 32 مؤتمر وفعالية دولية و54 معرض دولي و20 مهرجان محلي لتنشيط السياحة المصرية، فضلًا عن تنظيم 25 رحلة تعريفية ونشر 40 مطبوعة للترويج للسياحة المصرية، إلى جانب زيادة الطاقة الاستيعابية للمشروعات الفندقية بـ 1858 غرفة و5251 وحدة لمشروعات الإسكان السياحي، في إطار تشجيع دخول القطاع الخاص للعمل السياحي.

كما تم تحديث معايير تصنيف الفنادق المصرية لأول مرة منذ عام 2006 بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية لرفع القدرة التنافسية لقطاع الفنادق المصري، فضلًا عن التعاقد مع مؤسسات الإعلان والترويج العالمية لترويج مصر بصورة عصرية غير نمطية، وحصل الفيلم الترويجي لحملة People to People الذي تم إطلاقه الشهر الماضي على المرتبة الأولى كأفضل فيلم ترويجي في منطقة الشرق الأوسط، خلال أعمال اجتماعات الدورة (23) للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية UNWTO، وإتمام موسمي الحج والعمرة لعام ١٤٤٠هـ بنجاح، فضلًا عن إصدار ضوابط العمرة مبكرًا لتحقيق عمرة المولد النبوي لأول مرة منذ ثلاثة سنوات، ووضع إستراتيجية متوسطة الأجل 2018 / 2023 لتنمية الموارد البشرية لقطاع السياحة المصري.

وحول تطوير قطاع الطيران المدني، فقد تم إضافة 6 طائرات جديدة إلى الأسطول الجوي المصري وزيادة السعة المقعدية بنسبة 26.7 %، بمعدل 27.3 مليون راكب/ سنويًا، وكذا تركيب أجهزة الاتصالات لعدد (2) موقع في مطار برج العرب، وتركيب أنظمة الحركة الجوية بمطاري الأقصر وبرج العرب، وتركيب أجهزة الاتصالات بمطارات الأقصر وبرج العرب وأسوان، وإجراء اختبارات المصنع لكل من مطار شرم الشيخ ومطار القطامية، واختبارات القبول بمطاري أسيوط والقطامية، بالإضافة إلى وصول شحنة رادارات المجموعة الثانية (القاهرة، مطروح، مرسي علم، شرم الشيخ، أسوان، الداخلة)، ووصول شحنة أنظمة الاتصالات بميناء الإسكندرية لمطارات (شرم الشيخ، القطامية، مركز التنسيق المدني العسكري).

وسعت الحكومة لتطوير المناطق الاثرية والمتاحف، إذ تم إنفاق نحو مليارين و242 مليون جنيه على هذا الغرض، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بافتتاح متحف سوهاج القومي بتكلفة 65 مليون جنيه، وإنهاء 9 مشروعات آثار إسلامية وقبطية في 8 محافظات (المسجد العباسى ببورسعيد - مسجد انجا هانم بالإسكندرية - مسجد تطندى بواحة سيوة – ترميم مئذنة مسجد فاطمة الشقراء - مسجد الكاشف بأسيوط - مسجد المجاهدين بأسيوط - مسجد خوند أصلباى بالفيوم - نصف مسجد زغلول برشيد - الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى من دير سانت كاترين).

كما تم الانتهاء من عدد 10 مشروعات آثار مصرية لعدد 7 محافظات (تطوير منطقة آثار أبيدوس بسوهاج – مقبرة محو بسقارة - مقبرتي الورديان بكوم الشقافة - فتح هرم اللاهون بالفيوم - فتح هرم سنفرو - معبد الأوبت بالكرنك - إقامة مسلتين بصان الحجر ومسلتين بالعاصمة الإدارية - إقامة تمثال رمسيس بمنطقة أخميم – إقامة تمثال لرمسيس الثانى أمام صرح معبد الأقصر)، بالإضافة إلى إنجاز 3 مشروعات خفض منسوب المياه الجوفية في 3 محافظات (مقبرة كوم الشقافة بالإسكندرية - معبد كوم أمبو بأسوان - معبد الأوزيريون بسوهاج).

وفي إطار تنفيذ المرحلة الثالثة للمتحف المصري الكبير وتمهيدًا لافتتاح المتحف بنهاية عام 2020، تم تنفيذ الهيكل الخرسانى لمشروع المتحف المصري الكبير بنسبة 100%، وتم إنجاز 92% من إجمالي حجم الأعمال الهندسية، ونقل عدد 4538 قطعة ليصل إجمالي ما تم نقله إلى 48.225 قطعة أثرية وكذا ترميم 5439 قطعة ليصل إجمالي ما تم ترميمه وصيانته إلى 44.624 قطعة أثرية هذا وساهم المشروع في توفير 9 آلاف فرصة عمل.

كما تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية لمشروع دراسة الإحياء العمراني للقاهرة وفقا لخريطة اليونسكو المعتمدة من مجلس الوزراء 2015، ويشمل مشروع الدراسة نواة القاهرة الفاطمية بمنطقة الجمالية والدرب الأحمر والسيدة زينب والقلعة وكذلك منطقة الدراسة، كما اشتملت على منطقة بولاق ومجمع الأديان والفسطاط.

وفي إطار جهود الحكومة لحل مشكلات المستثمرين وتذليل العقبات التي تواجههم، تم الانتهاء من وضع آلية عمل مستدامة، تتمثل في تشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى في رئاسة مجلس الوزراء تحت الإشراف المباشر لرئيس مجلس الوزراء تستهدف التواصل والتنسيق بشكل مباشر وبصورة دورية مع الجهات الحكومية المعنية وبمشاركة ممثلي مجالس الأعمال وغرف التجارة والشركات الأجنبية البارزة التي تعمل في مصر، وتم عقد عدة اجتماعات تنسيقية مع ممثلي مجالس الأعمال الأمريكية واليابانية والألمانية وذلك بمشاركة الجهات المعنية، والتي نتج عنها إنهاء التفاوض مع شركتي مرسيدس وبوش الألمانيتين وتوقيع مذكرتي تفاهم لدخولهما السوق المصري وبدء التصنيع في السوق المحلي، ويتم التنسيق مع ممثلي الشركتين في مصر بصورة مستمرة للتأكد من السيرفي إجراءات التنفيذ.

وفي مجال تنمية الوعي الاستثماري، تم إنشاء 2384 شركة من خلال برنامج مسرعات الأعمال التابع لشركة مصر لريادة الأعمال، كما تم عقد 8 شراكات محلية ودولية، واستفاد أكثر من 10 آلاف شخص من خدمات تحفيز بيئة ريادة الأعمال.

وخلال العام المالي 18 / 2019، تم تأسيس 22419 شركة جديدة (مصرية وأجنبية)، كما بلغت رءوس الأموال المصدرة للشركات الجديدة (مصريين)، نحو 2.6 مليار دولار، وللأجانب نحو 491.5 مليون دولار.

تنمية الصادرات 
وفي مجال تنمية الصادرات الصناعية، استفادت 1079 شركة من برنامج رد أعباء التصدير، تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة، بمخصصات بلغت 1.4 مليار جنيه، فضلًا عن عقد اجتماعات مع المجالس التصديرية واتحاد الصناعات والاتحاد العام للغرف التجارية، من أجل إعادة هيكلة برنامج المساندة التصديرية وسداد متأخرات الشركات، وتم الاتفاق مع كل المجالس التصديرية على تسوية مديونيات دعم الصادرات التي بلغت نحو 20 مليار جنيه، بحيث يتم دفع جزء من تلك المبالغ نقدًا والجزء الأكبر سيخصم من مستحقات وزارة المالية وغيرها.

يأتي ذلك إلى جانب ما تم من إعلان عن برنامج جديد لدعم الصادرات يهدف إلى تعميق التصنيع المحلي بحد أدنى 40 % قيمة مضافة، وزيادة الصادرات بنسبة 20 %، وتنمية الصعيد والمناطق الحدودية، وتنمية صادرات المشروعات المتوسطة والصغيرة، وتعزيز النفاذ للأسواق الجديدة.

وفيما يخص تنمية الصادرات غير البترولية، فقد بلغت قيمة الصادرات السلعية غير البترولية نحو 24.5 مليار دولار، وحققت الصادرات الزراعية معدل نمو بلغ 13 % في العام 18 / 2019، كما بلغت كمية الصادرات البستانية 4.2 مليون طن.

وفي مجال تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فقد حققت صادرات الإلكترونيات معدل نمو بلغ 8%، بقيمة 1.4 مليار دولار خلال 18 / 2019، مقارنة بنحو 1.3 مليار دولار في 17 / 2018، فيما بلغت صادرات تكنولوجيا المعلومات من التعهيد 3.7 مليار دولار، كما تم توفير 34 ألف فرصة عمل ضمن جهود الحكومة لتنمية صادرات التعهيد، وتم تطوير 160 مكتب بريد بإيرادات 2.9 مليار جنيه، بنسبة إنجاز 170 % مقارنة بالمستهدف وهو 1.7 مليار جنيه. وكذا تم احتضان 32 شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات باستثمارات تبلغ 3.5 مليون دولار، وتم توصيل خدمة الاتصالات الأرضية لنحو 780 ألف منزل في كافة محافظات الجمهورية، هذا إلى جانب وصول أطوال شبكة الألياف الضوئية للاتصالات إلى 1.3 مليون كيلو متر بهدف زيادة سعة الشبكة وتأمين الشبكة لضمان تقليل حجم الأعطال بالإضافة إلى تغطية 28 طريق من شبكة الطرق القومية بخدمات الاتصالات بأطوال بلغت 2800 كيلومتر.

وفيما يتعلق بتطوير قطاع النقل البحري، فقد بلغ عدد السفن المترددة على الموانئ المصرية 14061 سفينة، وبلغ حجم تداول البضائع نحو 120 مليون طن زيادة عن العام الماضي والذي وصل حجم البضائع به نحو 110 ملايين طن، كما تم وضع خطة سنوية لتطوير وصيانة البنية التحتية بالموانئ البحرية وتشمل(الطرق – شبكات الكهرباء – المياه – الصرف – المباني) بالإضافة إلى رفع مستوى النظافة على الطرق الداخلية والأرصفة البحرية والمباني وساحات الموانئ باستخدام كافة الوسائل سواء الذاتية أو بالاستعانة بالأجهزة المتخصصة بالمحافظات.

وحول تطوير قطاع النقل النهري، فقد أشار التقرير إلى الانتهاء من أعمال إزالة الاختناقات بالطريق الملاحي القاهرة – الإسكندرية بنسبة 90 % بتكلفة 30 مليون جنيه وكذا بالطريق الملاحي أسوان – نجع حمادي بنسبة 75% وبإجمالى تكلفة مالية 50 مليون جنيه. هذا إلى جانب وضع عدد 500 شمندورة بالتعاون مع هيئة قناة السويس وجار حاليًا البدء في أعمال إلقاء الشمندورات للمسافة من أسوان حتى الأقصر بنسبة تنفيذ 75% بتكلفة 31 مليون جنيه.

كما تم تنفيذ 62 % من أعمال مشروع البنية المعلوماتية لنهر النيل (تركيب مركز التحكم – تركيب الأجهزة على الوحدات النهرية) وبإجمالى تكلفة مالية 9 ملايين يورو. وإضافة إلى ما سبق فقد تم التنويه إلى أنه جار طرح ميناء قنا النهري على المستثمرين بنظام حق الانتفاع تمهيدًا للبدء في التنفيذ. كما بلغ حجم تداول البضائع عبر النقل النهري خلال عام 2018 - 2019 نحو 4.4 مليون طن.

تطوير الأداء الحكومي
وشمل برنامج الحكومة تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي ومواجهة الفساد، بهدف تطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، وميكنة وتطوير الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، وتحديث البنية المعلوماتية للجهاز الإداري للدولة، وتحقيق الإصلاح المؤسسي، كما تناول هذا البرنامج العمل على رفع قدرات العاملين في مجالى إعداد ومتابعة خطة البرامج والأداء؛ إذ صدر قرار رئيس مجلس الوزراء، بإنشاء لجنة برئاسته لمتابعة منظومة خطط وموازنات البرامج والأداء في مايو 2019 في إطار سعي الحكومة إلى تطوير منهجية التخطيط الإستراتيجي القائم على الأدلة والنتائج في إطار استهداف تحسين كفاءة الإنفاق العام وتطوير أسلوب إعداد خطة التنمية المستدامة والموازنة العامة للدولة في إطار تنفيذ أولويات رؤية مصر 2030.

وتضمن برنامج الحكومة بناء وتنمية قدرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة، حيث تم تدريب 37648 موظفًا، إلى جانب السعي لتطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، من خلال ربط 17 جهة حكومية و9 خدمات حكومية، بمنصة تبادل الخدمات الحكومية التي تشرف عليها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وإتاحة 28 خدمة حكومية إلكترونية على الهاتف المحمول، بالإضافة إلى تطوير 9 مكاتب للشهر العقاري وميكنة 11 خدمة.

وضمن برنامج فرض وإنفاذ القانون، تم ميكنة 48 محكمة، وميكنة 187 نيابة عامة، و6 مكاتب طب شرعي، وتطوير 3 بوابات إلكترونية خاصة بمحافظات القاهرة، والغربية والسويس، بالإضافة إلى ميكنة 3 مستشفيات، و127 من أقسام الرعاية المركزة والحضانات بالمستشفيات، بهدف تحديث البنية المعلوماتية وقواعد البيانات بالجهاز الإداري للدولة.

وحصلت منظومة تسجيل المواليد والوفيات، بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، على المركز الأول في مسابقة الابتكار الإداري التي نظمتها رابطة الإدارة العامة للدول الأفريقية خلال فعاليات الدورة 39 للمؤتمر العام للمنظمة في بوتسوانا التي عقدت في نوفمبر 2018، كما حصلت مصر على منصب مقرر للجنة الفرعية للإدارة العامة والخدمات العامة بالاتحاد الأفريقي وذلك خلال اجتماعاتها باحتفالية يوم الخدمة العامة في نيروبي - كينيا 20 - 23 يونيو 2019.

وحول ميكنة وتطوير الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، فقد استفاد نحو 2.4 مليون مواطن من العاملين بالخارج من ميكنة وتطوير الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، ضمن استكمال منظومة الشباك الواحد وتفعيل منظومتي الكارت القنصلي وحل المشكلات، واستفاد 3767 من منظومة حل الشكاوى، و500 ألف مواطن من الخدمات المتعلقة بالتجنيد، ومليون مواطن من تفعيل تحويلات المصريين بالخارج عبر مكاتب البريد.

تنمية المشروعات 
وتضمن الهدف الإستراتيجي الرابع لجهود الحكومة النهوض بمستويات التشغيل، وذلك من خلال برامج رئيسية تعمل على تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إلى جانب تنمية المهارات البشرية، ودمج القطاع غير الرسمي في منظومة العمل الرسمي.

وساهمت الإصلاحات الهيكلية، التي شهدها الاقتصاد المصري خاصةً المتعلقة بتحسين مناخ الاستثمار، وكذا فرص العمل التي وفرتها المشروعات القومية خلال مراحل تنفيذها، والتمويل المتزايد للمشروعات المتوسطة والصغيرة في تحسين معدل البطالة وانخفاضه بنحو 2،4 نقطة مئوية خلال الربع الرابع 2018/2019؛ ليسجل 7،5%، وهو ما يعد أقل معدل بطالة يتحقق منذ 7 سنوات، وكشفت متابعة الأداء لعام 2018/2019 عن نجاح 3 جهات معنية بشكل أساسي بقضايا التشغيل في توفير ما يزيد على مليون فرصة عمل مباشرة في الداخل والخارج.

وحول توفير القروض الميسرة وتشجيع ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال الذي بلغ إجماليه 21 مليار جنيه، فينقسم إلى تمويل مقدم من جهاز "مشاريع مصر"، حيث قدم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة (مشاريع مصر) تمويلًا بنحو 23،2 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية، استفاد منها 1118 ألف مشروع ووفرت فرص عمل لنحو 1،6 مليون شباب، وشهد العام المالي 18 / 2019 فقط نموًا في قيمة التمويل بنسبة 2،4 % ليصل إلى 5،4 مليار جنيه واستفاد منه 234.7 ألف مشروع ووفر فرص عمل لنحو 385.6 ألف شاب، وبلغت نسبة استفادة المرأة نحو 46 %..

وحول التمويل المقدم من المشروع القومي للتنمية البشرية والمجتمعية "مشروعك "، فقد بلغ إجمالي التمويل المقدم من "مشروعك" بنهاية العام المالي 18/2019 نحو 10،5 مليار جنيه، استفاد منها 122،6 ألف مشروع، ونتج عنها توفير فرص عمل لنحو 347،4 ألف شاب.

وفي مجال تشجيع ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، فقد تم تنفيذ 33 برنامجًا لنشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال بين الشباب، لتأهيلهم لسوق العمل.

ويتعلق البرنامج الثاني من برامج التشغيل بتنمية المهارات البشرية، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز دور مكاتب العمل في التدريب والتشغيل، وتطوير مراكز التدريب الصناعي، وإتاحة فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك عن طريق تعزيز دور مكاتب العمل في التدريب والتشغيل؛ ففي مجال التشغيل تم توفير نحو 85،8 ألف فرصة عمل بالخارج خلال العام 18/2019، وتصدرت الأردن فرص العمل التي تم توفيرها بالخارج، وكذلك توفير 147،5 ألف فرصة بالداخل من خلال النشرة القومية، كما تم تعيين 387،7 ألف من خلال مكاتب التشغيل.

وفي مجال التدريب تم إنشاء 4 مراكز تدريب، مع تطوير 8 مراكز وتجهيز ورش 6 مراكز تدريب، إلى جانب عقد 250 دورة تدريبية، التي استفاد منها 5970 متدربا، وبلغ عدد المتدربات ضمن أنشطة إيجاد فرص عمل للمرأة 1200 متدربة بنسبة إنجاز وصلت إلى 400%.

وبلغ عدد مراكز التدريب المهني على المستوى القومي 748 مركز تتسع لـ 71 ألف متدرب، وبلغ عدد خريجي هذه المراكز الذين تم تشغيلهم في المهن التي تم التدريب عليها 1450 متدربا، فيما بلغ عدد المتدربين في برنامج التدريب التحويلي 3150 متدربا تم تشغيل 2583 منهم بنسبة 82%، وفي الوقت نفسه تم تنفيذ 96 برنامجًا لتنمية مهارات العنصر البشري، استفاد منها 2347 متدربا.

وفيما يتعلق بدمج القطاع غير الرسمي في منظومة العمل الرسمي، فقد قامت الحكومة خلال العام المالي 18/ 2019 باتخاذ العديد من الإجراءات التي تستهدف تشجيع إدماج القطاع غير الرسمي في منظومة العمل الرسمي ومنها رفع مستوى الخدمات المقدمة للعمالة غير المنتظمة، حتى وصل عدد العمالة المستفيدة من الرعاية الصحية إلى 9103 عامل، وبلغ عدد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية 133،7 ألف عامل.

ولم تنته جهود دمج القطاع غير الرسمي في منظومة العمل الرسمي عند هذا الحد، فقد تم تعزيز دور السياسة المالية في دمج القطاع غير الرسمي، من خلال صدور قانون تنظيم وسائل الدفع غير النقدي، وذلك في أبريل 2019؛ بهدف دعم التحول إلى مجتمع رقمي، تمهيدًا لتحول الاقتصاد إلى اقتصاد غير نقديّ، فضلًا عن تقديم حزمة من الحوافز من أجل دمج العمالة غير المنتظمة في منظومة العمل الرسمي في قانون التأمينات الجديد، وذلك عن طريق التأمين على العمالة غير المنتظمة الذين يقل نصيب كل منهم من الدخل السنوي عن فئة الحد الأدنى لأجر الاشتراك، مع تقديم حوافز تشجيعية للتأمين على العمالة غير المنتظمة، مثل تحمل الخزانة العامة حصة صاحب العمل لهم.

وتضمنت الإجراءات كذلك تطبيق الفاتورة الضريبية الإلكترونية، وهو ما ساعد على إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لجميع المعاملات التجارية التي تشهدها الأسواق وهو ما يمكن أن يُسهم في ضم القطاع غير الرسميّ إلى منظومة العمل الرسمية، وبالفعل أسفرت الجهود التي بذلتها الحكومة في هذا السياق عن دمج 338 ألف شركة ومؤسسة في القطاع الرسمي.

تحسين مستوى معيشة المواطن
وتمثل الهدف الإستراتيجي الخامس لبرنامج الحكومة في تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وفي هذا الصدد تواصل الحكومة سعيها بخطوات حثيثة للارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري، وتحسين جودة الحياة، ومعالجة الفجوات التنموية بين المحافظات والأقاليم، من خلال توفير مستوى لائق من الخدمات الأساسية، والتوسع في شبكات الأمان الاجتماعي، من خلال عدة محاور شملت ضبط النمو السكاني والانتشار العمراني، والتوسع في شبكات الأمان الاجتماعي، ومعالجة الفجوات التنموية، إلى جانب تطوير خدمات الإسكان، وعدم التمييز النوعي، والتحسين البيئي.

ولذلك قامت الدولة بضخ استثمارات ضخمة؛ للإسراع من وتيرة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، بما يُسهم في تحسين جودة حياة المواطنين، وبما يُعزّز دور الاستثمار العام في النمو الاقتصادي، ويوفر فرص عمل لائقة ومنتجة، ويوفر البيئة الموائمة لجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة، ويعمل في الوقت ذاته على تطوير البنية الأساسية بما يُخفف العبء عن كاهل المواطنين.

وخلال العام 18/ 2019 تم الانتهاء من تنفيذ عدة مشروعات قومية كبرى كان من بينها مشروعات ضمن محور قناة السويس، من خلال تنفيذ طريق تحيا مصر لربط مخرج نفق قناة السويس بطريق الإسماعيلية/ بورسعيد بطول 4،5 كم، إلى جانب تنمية منطقة شرق بورسعيد، حيث تم الانتهاء من إنشاء الأرصفة البحرية بهذه المنطقة، إلى جانب تنمية الصناعات الثقيلة والمعدنية؛ إذ تم الانتهاء من تنفيذ مدينة دمياط للأثاث، وإنشاء مجمعيْن صناعييْن للرخام والجرانيت، فضلًا عن تنمية الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي، من خلال تنفيذ 227 صوبة زراعية.

وفيما يخص مشروعات الخدمات العامة؛ فقد تم إنشاء 34 محطة وقود، ومحور 30 يونيو من طريق القاهرة/ الإسماعيلية حتى القاهرة/ العين السخنة بطول56،8كم، وإنشاء مدرج جديد ورفع كفاءة منطقة كبار الزوار بمطار القاهرة الدولي، والانتهاء من تطوير ميناء العين السخنة، بما يشمل توسعة الحوض الثالث وإنشاء رصيف جديد بطول 430 م وأعمال حفر جاف لـ 12 مليون م 3 وأعمال تكريك 2،1 مليون م3، وأعمال حماية شاطئية بطول 700 م، بتكلفة كلية بلغت 396 مليون جنيه.

وحول الأعمال الإنشائية التي تم الانتهاء منها بالعاصمة الإدارية الجديدة، فقد تم الانتهاء من إنشاء مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية السيد المسيح، إلى جانب مشروع هضبة الجلالة، الذي تم خلاله إقامة 9 منشآت ترفيهية وسياحية.

المدن الجديدة 
وصممت الحكومة برنامجا لضبط النمو السكاني والانتشار العمراني، بهدف الحد من الزيادة السكانية، والتوعية بخطورتها، وتطوير المدن العمرانية القائمة، وإنشاء مدن الجيل الرابع المتكاملة، وفي هذا الشأن حصلت نحو 2.5 مليون سيدة على وسائل تنظيم الأسرة، كما بلغ عدد المترددات على عيادات تنظيم الأسرة نحو 15.9 مليون امرأة، وتنفيذ 1،9 مليون زيارة طرق أبواب للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة في مختلف محافظات الجمهورية، وتنظيم أكثر من 23.8 ألف ندوة للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة والحد من الزيادة السكانية، وتنفيذ حملة تنشيطية خدمية وإعلامية تحت شعار "حقك تنظمي " بعدد 25 محافظة لزيادة معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة تم خلالها تقديم الخدمة لعدد 105.6 ألف منتفعة جديدة، وتنفيذ 22.4 ألف زيارة بالعيادات المتنقلة، ونحو 339 قافلة صحية إنجابية بالمناطق النائية والعشوائية والمحرومة، وفتح 13 عيادة لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية في كل من محافظات (كفر الشيخ، البحيرة، قنا، بني سويف، أسيوط، البحر الأحمر، الجيزة).

وتضمن برنامج التخطيط العمراني عدة مستويات تتمثل في : القومي والإقليمي والمحلي؛ فعلى صعيد المستوى القومي، تم الانتهاء من إعداد دليل المعدلات والمعايير التخطيطية للخدمات الأمنية والإدارية بعد موافقة الجهات المعنية وجارٍ الإعداد للعرض على المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، أما مخططات التنمية العمرانية على المستوى الإقليمي والمحافظات، فقد تضمنت حصر مخرجات المخططات الإستراتيجية لـ 12 محافظة وتوقيعها على خريطة مصر وذلك في إطار أعمال تحديث المخطط الإستراتيجي القومي للتنمية العمرانية 2030، فضلًا عن الانتهاء من إعداد مشروع دليل واشتراطات الاستفادة القصوى من المخلفات الصلبة، وكذلك الانتهاء من مشروع إعداد خرائط معلوماتية لمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي لمراكز محافظة الدقهلية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS، إلى جانب الانتهاء من مشروع إعداد خرائط معلوماتية لأعمال البنية الأساسية «طرق - مياه وصرف صحي – كهرباء لأقاليم القاهرة الكبرى والإسكندرية والدلتا ومحافظاتهم.

في حين شملت مخططات التنمية العمرانية على المستوى المحلي اعتماد المخططات الإستراتيجية العامة لمدن: البياضية بالأقصر، ومشتول السوق بالشرقية، وجرجا وطهطا بسوهاج، إلى جانب اعتماد تعديل المخطط الإستراتيجي العام لمدن بني سويف بمحافظة بنى سويف، وشبين الكوم وقويسنا بمحافظة المنوفية، فضلًا عن اعتماد الحيز العمراني لمدن إدفو بمحافظة أسوان وموط بمحافظة الوادي الجديد وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر، والرديسية قبلي بمحافظة أسوان، والقصاصين بمحافظة الشرقية، ومنشأة أبوعمر والحسينية بمحافظة الشرقية، وكفر البطيخ بمحافظة دمياط، وبرج البرلس وسيدى غازي بمحافظة كفر الشيخ.

وفيما يتعلق بتطوير المدن العمرانية القائمة، فقد وجهت الحكومة استثمارات تقدر بنحو 24 مليار جنيه لتطوير المدن العمرانية والبالغ عددها 21 مدينة، كما تم توجيه استثمارات تقدر بقيمة 31979 مليون جنيه لإنشاء مدن الجيل الرابع، وذلك من خلال تنفيذ 862،3 كم أطوال شبكات الطرق، و4609،3 كم أطوال شبكات التليفون، و3237.2 كم أطوال شبكات الكهرباء، و222.8 كم، وأطوال شبكات المياه، و250.7 كم أطوال شبكات الصرف.

وعلى سبيل المثال في العاصمة الإدارية الجديدة، تم تنفيذ 4.8 ألف وحدة إسكان مميز، وبناء 175 فيلا، والانتهاء من تنفيذ 103 كم أطوال القائمة، وشبكة المياه الرئيسية، بالإضافة إلى أطوال شبكة الصرف الصحي، و206كم أطوال شبكة الكهرباء وذلك وفقا للمستهدف.

وفي مدينة العلمين الجديدة، تم تنفيذ 1488 وحدة إسكان متميز، و611 وحدة سكنية متميزة وتجارية، بالإضافة إلى تنفيذ 50كم أطوال شبكة المياه الرئيسية، و46 كم أطوال شبكة الصرف الصحي، و16 كم أطوال شبكة الكهرباء، إلى جانب تنفيذ 4 كباري بمدينة العلمين الجديدة.

وفي مدينة غرب أسيوط، تم تنفيذ محطة تنقية مياه بقدرة 12 ألف م 3/ يوم، تنفيذ مرافق بنية أساسية لمساحة 450 فدانا، إلى جانب تنفيذ 30 كم أطوال شبكة المياه الرئيسية، وفي مدينة غرب قنا تم الانتهاء من تنفيذ مرافق بنية أساسية لـ780 فدانا، وتم تنفيذ مرافق بنية أساسية لـ 300 فدان بالمنصورة الجديدة، إلى جانب تنفيذ كورنيش بطول 1.65كم، و27 كم أطوال شبكة المياه الرئيسية، و16 كم أطوال شبكة الصرف الصحي، وفي حدائق أكتوبر، تم تنفيذ 62 كم أطوال شبكة المياه الرئيسية، و21 كم أطوال شبكة الصرف الصحي، و36 كم أطوال شبكة الطرق، وتنفيذ 4 مباني خدمات.

الحماية الاجتماعية 
وحول التوسع في شبكات الأمان الاجتماعي، فقد أعلنت الحكومة في يوليو 2018 عن تنفيذ حزمة إجراءات حماية اجتماعية شاملة بنحو 65 - 70 مليار جنيه، بما يعادل %1.3 من الناتج المحلي تضمنت زيادة حد الإعفاء الضريبي إلى 8000 جنيه، وزيادة نسبة الخصم الضريبي للشرائح الأقل دخلًا.

ففي مجال الحماية الاجتماعية بلغ عدد الأسر المسجلة على قواعد بيانات "تكافل وكرامة" والضمان الاجتماعي نحو 6.5 مليون أسرة بإجمالي 8.164 مليون فرد، وتم خلال العام 18 / 2019 صرف دعم نقدي بقيمة تبلغ 17.434 مليار جنيه، استفاد منه 3.2 مليون أسرة بإجمالي 14 مليون مواطن، بالإضافة إلى تلبية احتياجات 58 ألف أُسرة ضمن برنامج "سكن كريم"، فضلًا عن شمول 354.9 ألف مواطن بالتأمينات الاجتماعية.

وفي مجال الرعاية الاجتماعية، بلغ إجمالي قيمة القروض الحسنة والقروض الميسرة المقدمة من بنك ناصر 434 مليون جنيه، استفاد منها نحو 35 ألف مواطن، في حين بلغ رصيد التمويلات الاستثمارية 17.3 مليار جنيه، وتواصل وزارة الداخلية توفير الخدمات المرتبطة بالأحوال المدنية لأهالي شمال سيناء بالمجان، وقامت وزارة الداخلية باستخراج 72.53 ألف بطاقة رقم قومي للسيدات غير القادرات بالمجان بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة.

وفي مجال التوسع في منظومة "أمان" التي تستهدف بيع المواد الغذائية الأساسية والأدوات المكتبية لاستقبال العام الدراسي بأسعار مخفضة للمواطنين للتخفيف عن محدودي الدخل وضبط الأسعار، وصل عددها إلى 1000 منفذ ثابت ومتحرك بمختلف أنحاء الجمهورية، لا سيما في القرى والمناطق الأشد احتياجًا.

كما تم توقيع الكشف الطبي على 35،3 ألف حالة بواقع 59 قافلة طبية بالمناطق الأكثر فقرًا وأشد احتياجًا بعدد من محافظات الجمهورية ودور المسنين ورعاية الأيتام والسجون والمحتجزين بالأقسام والمراكز، وتخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع لتوقيع الكشف الطبي المجاني على المواطنين المدنيين بالعيادات الخارجية لمستشفيات الشرطة (العجوزة/ مدينة نصر/ الإسكندرية) وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان.

وحول توفير مظلة تأمينية شاملة للمصريين بالخارج، فقد تم توقيع بروتوكول تعاون مع البنوك المصرية المشاركة في توفير شهادة أمان ليستفيد منها المصريين بالخارج، ومناقشة مقترح يتضمن وجود أنظمة متعددة للتغطية التأمينية للمصريين بالخارج من خلال جوازات السفر في حالات الوفاة على أن يكون نقل الجثامين من الخارج إجباريًا في النظام التأميني المقترح، إلى جانب وضع نظام اختياري في حالة الوفاة الطبيعية.

الخدمات التموينية
وفي مجال تطوير منظومة الخدمات التموينية، تم إضافة 903 منافذ جديدة من مشروع "جمعيتي" لزيادة حجم السلع المعروضة، مما وفَر أكثر من 1806 فرصة عمل للشباب، وتدريب 1535 عاملا بمكاتب التموين، وتطوير 60 مكتب تأمين على مستوى الجمهورية.

وحول تفعيل آليات حماية المستهلك، فقد تم تنظيم 22.9 ألف حملة رقابة تجارية، وإعداد 246.2 ألف مخالفة ومحضر غش تجاري، وفحص 47.8 ألف شكوي مقدمة من المواطنين، بينما تم حل 16.3 ألف شكوى، بالإضافة إلى تأسيس 17 فرعا جديدا لحماية المستهلك في الفيوم، وشرم الشيخ، وأسوان، والأقصر، وسوهاج، وأسيوط، والشرقية، والدقهلية، والقليوبية، والمنوفية، والبحيرة، ودمياط، وبورسعيد، إلى جانب تأهيل 32 جمعية أهلية لممارسة نشاط حماية المستهلك بناءً على البروتوكول المبرم مع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وإصدار 45 نشرة توعوية لحماية المستهلك من السلع المقلدة ومجهولة المصدر.

وسعت الحكومة إلى معالجة الفجوات التنموية؛ بهدف تدعيم المحاور التنموية بالمحافظات، وتطوير العشوائيات، وإزالة مصادر الخطورة بها، وتنفيذ وصلات الصرف الصحي المنزلية للأسر الأولى بالرعاية، من خلال مبادرة "حياة كريمة" في 15 مارس 2019 تم إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة"، وتم توجيه 1،34 مليار جنيه لعدد 250 مشروعا في 158 قرية من القرى الأكثر احتياجًا بكل من محافظات: سوهاج – بني سويف – المنيا – أسيوط – أسوان، وصرف 944 مليون جنيه (وجهت لـ 202 مشروع) بنسبة %70 من إجمالي الاعتمادات الاستثمارية، منها 740 مليون جنيه تم توجيهها لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، والانتهاء من تنفيذ 102 مشروع في 68 قرية، استفاد منها أكثر من 1.3 مليون مواطن، والانتهاء من إنشاء وتوسعة نحو 414 فصلا في 29 مدرسة.

تنمية المحافظات 
وفيما يتعلق بتدعيم خطط التنمية بالمحافظات، فقد تم رصف طرق بأطوال 1245 كم في جميع المحافظات، إلى جانب إنشاء 36 مشروع بنية أساسية في القرى الأكثر احتياجا، وتوفير 73 ألف عمود إنارة، وألف محول كهربائي، وغلق 93 مقالب عشوائية في 26 محافظة، وإنشاء 3 مدافن صحية للمخلفات، وتنفيذ 17 مصنعا لإعادة التدوير، وتوريد 604 معُدات نظافة، وتوفير 66 سيارة مرور، ونحو 36 سيارة إطفاء بالإضافة إلى توريد 349 م عُدة إطفاء، وتأسيس 170 مقرا جديدا للوحدات المحلية والخدمات الاجتماعية، وتطوير 56 مجزر للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.

وفيما يخص ملف تطوير العشوائيات، فقد تم تطوير 53 منطقة غير آمنة من خلال إنشاء 30 ألف وحدة سكنية، وإزالة مصادر الخطورة بها، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من أنشطة برنامج تطوير العشوائيات 358 ألف مواطن في محافظات القاهرة والإسكندرية والبحر الأحمر وبورسعيد وجنوب سيناء بتكلفة كلية تقدر بنحو 3.5 مليار جنيه، وتنفيذ 62 ألف وصلة صرف صحي في 236 قرية استفاد منها 766 ألف مواطن باستثمارات تقدر بنحو 259 مليون جنيه، وتجهيز وتأثيث 3056 وحدة سكنية كمرحلة أولى بمشروع أهالينا بحي السلام أول ومشروع روضة السيدة بحي السيدة زينب ومشروع المحروسة بحي السلام ثاني ومشروع الأسمرات بحي المقطم.

أما عن تطوير خدمات الإسكان فيهدف هذا البرنامج إلى إنشاء وحدات إسكان اجتماعي ومتوسط وتعاوني، من خلال البرنامج القومي للإسكان؛ حيث تم توجيه استثمارات تقُدر بنحو 25 مليار جنيه لتنفيذ 125 ألف وحدة سكنية، منها 93.6 ألف وحدة إسكان اجتماعي، و2.1 ألف وحدة إسكان متوسط "سكن مصر" و15.8 ألف إسكان متوسط (دار مصر) و13.5 ألف وحدة إسكان تعاوني، وتنفيذ 504 وحدات إسكان بدوي وتوطين، إلى جانب تعزيز دور وزارة الأوقاف في مجال خدمات الإسكان؛ حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروع إسكان الشباب بمدينة السادات الذي يضم 2110 وحدات سكنية، كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال المرافق لمشروعي إسكان الشباب بمنطقة ماقوسة بمحافظة المنيا، والذي يشمل 1086 وحدة سكنية، وإسكان الشباب بالعاشر من رمضان، والذي يشمل عدد 2484 وحدة سكنية.

وفي مجال تنمية خدمات التمويل العقاري، تم توجيه 1.64 مليار جنيه كقروض عقارية لأكثر من 7.9 ألف عميل.

كما سعت الحكومة جاهدة لتطوير المرافق العامة؛ بهدف تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وتطوير خدمات النقل الجماعي والسكك الحديدية، وذلك من خلال تطوير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي باستثمارات تقدر بنحو 19.1 مليار جنيه، وتم تنفيذ 48 مشروع مياه شرب بطاقة 1185 ألف م 3/يوم، وبطول شبكات 779 كم بتكلفة 3.8 مليار جنيه، وتخدم 5 ملايين مواطن في عدد من المحافظات أبرزها : أسيوط وسوهاج والجيزة والقليوبية والوادي الجديد، كما تم الانتهاء من تنفيذ 51 مشروع صرف صحي بتكلفة تقدر بنحو 9.75 مليار جنيه، بطاقة 1160 ألف م 3/يوم، بطول شبكات 2116.3 كم، تخدم 10 ملايين مواطن في عدد من المحافظات أبرزها: الشرقية والغربية والمنيا والمنوفية ومطروح والجيزة.

وخلال هذا العام انتهت الحكومة أيضًا من إقامة 125 مشروع صرف صحي في القرى، بطول شبكات 1542 كم بتكلفة 3.5 مليار جنيه في عدد من القرى في محافظات الغربية والبحيرة وسوهاج وبني سويف والقليوبية والجيزة.

قطاع النقل 
وفي مجال تطوير خدمات النقل الجماعي الذي تقدر استثماراته ب318.85 مليون جنيه، تم توفير 47 أتوبيس نقل عام بالقاهرة، وتطوير 9 ورش جراجات وخدمات إنتاجية، وتوريد أكثر من 52 معدة وجهاز لتطوير خدمات النقل، إلى جانب توفير 24 وحدة ترام بالإسكندرية، وتطوير 13 أتوبيس، وتطوير خدمات السكك الحديدية باستثمارات تقدر ب 6180.5 مليون جنيه.

وسعت الحكومة جاهدة لاتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير العاجلة لرفع كفاءة مرفق السكك الحديدية، بما ينعكس بشكل إيجابي وملموس على جودة الخدمة المقدمة للمواطن المصري، وذلك من خلال الاهتمام بنظافة المحطات / عربات القطارات وإزالة التوصيلات الكهربية العشوائية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، وتشغيل أنفاق السكك الحديدية بمحطة مصر بعد إغلاقها لعدة سنوات وذلك بعد رفع كفاءتها ومراقبتها بالكاميرات، علاوة على تشغيل عربات الجولف كار ورفع مستوى النظافة بمحطة مصر من الداخل والخارج.

وفي هذا المجال تم كذلك إعداد دراسة متكاملة لاستغلال أرض بشتيل التابعة لهيئة السكك الحديدية في إقامة محطة سكك حديدية؛ لخدمة خطوط الصعيد ومجمع خدمات وورش، فضلا عن تحويل المدرسة الفنية الصناعية بمعهد وردان للسكك الحديدية إلى المعهد الفني التكنولوجي للسكك الحديدية بنظام دراسة لمدة عامين لحملة الثانوية العامة والدبلومات الفنية الصناعية؛ كي يتسنى تخريج كوادر فنية مدربة تساهم في تطوير السكك الحديدية، وتم إدراجه في التنسيق العام لحملة الثانوية العامة والدبلومات الفنية للعام الدراسى 2019 / 2020.

وعلى مستوى المشروعات المنفذة لدعم المرفق وتطويره، فقد تم تنفيذ أعمال تجديد للسكة بأطوال بلغت 60 كيلومترا وإجراء الصيانة الميكانيكية للسكة لمسافة تصل إلى 3200 كيلومتر خلال عام 2018 - 2019، إلى جانب الانتهاء من عدد 5 أبراج إشارات بخط القاهرة – الإسكندرية ودخولها الخدمة (قويسنا – بركة السبع – إيتاي البارود – كفر الزيات – عرب الرمل)، والانتهاء من برجيْ إشارات بخط بني سويف – أسيوط ودخولها الخدمة (أبوقرقاص – مغاغة)، والانتهاء من تركيب كاميرات المراقبة لعدد 58 برج إشارة وجارٍ التركيب بعدد 7 أبراج، وإنهاء الأعمال المدنية لعدد 628 مزلقان والتطوير الشامل بتركيب نظم التحكم والتشغيل لعدد 389 مزلقان، والانتهاء من تحسين ورفع كفاءة عدد 123 محطة سكة حديد من إجمالي 133 محطة جار تحسينها بنسبة 92 % وبتكلفة 634 مليون جنيه، إلى جانب التطوير الشامل لـ 7 محطات من إجمالي 12 محطة جارٍ العمل على تطويرها بنسبة 58 % وبتكلفة 409 ملايين جنيه، هذا فضلا عن التعاقد في أبريل 2019 على توريد عدد 6 قطارات ركاب جديدة مع شركة تالجو الإسبانية بقيمة 1260 مليون يورو، وكذا التعاقد في سبتمبر 2018 على توريد عدد 1300 عربة ركاب سكة حديد جديدة مع الشركة المجرية الروسية TMHH بقيمة 1.016 مليار يورو، والتعاقد على توريد 100 جرار من شركة جنرال إلكتريك GE الأمريكية، وإعادة تأهيل 81 جرار (تم بالفعل تأهيل عدد 2 جرار) بقيمة إجمالية 314 مليون دولار، ومن المنتظر استلام الدفعة الأولى وهي 10 جرار بنهاية العام الجاري.

وفي مجال تطوير وتوسعة شبكة مترو الأنفاق في إطار أهمية هذا المرفق الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين المصريين بصورة يومية، تم التأكيد على انضباط توقيتات وصول المترو للمحطات وعدم التأخير مع زيادة أعداد القطارات وتقليل زمن التقاطر في الأعياد والعطلات الرسمية، إلى جانب اتخاذ عدة إجراءات للحفاظ على هذا المرفق ورفع أدائه، كان من بينها الانتهاء من مشروع توريد وتركيب عدد 850 بوابة حديثة.

على الخطين الأول والثاني للمترو 221 بوابة إضافية للخط الثاني للمترو بقيمة تقدر بنحو 406.3 مليون جنيه، والانتهاء من مشروع ازدواج السكة بين محطتي المرج – المرج الجديدة، إلى جانب افتتاح 3 محطات بالمرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو للركاب منتصف يونيو 2019 (هارون – الألف مسكن – نادي الشمس ).

وبدأت الحكومة في تنفيذ مشروع القطار الكهربائي LRT (السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة) بطول 66 كيلومترا وبتكلفة 1200 مليون دولار، بالإضافة إلى 4 مليارات جنيه، فضلا عن التعاقد في نوفمبر 2018 على تصنيع وتوريد عدد 32 عربة قطارا مكيف للخط الثالث بقيمة تعادل 6.9 مليار جنيه.

وفيما يخص تطوير الطرق والكباري، تم الانتهاء من تطوير وصيانة ورفع كفاءة 1000 كم من شبكة الطرق الحالية بتكلفة 2.5 مليار جنيه، وجارٍ العمل في عدد 7 محاور أخرى (عدلي منصور – سمالوط – ديروط – قوص – كلابشة – دراو – بديل خزان أسوان) بالإضافة إلى استكمال محوريْ(طما – جرجا) بتكلفة 14 مليار جنيه؛ ليصل إجمالي كباري ومحاور النيل إلى 51 محور/كوبرى.

وفي الوقت نفسه سعت الحكومة لتطوير المنافذ البرية الحدودية؛ إذ تم الانتهاء من تطوير 5 منافذ برية من إجمالي 7 منافذ برية (طابا – العوجة – قسطل – أرقين – رأس حدربة)، كما تم إعداد تصور شامل لتطوير ميناء السلوم البري وتم استلام الموقع وبدء التنفيذ، وفي هذا الصدد تم توريد 155 جهازا لتأمين الموانئ البرية ضمن مشروع توريد188 جهاز بقيمة 491 مليون جنيه.

ومن خلال برنامج عدم التمييز النوعي الذي يهدف إلى تفعيل المشاركة الاقتصادية والاجتماعية من خلال دعم أنشطة الأسر المنتجة، سعت الحكومة لدعم أنشطة الأسر المنتجة، من خلال تنظيم عدد من المعارض لمنتجات «الأسر المنتجة» أسهمت في زيادة المبيعات بقيمة 120 مليون جنيه، وتنفيذ أكثر من 68.5 ألف مشروع متناهي الصغر لتمكين المرأة اقتصاديًا، وتستهدف هذه المشروعات المرأة الريفية وأمهات أطفال المدارس، بتكلفة مالية تقدر بنحو 468.5 مليون جنيه، إلى جانب توفير 41.3 ألف فرصة عبر المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للنساء والشباب، فضلا عن تدريب 18 ألف امرأة في مجال قطاع الأعمال والتسويق.

كما عملت الحكومة جاهدة لتحسين البيئة للحفاظ على صحة المواطنين، من خلال تحسين نوعية الهواء والمياه، وزيادة حملات التوعية البيئية، وتطوير أنظمة إدارة مخلفات الرعاية الصحية، وذلك عن طريق تغطية الترع والمصارف داخل الكتل السكانية، وتغطية 4.3 كم من الترع و4.5 كم من المصارف على مستوى الجمهورية، إلى جانب التخلص من النفايات الصحية الخطرة، وتزويد 13 مستشفى بأجهزة فرم وتعقيم، نتج عنها التخلص من 26.4 ألف طن من النفايات الصحية الخطرة، وتكلفت عملية تحسين نوعية الهواء 36.8 مليون جنيه.

وفي هذا الصدد تم الانتهاء من تركيب 7 محطات لرصد نوعية الهواء، و47 نقطة لرصد الانبعاثات الصناعية، وربط 13 كيانا صناعيا ضمن الشبكة القومية للانبعاثات الصناعية.

ونجحت الحكومة في خفض أحمال التلوث من الصرف الصناعي على كل من نهر النيل بمقدار 257.4 طن/عام، وبحيرة المنزلة بمقدار0 طن /عام، والبحر المتوسط بمقدار 4457 طن /عام، إلى جانب تنفيذ 4 رحلات حقلية لرصد نوعية المياه بنهر النيل بالمنطقة المحيطة بجزيرة الوراق.

وفيما يتعلق بإدارة وتطوير المحميات الطبيعية، تم إدراج محميتي «رأس محمد » و»وادي الحيتان » ضمن القائمة الخضراء، والتي تشمل مواقع في نحو 30 دولة فقط على مستوى العالم، وهو ما يسهم في وضع المحميات المصرية على خريطة المواقع السياحية والبيئة العالمية، وبدء تنفيذ مخطط شامل لتطوير محميات جنوب سيناء (رأس محمد – نبق – أبو جالوم – طابا – سانت كاترين)، وتنفيذ المرحلة الأولى لمخطط تطوير محمية الغابة المتحجرة (مشروع المتحف المفتوح، وخدمات الزوار)، إلى جانب تنفيذ المرحلة الأولى لمخطط تطوير محمية وادي دجلة (خدمات الزوار، والمظلات، والعلامات الحدودية والإرشادية، وموقع التخييم).

مواجهة الشائعات
وفي إطار حرص الحكومة المصرية على مواجهة الشائعات وتوضيح الحقائق للمواطنين حول مختلف القضايا والموضوعات في إطار من الشفافية، وإيمانًا منها بخطورة الشائعات وتأثيرها السلبي على خطط التنمية التي تستهدفها الحكومة، فقد كان لزامًا على الحكومة من خلال مركزها الإعلامي أن تقوم بتوضيح الحقائق للرأي العام والرد على هذه الشائعات بمختلف وسائل الإعلام، حيث تم في هذا الصدد إصدار 64 تقريرًا من خلال المركز الإعلامي، واحتل قطاع التعليم المركز الأول بنسبة 23.4 %، تلاه قطاع الاقتصاد بنسبة 23.2 %، ثم قطاع الصحة بنسبة 13.5 %، ثم قطاع التموين بنسبة 10.3 %، وتلاهم على الترتيب، قطاعات السياحة والآثار، والإصلاح الإداري، والوقود والكهرباء، والنقل والمواصلات، والإسكان والمرافق، والتضامن الاجتماعي.

وفى الوقت ذاته تحرص الحكومة على الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين والتواصل المباشر معهم، حيث تم تطوير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، من خلال استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وكان من أبرز نتائجها حسم 380 ألف شكوى خلال العام 2018 / 2019 بزيادة قدرها 49 % عن العام السابق، إلى جانب استقبال 138 ألف رسالة وصورة بشأن تراكمات القمامة، تركزت 84% منها في 8 محافظات، وأسفرت جهود الجهات المختصة عن رفع أكثر من 4 ملايين من الأطنان والأمتار المكعبة من تراكمات المخلفات والقمامة.

ولم تقتصر جهود منظومة الشكاوى الحكومية على التعامل الشكاوى للمواطنين داخل الجمهورية فقط، حيث تم التعامل مع 390 شكوى تخص بعض المصريين العاملين بالخارج، إلى جانب الاستجابة الفورية لـ1085 حالة تتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا و25517 شكوى، من خلال توفير الخدمات الطبية المناسبة لكل منها، والاستجابة لـ 3400 شكوى وبلاغ بشأن الأطفال المشردين وبلا مأوى أو سوء المعاملة ببعض دور الرعاية الاجتماعية.
وتضمنت جهود منظومة الشكاوى كذلك ربط 19 جهة رئيسية جديدة إلكترونيًا بالمنظومة؛ ليصل إجمالي الجهات التي تم ربطها على المنظومة إلى 106 جهات بواقع 32 وزارة و27 محافظة و47 هيئة وجهاز ومجلس وجامعة، إضافة إلى 2363 جهة فرعية تعمل جميعها في خدمة المواطن واستقبال شكواه والبت فيها إلكترونيًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية