رئيس التحرير
عصام كامل

المفتي يصدر «البعكوكة» عام 1934 بـ 5 مليمات

فيتو

بدأ حياته بدكان صغير لبيع الأسطوانات باسم (أسطوانات الملاليم) بالموسكى، حتى ظهر الراديو في مصر عام 1934.

وكما نشرت مجلة البوليس عام 1965 قالت: اسمه الحقيقي محمود أمين خطاب، شاب مصرى والده ازهرى، أنشأ جمعية خطاب الإسلامية لتدريس العلم بها.


انخرط في السياسة وكانت لها أفكار سياسية تسببت في مشكلات كثيرة له جعلته يهرب إلى السودان وعمل هناك في بعض الحرف.

بعد أن هدأت الأمور السياسية عاد إلى مصر وغيّر اسمه إلى محمود عزت المفتي، وبقروش قليلة فتح دكانا لبيع الأسطوانات.

وعندما أدرك المفتى أن سوق الأسطوانات إلى زوال فكر في إنشاء شركة توزيع خاصة يكون هو صاحبها ومديرها والموظف الوحيد فيها، إلى أن حقق مبلغا استطاع أن يحصل على رخصة إصدار مجلة الراديو بضمان أحد تجار الأقمشة بالغورية الكبار واسمه محمد الحمصانى.

ساعد الحمصانى المفتى في جلب الإعلانات للمجلة من أصدقائه تجار الجملة والتجزئة وهو ما جعل المجلة تستمر في الصدور.

احتوت أعداد المجلة الأولى على النكات والطرائف والمسابقات بالإضافة إلى برامج الراديو خلال الأسبوع في منافسة مع المجلة الرسمية "مجلة الإذاعة" التي كانت تعتبر برامج الإذاعة من الأسرار لكن صاحب البعكوكة كان يحصل على مجلة الإذاعة من التوزيع مساء ويعيد نشر البرامج في مجلته.

تطورت المجلة حتى أصبحت خليطا من الأدب والسياسة والفن والنقد الاجتماعى.

قام المفتى بتوزيع مجلته بنفسه على دراجته معتمدا على إعلان وحيد في المجلة لأحد المطاعم مقابل وجبة غداء بعشرة قروش و60 قرشا باقى قيمة الإعلان لحساب السكن وإيجار الدراجة ووجبة العشاء.

هي مجلة من القطع المتوسط تصدر لتباع بـ 5 مليمات فقط، تضمنت مجلة الراديو ملحقا ثماني صفحات باسم البعكوكة واختار الفقى اسما غير معروفا فلا هو شاعرا يملك موهبة أدبية ولا هو صحفيا هو حبيب مجلي طعام لرئاسة التحرير براتب شهرى 15 جنيها، وكانت ليست له صفة في المجلة لا يحرر ولا يكتب فيها مجرد مسئول عن التوزيع فقط.

وظل بالمنصب إلى أن تولى عبد الله أحمد عبد الله رئاسة تحريرها براتب 150 جنيها شهريا وذلك أوائل الخمسينات.

زاد نجاح المجلة حتى وصل توزيعها إلى 160 ألف نسخة وهى ترفض الإعلانات أصبحت تكتب ذلك بوضوح حتى لا يفكر معلن في الاقتراب منها.

توقفت المجلة مع قرارات التأميم عام 1961.
الجريدة الرسمية