فوائد صلاة العيد على الصحة
صلاة العيد من الشعائر التي يقوم بها المسلمون في عيد الفطر والأضحى المبارك، وعادة يجتمع الأصدقاء والجيران والأقارب للصلاة معا في المسجد المحبب لهم، مما يمنحهم بهجة وسعادة لا مثيل لها.
ويقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن عيد الأضحى مدرسة لتعديل السلوك، والتضحية تشمل الوقت والجهد والمال في سبيل إسعاد الآخرين، فالحج وزيارة دور العبادة تجعلنا نغتبط، وتبث فينا روحانيات تطمئننا ونشعر فيها بأننا ضيوف الرحمن واسع الكرم، والتقرب من الله تعالى يفيد في الاسترخاء وخفض التوتر، أما عن صلاة العيد فهى تبدأ في الصباح الباكر مما يعنى مزيدا من الأكسيجين والطاقة، والفطرة الكونية في كوكب الأرض هي أن تشرق النفوس مع شروق الشمس، ومخالفة هذه القاعدة سببت اختلال الساعة البيولوجية في الإنسان في العصر الحديث، والإصابة بطوفان من الأمراض.
موعد صلاة عيد الأضحى.. تعرف على موعد صلاة العيد بالقاهرة الكبرى
وأضاف "بدران"، أن أي سلوك جماعى حميد يكسب الاسترخاء النفسي ويقلل من التوتر فترتفع المناعة، وصلاة العيد سلوك جماعي يوحد المصلين خلف إمام، مما يعلمهم أهمية روح الفريق، وأهمية وجود قائد سوى رزين، والصلاة في مكان مفتوح لها فوائد مناعية ونفسية، فوجود المصلين في مكان مفتوح سقفه السماء يجعلهم يشعرون بالراحة والتحرر من السجن الروتينى في الأماكن المغلقة سواء في المنازل أو أماكن العمل.
وتابع، أن التضحية مدرسة كبيرة تعلم الناس كيف يسعدون الآخرين، وتشجع العباد على ذبح الأضاحى مما يعنى ضرورة تخصيص أموال، وبالتالي المزيد من الجد والاجتهاد والعمل لكى نصبح قادرين على التقرب إلى الله تعالى وإسعاد خلقه من الأسرة والأقارب والمحتاجين، وثبت أن المخ يستفيد من تقديم الدعم الاجتماعي، ولوحظ انخفاض النشاط المرتبط بالإجهاد في منطقة محددة بالقشرة المخية، لها أدوار رئيسية في المعالجات المعرفية والحركية والعاطفية، وتلعب دورا هاما في خفض التوتر والتحفيز، وصنع القرار. التغيرات الإيجابية تحدث في مخ المانح للمساعدة وليس المتلقى.
وقال "عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة"، إن الجلوس والسجود على الأرض يمتص الشحنات الضارة من الجسم، والتعرض للطين يجلب السعادة ويرفع المناعة ويزيل التوتر.
