رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي يزور الكويت اليوم.. الرئيس يلتقي الشيخ صباح الأحمد.. يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية.. يناقشان أزمات الشرق الأوسط.. وتوحيد العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات "أبرز الملفات"

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، اليوم السبت، في زيارة رسمية للبلاد يجري خلالها مباحثات رسمية مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.


وتعد زيارة الرئيس السيسي لدولة الكويت الزيارة الثالثة لدولة الكويت، حيث كانت الزيارة الأولى في يناير 2015 وجاءت تعبيرا عن المواقف الجيدة لدولة الكويت والمساندة للشعب المصري والوقوف إلى جانب مصر في أعقاب ثورة ‏30‏ يونيو‏.

الزيارة الأولى
في الخامس من يناير 2015 كانت الزيارة الأولى للرئيس السيسي، حيث استقبله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بقصر بيان؛ حيث قلد الأمير صباح الرئيس السيسي قلادة "مبارك الكبير" وهى أعلى وسام في دولة الكويت.

وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبى طموحات الشعبين وعددًا من الملفات الإقليمية كان أبرزها الوضع في ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطنى في هذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، حيث اتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.

الزيارة الثانية
وفي السابع من مايو 2017 كانت الزيارة الثانية للرئيس السيسي حيث استقبله أمير الكويت، وبحث الجانبان العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على تعزيزها في كافة الأصعدة وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تناولت المباحثات سبل دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك والتي تجمع الدول العربية الشقيقة وسبل تطوير العلاقات بينهم وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ليبيا
ومن المقرر أن تشهد شهدت المباحثات المصرية - الكويتية سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين وعددا من الملفات الإقليمية وأبرزها الوضع في ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطني في هذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه فضلا عن تأكيد أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.

التحديات المشتركة
وتتناول المباحثات آخر المستجدات على الساحة العربية والتأكيد أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات تقتضي دفع وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر الراهنة والعمل على التوصل إلى تسوية للمشكلات والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، فضلا عن بحث تعزيز التعاون مع الكويت على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك كما تشهد المباحثات ترحيب قادة الكويت بالرئيس السيسي والإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها دول الكويت ولدعم مصر ومساندة إرادة شعبها.

ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تطوير العلاقات بين مصر والكويت وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بما يخدم مصالح مصر والكويت لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

مشروعات الدولة
وتتناول المباحثات أيضا آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية وعرض للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية، فضلا عن تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

العمل العربي المشترك
وتبحث أيضا تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية، كما من المقرر أن تشهد المباحثات تأكيد أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات بين مصر وكل من الكويت على كل الأصعدة وأن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على كل الدول العربية، مما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي.

وتستعرض المباحثات المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر ولا سيما مشروعات إنشاء المدن الجديدة ومشروعات البنية الأساسية في مجالات الطاقة والنقل.

ترحيب شعبي
ومن جانبه رحب نائب وزير الخارجية خالد الجار الله بالزيارة الرسمية والمهمة التي سيقوم بها الرئيس السيسي غدا.

وثمن الجارالله الدور الريادي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي على المستويين الإقليمي والدولي وحرصها الدائم على الحفاظ على الأمن القومي العربي.

وأشار إلى أن الزيارة تأتي بناء على دعوة من أمير البلاد وفي إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين خاصة في ظل الظروف الدقيقة والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة بما تنطوي عليه من تحديات ومخاطر حقيقية على الأمن والاستقرار فيها.

أهمية الزيارة
وأكد الجار الله تضاعف أهمية هذه الزيارة واستحقاقها في هذه الظروف، مضيفا أن التشاور بين قيادتي البلدين يعكس قناعتهما بوحدة المصير واعتبار أمنهما جزءا لا يتجزأ.

وأوضح أن هذه الزيارة تمثل في جانب آخر فرصة للبلدين للبحث في أوجه العلاقات الأخوية المتميزة والتاريخية بما يحقق لهذه العلاقات التطور والنماء ويخدم مصالح البلدين وشعبيهما.

وأكد محمد الذويخ سفير الكويت بالقاهرة أن زيارة الرئيس السيسي تجسد عمق العلاقات الثنائية الأخوية الراسخة التي تربط بين البلدين والشعبين على مدار عقود طويلة.

وشدد الذويخ على أن "هذه العلاقة الفريدة في ملامحها جسدت بأحداثها وتطورها قصة نجاح كبيرة يحق لنا أن نفخر بها وأن نقدمها للعالم كنموذج حي على وحدة الهدف وصدق التوجه وامتزاج الرؤى والسعي المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وأمتنا من أجل التنمية والأمن والاستقرار".

وقال الذويخ إنه "بدعوة كريمة من أمير البلاد يحل الرئيس السيسي أخا كريما وضيفا عزيزا وقائدا حكيما لدولة شقيقة جمعتنا بها ملحمة عظيمة من الاخوة والتعاون على مدار التاريخ".

وأشار إلى أن هذه الزيارة التي تأتي في سياق متواصل من الزيارات والاتصالات المستمرة تعد فرصة طيبة لاستعراض مختلف جوانب العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين وتكرس تمسكنا بثوابتها والحفاظ على مسارها الأصلي.

ويشمل برنامج الزيارة:
يصل الرئيس السيسي إلى الكويت مساء اليوم
- يكون في استقبال الرئيس السيسي أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.
- تبدأ جولة المباحثات الرسمية الأحد.
- المباحثات بين الرئيس السيسي وأمير الكويت تتناول أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
- يجرى توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين مصر والكويت خلال الزيارة.
- يلتقي الرئيس السيسي بمقر إقامته عددا من الوزراء وكبار المسؤولين الكويتيين.

أهمية زيارة السيسي للكويت
وتعد زيارة الرئيس ذات أهمية كبيرة حيث تعكس الخصوصية التي تحظى بها العلاقات المصرية الكويتية وتلاحم الشعبين والبلدين على مدار العقود الماضية خاصة في مواجهة الأزمات والتحديات التي واجهتهما في السنوات الأخيرة.

الزيارة تأتي في إطار ما شهدته العلاقات المشتركة من تطورات ملموسة في مختلف أوجه التعاون وهو ما ظهر في الزيارات المتبادلة مؤخرا ومنها زيارة أمير الكويت إلى مصر للمشاركة في القمة العربية - الأوروبية والتي عقدت في شرم الشيخ في فبراير الماضي وزيارة رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال إلى الكويت في يناير الماضي وزيارة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق على الغانم إلى مصر في مارس الماضي بالإضافة إلى عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في الكويت خلال شهر ديسمبر الماضي، برئاسة وزيري خارجية البلدين والتي توجت بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بينهما.

التطورات الإقليمية
التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة حاليا تضيف بعدا مهما لزيارة الرئيس السيسي إلى الكويت بما تفرضه من تحديات جسام على البلدين وتتطلب تكثيف التشاور الوثيق بين قيادتي البلدين خصوصا أن الكويت تشغل حاليا مقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.

وجاءت أبرز المعلومات عن العلاقات الاقتصادية "المصرية - الكويتية":

- العلاقات المصرية الكويتية شهدت نموا كبيرا على مدار التاريخ خاصةً في ظل حرص القيادة السياسية في البلدين على التنسيق والتشاور الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على العلاقات الاقتصادية وتطور التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.

- شهدت السنوات الخمس الماضية تبادلا لزيارات رسمية رفيعة المستوى بين القيادات السياسية بالبلدين توجت بزيارات رئاسية وأميرية، ولعبت تلك الزيارات دورا محوريا في تعزيز مستوى العلاقات المشتركة بين مصر والكويت والانتقال بها إلى آفاق أرحب.

- تحرص الحكومة المصرية على خلق مناخ من التواصل الدائم مع الكويت الشقيقة بما يحقق مزيد من التطور في الشراكة بين البلدين على كافة المستويات وبصفة خاصة العلاقات التجارية والاستثمارية.

- تعد الكويت أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر حيث تعد ثالث أكبر شريك تجاري لمصر في العالم العربي بعد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

- حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.74 مليار دولار خلال عام 2017 منها نحو 363 مليون دولار سلع غير بترولية.

- الكويت تأتي في المرتبة الرابعة في قائمة أكبر الدول المستثمرة في مصر بمشروعات استثمارية مشتركة يبلغ عددها 1227 بمساهمة كويتية قيمتها 3،7 مليار دولار، حيث تتركز تلك الاستثمارات في مجالات السياحة والصناعة والتمويل والعقارات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستثمار الزراعي وأن هذه الأرقام لا ترقى لمستوى العلاقات المشتركة بين البلدين، حيث تتطلع مصر لتعميق هذه العلاقات وزيادة مساهمة القطاع الخاص والشركات في البلدين وذلك تحت مظلة وتشجيع الحكومتين المصرية والكويتية.

- ملتقى التعاون المصري الكويتي يمثل فرصة كبيرة وجادة لإتاحة الحوار المتبادل بين هذا الجمع الرفيع من المسئولين الحكوميين والمستثمرين وأصحاب الأعمال وقيادات الشركات، والمفكرين والمثقفين، والإعلاميين من البلدين الشقيقين.

- تناقش البلدين الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ومحاور ونتائج الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لتطوير الأداء الاقتصادي وتطوير الهياكل الإنتاجية في مصر من خلال الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والمالية بهدف توفير مناخ سليم سواء للتجارة الدولية أو للاستثمار.

- الحكومة تطمح أن تكون لهذه المحاولات الجادة تأثير إيجابي ومحفز للشركات الكويتية لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر وخلق تعاون صناعي وتجارى أقوي يسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين.

- تحث الحكومة المصرية رجال الأعمال والشركات المصرية والكويتية على تحقيق أقصى استفادة من عمق العلاقات بين الدولتين والتحرك بفاعلية وديناميكية خلال الفترة القادمة وضرورة تجاوز مرحلة العلاقات الثنائية والبدء في العمل المشترك للنفاذ للأسواق الخارجية وخاصةً أسواق قارة أفريقيا.

- الفترة الحالية تشهد العديد من التحديات الاقتصادية والتجارية على المستوى الدولي، الأمر الذي يدعو مصر إلى التكاتف والترابط مع الأشقاء الكويتيين في عصر شديد المنافسة يتطلب مزيد من التخطيط والجهد والعمل المشترك.

- ضرورة التوصل إلى آليات فعالة وحاسمة تسهم في إزالة كافة التحديات التي تواجهها كل من مصر والكويت وكذا العمل على طرح مبادرات تستهدف تحقيق مزيد من التقدم في العلاقات المصرية الكويتية في كافة مجالات التعاون المشترك.

- حجم الاستثمارات الكويتية الإجمالية التراكمية في مصر سواء المباشرة أو غير المباشرة بما يزيد على 15 مليار دولار، وأن تلك التقديرات تشمل نحو 3 مليارات دولار رصيد استثمارات كويتية مباشرة متراكمة وفق قانون الاستثمار المنفذ عبر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، من خلال نحو 930 شركة كويتية تعمل في عدة قطاعات اهمها الصناعة والتشييد والبناء والاتصالات والخدمات المالية والتجارة وكذلك استثمارات كويتية أخرى في شركات مصرية عبر شراكات وأطر قانونية أخرى في مجالات السياحة والبترول وغيرها، إضافة إلى استثمارات غير مباشرة في الشركات المدرجة في البورصة المصرية، هذا إلى جانب استثمارات ضخمة في قطاع العقار من قبل الأفراد والمؤسسات.

- من المقرر أن تشهد الاستثمارات الكويتية نموا لافتا في الفترة المقبلة وخصوصا بعد تحسن مناخ الاستثمار في مصر نتيجة استقرار الأوضاع السياسية والجهود التي تبذلها الحكومة المصرية على صعيد تطوير وتحسين البنية التحتية وكذلك البيئة المؤسسية والقانونية والإجرائية، ولاسيما مع قرب إقرار القانون الجديد للاستثمار وتسوية نزاعات غالبية المستثمرين، فضلا عن طرح العديد من فرص الاستثمار المجدية في المشروعات التنموية المصرية الكبرى وفي وقدمتها مشروع محور قناة السويس هذا إلى جانب جهود الترويج للاستثمار التي تبذلها المؤسسات المصرية من خلال الفعاليات والمؤتمرات الضخمة وفي مقدمتها مؤتمر مارس المقبل في شرم الشيخ.

- تتزايد الاستثمارات المصرية في الكويت والمقدر إجماليها بنحو 1.1 مليار دولار عبر العديد من رجال الأعمال المصريين المقيمين من أبناء الجالية أو عبر شراكات لمؤسسات وأفراد من مصر وفي العديد من القطاعات وخصوصا قطاع البناء والتشييد والخدمات وفروع الشركات المصرية في الكويت إلى جانب استثمارات المصريين في سوق الكويت للأوراق المالية وبمتوسط 70 ألف دولار لنحو 5% فقط من العاملين من أبناء الجالية والتي من الممكن أن تقفز إذا ما تم تسهيل قيود الاستثمار والتملك وخصوصا في العقار.
Advertisements
الجريدة الرسمية