رئيس التحرير
عصام كامل

الأستاذ والتلاميذ.. كيف ساهم الطلبة في تقدم قيس سعيد بانتخابات تونس

المرشح الرئاسي التونسي
المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيد

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في تونس بعد احتساب 77 % من المحاضر تصدر المرشح قيس سعيد الترتيب بنسبة 18.8%، واحتل نبيل القروي المرتبة الثانية بنسبة 15.5% يليه المرشح عن حركة النهضة عبد الفتاح مورو بنسبة 12.9%.


المؤشرات تقرب المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيد من الوصول إلى القصر الرئاسي، والذي يعتمد على كتلة تصويتية كبيرة من "الطلبة"، فيما حافظ أستاذ القانون المحافظ والمرشح المحتجز نبيل القروي على تقدمهم على 24 مرشحا آخرين، من بينهم رئيس الوزراء ورئيسا وزراء سابقان ورئيس سابق ووزير الدفاع، ويبدو من شبه المؤكد خوضهما جولة إعادة.

وشكل التقدم زلزالا سياسيا، وأظهر وجود رفض قوي للحكومات المتعاقبة التي لم تستطع تحسين مستوى المعيشة أو إنهاء الفساد.

قيس سعيد يكشف عن وجهته الأولى حال فوزه برئاسة تونس

كما شكل تقدم مرشح أكاديمي قانوني غير حزبي مفاجأة للسياسيين، وفرحة للشباب التونسي. فقد كشفت أرقام مؤسسة "أمرود كونسيلتينج" لاستطلاعات الرأي أن طلبة تونس ومثقفيها هم من صوتوا للمرشح المستقل قيس سعيد، داعمين وصوله إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، ليصبح المرشح الأقرب للفوز برئاسة تونس.

وأكد محللون أن التصويت عكس مواقف الشارع التونسي الذي تسيطر عليه النخبة المثقفة، موضحين أن القاعدة الانتخابية التي صوّتت للمرشح سعيد، تتشكل أساسا من نواة صلبة ودائرة قوية، حول هذه الشخصية، يدعمها متعاطفون مع ما يطرحه من أفكار مناقضة كليا لملامح الممارسة السياسية في تونس.

وأوضح المحللون أيضا أن النواة الأساسية المحيطة بقيس سعيد هم أساسا عدد كبير من الطلبة، أغلبهم قام بتدريسهم في مختلف الكليات التونسية التي مر بها، وهم الذين تحركوا في كل المحافظات وفي مختلف المناطق وأسسوا له حملة انتخابية حركية ميدانية وأخرى افتراضية، وساهموا في تزايد شعبيته، أما دائرة المتعاطفين معه والتي شكلت باقي المصوتين، فتختلف مستوياتها التعليمية لكن تلتقي مكوناتها في تبنيها لما يطرحه قيس سعيد من حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، التي تعانيها تونس، خاصة وعوده المتعلقة بالقضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين.
الجريدة الرسمية