رئيس التحرير
عصام كامل

بروتوكولات رحلات الملك فاروق في المصيف

فيتو

أثناء الحرب العالمية الثانية ووسط ظروف متقلبة قام في رأس الملك فاروق أن يصبح خليفة المسلمين، وبدأ يداعب تيارات دينية تتنامى في الشارع المصرى ووجد بينهم من يؤيد فكرته.


وكما نشرت مجلة روز اليوسف عام 1997 بدأ الملك في موضوع عن حياة ملك مصر السابق في تقمص شخصية التقى الورع يرتدى الطربوش ويطلق اللحية ويمسك المسبحة.

وخلف هذه الصورة كان الملك يخفى المجون والفجور ولم تكن صورته الملكية سوى جزء من بروتوكول ملكى معقد يستخدمه في المناسبات.

وكان الملك لا يجد فرصة للإفلات من هذا البروتوكول الملكى إلا في المصيف حيث الإسكندرية أو أوروبا حيث يصطحب أسرته بعيدا عن الزحام ليمارس هواياته بعيدا عن الزحام.

وفى كتاب أصدره ماجد فرج تضمن أوضاع الملك وحياته ونياشينه وطوابعه وحفلاته ورجاله.

ففى فصل حول سفر الملك إلى المصيف توجد تفاصيل خاصة عن أولا الطريقة التي تتم بها الرحلة كل عام فكتب يقول:

حين قرر جلالة الملك الانتقال الرسمى إلى الإسكندرية في الصيف قام كبير الياوران بإخبار السلطة المسئولة بالإسكندرية اتخاذ التدابير اللازمة لاستقبال الملك فأخبر كبير الياوران رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومدير طرق السكك الحديدية ورئيس الشرطة وكبار رجال الدين ومسئولى الخدمات المدنية.

وفى محطة سيدى جابر يتم استقبال الملك وتحيته بــ 21 طلقة نارية ثم يواصل الملك رحلته إلى قصر المنتزه أو قصر رأس التين في أحوال أخرى، حيث يسير جيب أمامى ثم اثنان على الجانبين بينهما سيارة الملك واثنان جيب آخران على الجانبين ثم جيب رئيس الوزراء وكبير الأمناء في سيارة خاصة وناظر الخاصة الملكية وكبير الياوران وسيارة لوكيل الديوان وسيارة للطبيب الخاص.

يكون الوصول على ميعاد الغداء ويشترط على الحاضرين ارتداء الردنجوت.

أما بروتوكول الغداء على مائدة الطعام فكان الملك يجلس على رأس المائدة وفى الرأس المقابل الملكة والمكان الثالث للملكة نازلى الأم، والرابع الأميرة فوزية والخامس لفايقة والسادس لفيزة ثم فتحية، وتظل الأماكن الثامن والتاسع والعاشر خالية.

الغريب أن الحكومة المصرية كانت تنتقل بكامل هيئتها إلى الإسكندرية في مصيف بلوكلى بمحطة الرمل وهذا الإجراء اتخذ منذ 1913 حين خصصت حكومة محمد سعيد باشا مقرا لاجتماعات الحكومة في فصل الصيف سمى بمصيف الحكومة واستمر الحال إلى أن جاءت ثورة 1952 وألغت هذا المقر وتم ضمه إلى جامعة الإسكندرية.
الجريدة الرسمية