رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

روز اليوسف تناقش قضية «رداء البحر» عام 1957

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خصصت مجلة روز اليوسف ملفا خاصا في صيف عام 1957 حول «رداء البحر» أو ما يطلق عليه اليوم بالمايوه.

وكان أثير الجدل حول ارتداء المرأة للمايوه، وتتساءل هل هناك مايوه شرعى أم أن هذا الوصف بدعة، ونشر الموضوع في مجلة «روز اليوسف» في صيف عام ١٩٥٧ قالت فيه: بدأت المرأة في بداية الخليقة بورقة التوت، أما الآن فالمايوه أصبح هو الزى المتداول في بلادنا الساحلية.


وفي كل صيف يخرج المشايخ وعلماء الدين ويشهرون أسلحتهم في وجه المايوهات ـــ أو ما يسمى عندهم برداء البحر ـــ كلها باعتبارها أنها من عمل الشيطان. خاصة بعد أن وصف الدكتور منصور فهمي عميد كلية الآداب جامعة القاهرة بالوقاحة.

وقام الشيخ محمود أبو العيون، بثورة كبرى وهجومًا على البلاجات وأزياء البحر، فقامت مجلة روز اليوسف باستطلاع آراء رجال الدين في هذا الأمر.

يقول الشيخ صالح شرف، سكرتير عام الأزهر إن الاستحمام بماء البحر مباح والرجل إذا كان وحده بعيدا عن الناس بحيث لا يراه أحد جاز له الاستحمام بماء البحر دون أي لباس أصلًا، أما إذا كان هناك من يراه كما هو الحال في شواطئنا فعليه أن يغطى ما بين سرته وركبته لأنها عورة يجب على المسلم سترها، أما المرأة فلا يباح لها شرعًا الاستحمام بالبحر إذا كان هناك اختلاط، ولكن لا بأس أن تستحم في مكان لا يراها فيه أحد، أما ما نراه على الشواطئ من اختلاط الرجال بالنساء في البحر فهو منكر لا يقره الشرع وعلى الرجل الغيور منع زوجته من هذا.

قال المفكر الدكتور أمين الخولى: ليس هناك مايوه شرعى إنما هناك مايوه مؤدب بالنسبة للرجال، فالمايوه العادى شرعى مع التحكم في الآداب العامة أما بالنسبة للنساء فليس هناك شيء يخصهن اسمه المايوه.

يقول الشيخ محمد الشافعي الظواهري، الأستاذ بكلية الشريعة: لا مجال للاجتهاد في زي الاستحمام فالعورة محددة شرعًا ولا يجوز إظهارها ولا يجوز للمرأة ارتداء المايوه العادي الذي يظهر منه بعض ما يجب ستره وكذلك الرجل وليس المعنى من هذا أن نمنع المرأة من الاستحمام حيث تتحقق الخلوة وعدم النظر.

يقول الدكتور حنفى حسين، الأستاذ بكلية اللغة العربية: إن لباس البحر من الناحية الاجتماعية وجدنا أن اللحم الذي يعرض في السوق يكون رخيصًا إلى الحد الذي يزهد وينفر منه الناس، وهذا اللحم مختلف سعره لو حفظ وصان، ومن الخير للمرأة أن تحتفظ بكرامتها وعفتها وتصون نفسها بتغطية جسدها لأن من أسباب أزمة الزواج عرضهن لأجسادهن في السوق بلا مقابل.
Advertisements
الجريدة الرسمية