تفاصيل مقتل "بائعة المناديل" في السيدة زينب.. زوجها العرفي يقتلها بشومة ويجلس بجوارها.. ويؤكد: خانتني مع طليقها وشخص آخر.. والجيران: الضحية كانت تتردد على المتهم بالنقاب
جريمة بشعة دارت أحداثها بمساكن زينهم بمنطقة السيدة زينب في جنوب القاهرة، عندما اعتدى رجل على زوجته بعقد عرفى بالضرب، وقام بتهشيم رأسها مستخدما "شومة" حتى سقطت على الأرض مفارقة الحياة، بسبب اعترافها بممارسة الرذيلة مع طليقها وآخر.
وكان الرائد أحمد سعيد رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، تلقى بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل شقة بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص، تبين العثور على جثة "فاطمة"، ٢٣ سنة، ربة منزل، "بائعة مناديل" مصابة في الجمجمة وكسور بمختلف أنحاء الجسم، وتم نقلها إلى المشرحة.
فريق بحث
وتم تشكيل فريق بحث وتحرى للوقوف على ملابسات الواقعة، وبإجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها العرفى "أحمد"، ٢٨ سنة، عامل رخام، وبناء على إذن من النيابة العامة، تمكن رجال المباحث من ضبطه في أحد الأكمنة المعدة له، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
اعترافات المتهم
وقال المتهم: إنه تعرف على المجنى عليها أثناء تسولها في المنطقة ببيع المناديل، وعقب وفاة والدته، ظلت تتردد عليه داخل شقته بالطابق الثالث مختبئة في زي نقاب، حتى لا يتعرف عليها أحد من المنطقة، وبعد فترة لاحظ السكان ترددها، وتجمع السكان وأجبروه على الزواج منها أو عدم ترددها على العقار.
عامل يقتل زوجته العرفية بالسيدة زينب: أقامت علاقة جنسية مع شخصين
مشادة كلامية
وأضاف المتهم: إنه استجاب لمطالبات السكان وقرر الزواج منها عرفيا، مضيفا أنه بعد فترة بدأت تنشب بينهما مشادات كلامية بسبب تأخرها خارج المنزل قائلا: "كل يوم تتأخر خارج المنزل، ولما قلت مفيش خروج برة البيت اتخانقت معايا، وقالت: انت ملكش حكم عليا ورقة العرفى اللى بينا بلها واشرب ميتها.. وبدأ الشك يقتلنى بسبب تأخرها المتكرر".
الواتس آب والماسنجر
وتابع المتهم: إنه أثناء تواجدها بالمنزل سرق منها هاتفها المحمول، وظل يفتش في رسائل الواتس آب والماسنجر، وقال : "لقيتها بتكلم رجالة كتيرة بكلمات جنسية، وعند مواجهتها بالرسائل أنكرت معرفتها بالرسائل، ونشبت بيننا مشاجرة واتهمتنى بالسرقة وتركت المنزل وذهبت، وبعد أيام عاودت مرة أخرى إلى المنزل".
أنفاسها الأخيرة
وأضاف المتهم: "يوم الواقعة حاولت الاتصال بها أكثر من مرة لكنها لم تجب على الهاتف، انتظرتها داخل الشقة حتى منتصف الليل، وحينما عادت متأخرة سألها كنت فين؟ أجابته أنها كانت مع طليقها وآخر وأقامت علاقة جنسية معهما".
وتابع المتهم: إنه عندما سمع كلامها أحس بأن حجر سقط فوق رأسه، فقام بالاعتداء عليها بالضرب وأمسك بـ"شومة" وظل يضربها فوق رأسها حتى سقطت على الأرض ولفظت أنفاسها الأخيرة.
شهود العيان
وقام فريق من رجال المباحث باستماع لشهود العيان وجيران المتهم، الذين أكدوا أن المجنى عليها كانت تتردد على المتهم مرتدية نقابا عقب وفاة والدته وعدم وجود أحد داخل الشقة، وقال الجيران:"لاحظنا ترددها على العقار، وعند تتبعها من بعيد تبين دخولها شقة المتهم، وتبين أنها تقيم معه منذ فترة كبيرة بدون زواج".
حبس عامل قتل زوجته عرفيا بشومة في السيدة زينب
الخيانة
وأضافوا، أنهم ضغطوا عليه حتى وافق على الزواج منها عرفيا، ولكن بعد فترة بدأت تنشب بينهما مشاجرات بسبب خلافات بينهما، حتى إنه كان يعتدي عليها بالضرب، ويوم الواقعة سمعوا صوت صراخ فتوجهوا إلى شقة المتهم، وقالوا: "تفاجأنا بوجود جثة المجنى عليها ملقاة على الأرض والدماء تسيل منها والمتهم جالسا بجوارها ممسكا في يده شومة، وعند سؤاله عما حدث قال إنه قتلها لممارستها الجنس مع طليقها وآخر، ثم فرا هاربا حتى تمكن رجال المباحث من ضبطه".
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، التي أمرت بتشريح جثة المجني عليها، وإعداد تقرير حول سبب الواقعة، والتصريح بالدفن عقب ذلك، كما أمرت بتجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
