رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحلام مستغانمي تستعيد ذكريات والدها مع خروف العيد

الكاتبة أحلام مستغانمي
الكاتبة أحلام مستغانمي

استعادت الكاتبة والروائية الكبيرة أحلام مستغانمي، حكاية رائعة لوالدها محمد الشريف مع «خروف العيد»، عندما هرب منه إلى بيت الجيران، وتمنت في منشور لها على صفحتها بفيس بوك، لو تتكرر تلك القصة التي تُجسد قِمّة نُبل الأخلاق والتراحم والتكافل.


أحلام مستغانمي بعد استقالة بوتفليقة: الشعب حرر الجزائر (فيديو)

وقالت أحلام عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «في بوك» :«أحبّ في عيد الأضحى صلاته وتكبيراته، ودعوات حجيجه وبركاته، وأهرب بعد ذلك إلى المراعي لأعايد أصدقائي الخرفان، فلي قرابة بهم، لكوني من برج الحمَل».

وأضافت «كل عيد، أتمنى لو تكرّرت تلك القصة التي يرويها أبي من ذكريات طفولته في قسنطينة، كان يومها يقيم في بيت عربي تقليدي، ذات عيد للأضحى أحضر جدي خروفًا، لكن الخروف أفلت منه ودخل بيت الجيران، فالتف حوله الأطفال مبتهجين، ظنًّا منهم بأنّ والدهم من أحضر الخروف. فما كان من جدي إلاّ أن أقسم يمينًا أن لا يدخل الخروف بيته وتركه لهم. ولأنه ما كان يملك ثمن شراء خروف آخر، فلقد اكتفى منه بالكتف الذي بعثه له الجيران».

وتابعت: «مذ سمعت هذه القصة في طفولتي، وفكرة فتح باب بيتنا ليلًا ليهرب الخروف إلى جيراننا تراودني. مع العمر اكتشفت أنّ الزمن تغيّر، فاليوم لن نجد حرجًا في أن نذهب لاستعادة الخروف من عند الجيران إن هو هرب إليهم.. بل قد ينكر الجيران أن الخروف لجأ إليهم ويحتفظون به دون حرج !»

واختتمت أحلام قائلة: «الخروف نفسه تغيّر، ما عاد يلاعب الأطفال، ولا يصدّق إشاعة براءتهم، لقد تكفّلت المذابح وتيه التشرد وقسوة الحياة، بتلقينهم درسهم الأول: "إن كنت خروفًا أكلتك الذئاب". أمّا أنا فأعتقد أنك إن كنت خروفًا غدوت صديق الشعراء وربما أحبتك راعية جميلة سمراء، غنت لها فيروز " سوقي القطيع إلى المراعي \ وامض إلى خضر البقاعِ \ ملأ الضحى عينيك من رقص الشعاعِ \ وتناثرت خصلاتُ شعرك للنسيمات السراعِ.. سمراء يا حلم المراعي».
Advertisements
الجريدة الرسمية