رئيس التحرير
عصام كامل

مخرج الرومانسية يصف خريجي معهد السينما بالحلاقين

المخرج عز الدين ذو
المخرج عز الدين ذو الفقار

في حوار أجرته مجلة صباح الخير عام 1961 هاجم المخرج عز الدين ذو الفقار الملقب بمخرج الرومانسية «رحل في يوليو 1963»، مؤسسة دعم السينما ووزارة الثقافة، حتى أن معهد السينما لم يسلم من لسانه فوصف خريجيه بحلاقي الصحة.


وفى العدد التالى من المجلة رد الأديب نجيب محفوظ المسئول عن مؤسسة دعم السينما في ذلك الوقت، على جميع اتهامات عز الدين ذو الفقار لهيئات وزارة الثقافة وقال: إن معهد السينما خطوة إصلاحية موفقة، فالفن يقوم على الموهبة والثقافة، والموهبة من عند الله، أما الثقافة فيتعهدها المعهد الذي بدأ عمله بمستوى مقبول، وسيزداد مع الأيام تقدما، ويلحق به ستوديو ومعملا، وسيكون هذا المعهد حدا فاصلا في تاريخ السينما بين الارتجال والتنظيم، ولعل الأستاذ عز الدين ذو الفقار يستعين يوما بخريجيه، فيندم من خطأ حكمه القاسى عليهم.

وفى رد على هجوم عز الدين على طريقة توزيع جوائز السينما مطالبا بإلغائها، قال نجيب محفوظ: إن الذي يطالب بإلغاء جوائز السينما واحد من اثنين إما جاهل بفن السينما أو إنسان لا يثق بنفسه، وأؤكد أن نتائج الجوائز بيضاء من غير سوء، وقد تسربت أنباء عنها لكنها كانت تخمينات من بعض أعضاء لجنة التحكيم الذين لم يحترموا سرية عملهم ولم يكن من الممكن في ذلك الوقت معرفة النتائج معرفة يقينية لأن عملية التفريغ لم تتم الا بعد ذلك بوقت طويل.

أما عن اتهام عز الدين بأن الفيلم الوطنى كان مميزا عن الفيلم العادى في التقييم، فقال محفوظ: الفيلم لا يفوز لأنه وطنى ولا يرسب لأنه إنسانى.. لكل فيلم عناصر مثل القصة والسيناريو والحوار والإخراج والتصوير والتمثيل إلى آخره.

وأضاف: أن نجاح الفيلم يتوقف على حصوله على أكبر الأرقام، وأظن أن فوز فيلم "بين الأطلال" بالجائزة الثانية يؤكد هذه الحقيقة.

وردا على الاتهام بعدم فائدة إنشاء معهد الكونسرفتوار قال نجيب : من يسأل هذا التساؤل هو شخص لا ينتمى للفن أو الذوق السليم، فالوزارة لا تبنى الكونسرفتوار على حساب السينما، لكنها تبنيه لحساب السينما والفن والإنسان، حيث ستستفيد السينما من الموسيقى الراقية كما سيمثل الكونسرفتوار وجها من وجوه الاستثمار لمؤسسة دعم السينما وسيكون موردا دائما تنفق منه على الحقل السينمائى.
الجريدة الرسمية