رئيس التحرير
عصام كامل

الكرملين يعلق على إطلاق واشنطن صاروخا محظورا

 دميتري بيسكوف
دميتري بيسكوف

علق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية اختبار صاروخ محظور بعد أكثر من 30 عامًا وخرقها لمعاهدة "INF" للحد من الأسلحة النوويةـ بأن اختبار الصاروخ دليل على أن الأمريكيين كانوا يعملون أصلًا على تقويض المعاهدة.


وأضاف بيسكون للصحفيين: "بالنسبة لاختبار أمريكا لصاروخ غير نووي أظهر مرة أخرى أن الأمريكيين منذ البداية كانوا يعملون على تقويض معاهدة الحد من الأسلحة النووية، وأن الأمريكيين كانوا يستعدون لها من البداية".


وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الإثنين، إنها اختبرت صاروخ كروز تقليديا يُطلق من الأرض وإنه نجح في إصابة هدفه بعدما قطع مسافة تجاوزت 500 كيلومتر، وذلك في أول تجربة من نوعها بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.

وأضاف البنتاجون في بيان أن التجربة نُفذت الأحد الماضى، بجزيرة سان نيكولاس في كاليفورنياـ

وقال البيان "المعلومات التي جمعت والدروس المستخلصة من هذا الاختبار ستعطي وزارة الدفاع المعلومات اللازمة لتطوير أسلحة جديدة متوسطة المدى".

وانسحبت الولايات المتحدة رسميا هذا الشهر من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي كانت أبرمتها مع روسيا عام 1987، وذلك بعد أن رأت أن موسكو تنتهك المعاهدة وهو ما نفاه الكرملين.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر في وقت سابق أن واشنطن ستسرع وتيرة تطوير صواريخ جديدة أرض-جو، مضيفًا: "الآن بعد انسحابنا ستواصل وزارة الدفاع تطوير هذه الصواريخ التقليدية أرض-جو في رد حذر على تحركات روسيا".

وأوضح اسبر أن الامربكيين بدءوا في 2017 ابحاثا حول انظمة الصواريخ هذه ضمن البقاء في إطار معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى حول القوى النووية المتوسطة.

اقرأ أيضًا: خرق جديد لمعاهدة "INF".. البنتاجون يجرى أول اختبار للصواريخ المحظورة منذ أكثر 30 عامًا



وعلقت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق من الشهر الجاري، على خروج الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، حيث وصفت الخروج بالخطأ الجسيم.

وتابعت الخارجية: قامت الولايات المتحدة في بادئ الأمر بإجراءات مستهدفة لإيقاف العمل بالمعاهدة، ومن خلقت ظروف لإنهائها بشكل كامل، مشيرة إلى أن واشنطن لم تفعل هذا للمرة الأولى، حيث أوقفت العمل، في عام أواخر التسعينيات، بمعاهدة الدفاع الصاروخي، رغم نداءات وتحذيرات المجتمع الدولي.

وأضافت الخارجية: واشنطن تجاهلت لسنوات طويلة المخاوف الروسية بشأن كيفية تنفيذها معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
الجريدة الرسمية