رئيس التحرير
عصام كامل

عمر عبد الآخر: عملت محافظا 17 عاما

عمر عبد الآخر
عمر عبد الآخر

صورة تذكارية نشرتها مجلة نصف الدنيا ضمن ملحق اعترافات نشرته المجلة عام 2001 تضمن حوارات مع أشهر الشخصيات في المجتمع، الصورة لمحافظ القاهرة السابق عمر عبد الآخر مع أحفاده حبيبة وعمر.


عمر عبد الآخر هو المحافظ الوحيد الذي احتفظ بكرسى المحافظة 17 عاما.

قال عمر عبد الآخر: بدأت الحكم المحلى من بدايته عام 1961 كرئيس مدينة، ثم نائبا لمحافظ القاهرة، ومحافظا للقليوبية عام 1980 لمدة سبع سنوات، ومحافظا للجيزة لمدة 4 سنوات وأخيرا محافظا للقاهرة لمدة ست سنوات.. أي أنى أمضيت 17 سنة في منصب المحافظ وهذه هي الحالة الوحيدة في مصر.

وأضاف، لم يخطر ببالى أن اصبح يوما ما وزيرا أو محافظا خاصة وانى بدأت حياتى بالدراسة الدينية، فوالدى كان عمدة البلد، وكان مؤمنا بالثقافة الأزهرية، وارادني خريجا للأزهر، فالتحقت بكتاب القرية وبدأت حفظ القرآن الكريم.

وبعد وفاة والدى رأت والدتي أن الأفضل لى الحياة المدنية فبدأت أحلم بأن أصبح سفيرا.

لكن شاءت الظروف أن التحق بالكلية الحربية وبدأت الثورة تعيين الضباط في السلك الدبلوماسى، وسعيت لدخول المجال إلى أن قام السيد كمال الدين حسين بتعيينى رئيسا لمدينة صدفا محافظة سوهاج، وعملت مع تسع محافظين وتعلمت منهم الكثير إلى أن عينت محافظا للقليوبية، وكانت حكمة والدى المفضلة لى دائما (عليك أن تسعى وليس عليك إدراك النجاح).

يقول عبد الآخر: كانت لى معارك كثيرة في الحكم المحلى أولها حين كنت محافظا للجيزة في مشروع نقل سوق سليمان جوهر بعد استيلاء البائعين على مداخل العمارات بشوارع حى الدقى كلها.

والمعركة الثانية كانت مع التلوث على كورنيش النيل في منطقة المنيب.. وهي منطقة عشوائية على مساحة أربعين فدانا استولى عليها أصحاب المراكب النيلية واستغلوها في أعمال منافية للآداب وتمت إزالتها.

وفى القاهرة بدأت مشكلات سوق روض الفرج ثم مجزر الزيتون ثم شادر السمك ومجزر السيدة زينب وسوق العتبة.

أضاف بقوله: أقول وبلا ادعاء إننى أول من أطلق لفظ مناطق عشوائية وأنا محافظ القاهرة وقد حصرناها في 89 منطقة شعبية.

ولننى لم أصدر قرارا ببناء سوق العبور نقل سوق روض الفرج.. لكنى استلمت المحافظة في توقيت نقل السوق وظهرت إشاعات بأن الصعايدة سيستخدمون الأسلحة النارية واتهمنى الصحفيين يعمل تمثيلية، ولكن لأن علاقتى بالصحفيين طيبة وليس لدى أغراض شخصية.

نجحت في عملى كمحافظ لدرجة أن الصحفى جلال الدين الحمامصى كتب في عموده دخان في الهواء (عمر عبد الآخر يحطم الروتين في المحافظة).

وعندما خرجت من العمل باتت كل الصحف تشكرني.
الجريدة الرسمية