رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإطاحة بأردوغان.. 3 دلائل على تغير سياسة الحكم في تركيا بعد انتخابات إسطنبول

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

بعد الضربة الموجعة التي تلقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي في انتخابات إسطنبول بفوز مرشح المعارضة للمرة الثانية، تسلم رئيس بلدية إسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، مهامه رسميا عصر أمس الخميس، في احتفال ببلدية المدينة، حضرها عدد كبير من مناصريه، لتنبئ الفترة القادمة عن تغييرات جديدة داخل المدينة الأكبر في الدولة التركية بعد سيطرة حزب أردوغان عليها لفترة كبيرة.


توزيع الموارد
تمكن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو من تحقيق "فوز مريح" الأسبوع على منافسه بن على يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان، ليعلن عن هزيمة سياسية نادرة مني بها الرئيس التركي الذي لقي احتفالات ضخمة في 24 يونيو الماضي من نفس المدينة بفوزه في الانتخابات المبكرة.

وسبق وأن تحدث أكرم أوغلو- بحسب تقرير نشرته سكاي نيوز- عن قضية فساد قال إن الرئيس أردوغان متورط بها، لكنه لم يوضح طبيعة الاتهامات الموجهة إليه.

وكان الباحث الأمريكي مايكل روبين تحدث عن سجل جرائم كبير متهم به أردوغان، قائلا: "عندما انتخب رئيسا للوزراء (بين عامي 2003 و2014)، كانت هناك بالفعل ملفات فساد معلقة تعود إلى عهده عندما كان عمدة إسطنبول عام 1994 هو متورط أيضا في قضية غسل أموال".

ولاحقت حكومة أردوغان قضية فساد تتعلق بإيران، ومثلت فضيحة لحكمه، لكنها انتهت عام 2014، بإسقاط الادعاء التركي جميع التهم لجميع المتهمين.

لكن الباحث السياسي إسلام أوزكان تحدث لسكاي نيوز عن فساد من نوع آخر، يتعلق بما وصفه بـ"فساد وبذخ" بإدارة بلدية إسطنبول، الأمر الذي سهل على منظمات أهلية "مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويقودها إسلاميون، الحصول على تمويل من بلدية إسطنبول" بالمخالفة للقانون.

وقال: "هذه المنظمات كانت تتغذى ماليا من بلدية إسطنبول، وبعد فوز مرشح المعارضة بانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول ستنقطع مصادر التمويل".

ويرى الباحث إسلام أوزكان أن إمام أوغلو سيعمل على توزيع عادل للموارد المالية لأكبر مدينة في تركيا، مضيفا "ستتدفق هذه الأموال لصالح المجتمع التركي وأهالي إسطنبول سيتمتعون بالرفاهية، وسيعيشون مستقبلا أفضل".

تغييرات اجتماعية
ومن بين التغيرات التي من المتوقع أن تطرأ على المدينة التركية الأكبر تتمثل في الناحية الاجتماعية، حيث أوضح أوزكان أن التغيرات الاجتماعية التي ستطرأ على إسطنبول "تتعلق بالسلوك السياسي لأكرم إمام أوغلو، أي إذا تعامل بحيادية مع جميع شرائح المجتمع التركي، فهذا يعني انتشار قيم التسامح والتعايش والتخفيف من وطأة بعض المشكلات الاجتماعية".

إسطنبول.. أكرم أوغلو يتسلم رئاسة مدينة تمردت على أردوغان (فيديو)

مرشح رئاسي
توقع مراقبون أن فوز أكرم أوغلوا برئاسة بلدية إسطنبول لن يقف عند هذا الحد، بل من المرجح أن يراه العالم مرشحا منافسا لأردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية القادمة، خاصة وأنه يتميز بعلاقات، وصفها الباحث السياسي أوزكان بـ"المتوازنة"، مع المكونات السياسية المختلفة، بمن فيهم الإسلاميون واليساريون واليمنيون وغيرهم.

وإذا استمر أكرم إمام أوغلو في هذه العلاقات "المتزنة" ربما سيكون مرشحا لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2023، بحسب أوزكان الذي يرى أن رئيس بلدية إسطنبول الجديد يسير على نفس خطى رجب طيب أردوغان الذي انتخب عمدة للمدينة عام 1994، لكن بأيديولوجية مختلفة بالطبع.
Advertisements
الجريدة الرسمية