رئيس التحرير
عصام كامل

الطب الشرعي بواقعة "فتاة العياط": "تطابق جلد المتهمة بالجلد الملتصق بأظافر القتيل"

فتاة العياط
فتاة العياط

قالت دينا المقدم، محامية فتاة العياط المتهمة بقتل سائق حاول اغتصابها: إن نيابة الجيزة تسلمت تقرير الطب الشرعي الخاص بتحليل الـ DNA لآثار بقايا الجلد التي وجدت بأظافر جثة المجني عليه، وذلك بواقعة فتاة العياط.


وأكد التقرير الطبي المبدئي تطابق جلد المتهمة "أميرة" بالجلد الموجود تحت أظافر القتيل، وخلو أظافر المتهمة من أي آثار لجلد "القتيل".

وكان قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة قد جدد حبس الطفلة المتهمة بقتل سائق ميكروباص حاول اغتصابها بالعياط شهرا على ذمة التحقيقات، كما جددت حبس صديقي المجني عليه، والتي كانت الفتاة ترتبط بأحدهما بعلاقة عاطفية وعاونا القتيل في استدراجها، شهرا بتهمة المساعدة في استدراج أنثى والتحريض على الاعتداء عليها جنسيا.

وكشفت تحقيقات نيابة العياط ملابسات ذبح طفلة لسائق ميكروباص داخل المنطقة الجبلية، بعد محاولته اغتصابها، حيث تبين أنه استدرجها بحجة استرداد هاتف صديقها، وحاول الاعتداء عليها جنسيا فذبحته ومزقت جسده بـ 13 طعنة، وسلمت نفسها إلى قسم الشرطة.

وأشارت التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن الخدمات الأمنية بمركز شرطة العياط، فوجئت بفتاة تدعى أميرة 15 سنة، عاملة بمعرض ملابس في مدينة طامية بالفيوم، وبحوزتها سكين ملطخ بالدماء، وقررت قيامها بقتل شاب بالمنطقة الجبلية.

وأدلت الفتاة برواية للعميد ياسر يوسف، مأمور مركز العياط، قررت فيها أنها كانت متوجهة إلى عملها حين اختطفها ميكروباص بداخله 4 شباب واصطحبوها إلى منزل مهجور، وحاولوا اغتصابها إلا أن تعالي صرخاتها دفعهم إلى تكميم فمها، واصطحابها للمنطقة الجبلية خشية فضح أمرهم، وأخرج أحدهم سكينا فخطفته منه، وسددت له عدة طعنات حتى سقط قتيلا فانتاب الباقون الخوف وفروا هاربين، وتوجهت هي إلى الأهالي الذين أنقذوها وأوصلوها إلى مركز الشرطة.

وانتقلت قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد صبحي، رئيس مباحث العياط، والرائد إمام شعلان، رئيس مباحث نقطة المتانيا، إلى المنطقة التي أرشدت عنها الفتاة، وتبين العثور على جثة شاب "الأمير. أ" 22 سنة سائق، ملقى في مدق جبلي مصاب بجرح ذبحي و13 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد وبجواره سيارة ميكروباص.

وتبين للأجهزة الأمنية تناقض رواية الفتاة، وبإعادة استجوابها أسفرت التحريات بقيادة العميد علاء فتحي، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعقيد علي عبد الكريم، مفتش مباحث قطاع العياط والبدرشين، أن الطفلة حضرت من الفيوم للقاء حبيبها يدعى وائل بحديقة الحيوانات، وأنه كان برفقته صديق له يدعى إبراهيم، وأثناء تنزههم سويا تاهت منه وسط زحام الحديقة، وبعد فترة من البحث عنه اتصلت به هاتفيا فأجاب أحد الأشخاص على الهاتف، وأخبرها أنه عثر على الهاتف، وطلب منها لقاءه لتسليمه لها، واتفق على لقائها بإحدي قرى العياط، وعندما ذهبت له فاجأها بأن مالك الهاتف ذهب إليه واستلمه منه.

وعرض عليها الشاب توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوي الغربي، لاستقلال سيارة تعيدها إلى بلدتها بالفيوم، إلا أنه أثناء سيرهما تعمق إلى أحد المدقات الجبلية، وطلب ممارسة الرذيلة معها، وعندما رفضت أخرج سكينا وهددها بها، فادعت موافقتها وطلبت منه النزول من السيارة، فترك السكين وخرج وراءها، فاستغلت الفرصة وتناولت السكين وغرسته في رقبته، ولكنه لم يمت فلحق بها ما دفعها لطعنه طعنات عدة في جسده حتى خر قتيلا، وأثناء هروبها للخروج من الجبل التقت شابين يستقلان دراجة بخارية أوصلاها إلى خارج الجبل ومنه إلى قسم الشرطة.

استعجال تقرير الطب الشرعي لمعرفة آثار جلد الشخص الثالث بواقعة "فتاة العياط"

واستدعت الأجهزة الأمنية حبيب الفتاة وصديقه، وتبين من مناقشتهما أن القتيل صديقهما، وأنهما اتفقا سويا على استدراج الفتاة ومحاولة معاشرتها جنسيا، وتم تحرير محضر بالواقعة، بعدما اعترفت الفتاة أنها اختلقت رواية قيام 4 أشخاص باختطافها، لعدم فضح أمر علاقتها بحبيبها وحضورها للقائه.
الجريدة الرسمية