رئيس التحرير
عصام كامل

أمينة السعيد تكتب: جباية الزكاة وعلاقتها بالضرائب

أمينة السعيد
أمينة السعيد

في مجلة المصور عام 1953 كتبت الصحفية أمينة السعيد (رحلت عام 1995) مقالا قالت فيه:

قرأنا في الصحف الصباحية في يوليو عام 1953 تصريحا لوزير الشئون الاجتماعية أدليتم به في الإسكندرية وجاء فيه على لسانكم أنه تقرر بحث مشروع جباية الزكاة تمهيدا لتنفيذه في القريب العاجل.


واعترف أنى لم أكن أعلم شيئا عن هذا المشروع من قبل، وأسأله الآن ما هو المقصود بهذا المشروع ومكانه من الضرائب المفروضة على المواطنين، وهى ضرائب متعددة متشعبة لا تهمل جانبا من جوانب الحياة منها الضرائب المباشرة التي تدفع على الأطيان والعقارات.

ومنها ضرائب الدخل العام والأسهم والسندات والأرباح التجارية وضرائب الأيلولة والتركات، هذا بالإضافة إلى مايفرض على المنتجات والمستوردات ودور اللهو ووسائل المواصلات.

أصغر أنواع الضرائب تبلغ 7% وقد يرتفع إلى 40% أو 50 %.. أي إنها تزيد كثيرا على النسبة المفروضة في الزكاة.

كل هذه ضرائب تصل إلى بيت المال، أو ما تسميه في أيامنا هذه بوزارة المالية، "فأين مكان الزكاة منه؟ وهل ستفرض على غير المسلمين، أم يلزم بها المسلمون وحدهم؟".

وعلى القصد أن تجبى من الأوجه التي تدفع عليها الضرائب أو تختص فيها الأموال المودعة في البنوك والتي هي في الحقيقة رءوس أموال حفظت مؤقتا لحين استغلالها في المشروعات الاقتصادية القادمة.

وأسألكم أيضا لماذا اخترتم لها هذا الاسم الدينى "الزكاة؟".
الجريدة الرسمية