فاتن حمامة: أحب دعاء الكروان وأكره بين الأطلال

في برنامج سهرة مع فنان الذي قدمه التليفزيون المصرى 1970 التقت المذيعة أمانى ناشد ( رحلت 1980 ) بالفنانة فاتن حمامة (رحلت 2015) ودار حوار طويل عن ذكريات في حياتها ورأيها في الأفلام التي مثلتها.

انتقدت فاتن حمامة في البداية أوضاع السينما المصرية وقالت:

تعانى السينما المصرية أولا من ضعف في الإنتاج، فإن ميزانية أي فيلم مصرى لا تزيد عن 40 ألف جنيه في الوقت الذي تصل فيه ميزانيات الأفلام في السينما العالمية أحيانا أربعة ملايين دولار وربما أكثر من ذلك إلى جانب توفير عناصر أخرى تساهم في نجاح الفيلم.

كما انتقدت المشاركات المصرية الضعيفة في التعامل مع المهرجانات السينمائية العالمية وأن دولة مثل الهند يمكن أن تشارك بعشرين ممثلا يتوسطهم النجوم ويرافقهم وفد صحفى وإعلامي للدعاية للفيلم المشارك في المهرجان وهذه الدعاية في النهاية لا تعود على الفيلم وحده بل على نجوم الفيلم وعلى الدولة التي يمثلها الوفد وهذا هو الهدف الرئيسى من سفر الفيلم وسفر الوفد.

أيضا اعترفت فاتن حمامة بأنها لم تكمل تعليمها بمعهد التمثيل وتركت الدراسة للعمل في السينما وكانت في العام الأخير من الدراسة بالمعهد.

أما عن ذكرياتها عن أول فيلم قدمته للسينما وهى طفلة وهو فيلم "يوم سعيد " مع الفنان محمد عبد الوهاب فقالت:

كنت آخذ دوري في الفيلم جديا إلا أن الأستاذ عبد الوهاب كان كثير الضحك على كل تصرفاتى وفشل في السيطرة على نفسه في الضحك مما اضطرنى إلى أن أطلب من المخرج محمد كريم أن يستبدله بممثل آخر.

وأضافت فاتن حمامة أن مشاركتها في الفيلم الإيطالى "كايرو " يمثل طموح سينمائى وفنى مشروع خاصة وأنى كنت قد حققت بعض أحلامى في السينما العربية، لكن لم يقبل النقاد ذلك ووصفوا دوري في الفيلم بالكومبارس لكن أنا كنت سعيدة بهذه المرحلة من حياتى.

أما عن أحب الأفلام إلى قلبها قالت : هو فيلم "دعاء الكروان " وهو يعتبر محطة هامة في حياتى الفنية، أما الفيلم الذي أكرهه فهو "بين الأطلال "رغم ما حققه من نجاح جماهيرى لأنى أكره هذه النوعية من الأفلام ومثل هذا الدور الذي كان من نصيبى.