رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

موسيقار الأجيال يهاجم الفولكلور المصري

محمد عبد الوهاب
محمد عبد الوهاب

في حوار أجرته مجلة روز اليوسف عام 1957 مع الموسيقار محمد عبد الوهاب هاجم فيه التراث الشعبى والفولكلور المصرى قال فيه:
إنى لا أرى معنى للاهتمام والصرف على ما يسمونه بالفولكلور المصرى، فنحن لم نبتعد بعد عن الفولكلور بالدرجة التي نخشى أن تنقطع معها الصلة بيننا وبين الاغانى الشعبية بحيث توجد فجوة كبيرة تضطرنا إلى الرجوع إلى الفولكلور وبعثه من جديد خوفا من ضياعه.


وأضاف عبد الوهاب: لا يزال الملحن المصرى يلحن أغلب الألحان الخفيفة كالفولكلور المنحدر من مئات السنين.

ويرى عبد الوهاب أنه من الأصوب أن نصرف نقودنا على المعاهد الموسيقية والنقابات الموسيقية ومحاولة جلب اساتذة من الخارج وجلب أيضا كل ما فيه نفع حقيقى للموسيقى في مرحلة تطورها الحاضر.

سأله الصحفى سمير سعد: هل اكتسبت الموسيقى المصرية شخصية محورية فعلا؟

قال: نعم هناك الآن شخصية مصرية محورة لموسيقانا كما أن اللغة الصوتية نجدها في الموسيقى المصرية تختلف اختلافا ظاهرا عنها في سائر الأمم الشرقية.

سأله: هل تقسيم الموسيقى إلى غربى وشرقى صحيح؟

قال: هناك فعلا اختلاقات تجعل التقسيم صحيحا، وهذه الاختلافات في الطابع، فالطابع الشرقى في التلحين له لون خاص به ربما كان عاطفيا أكثر من غيره ويمس القلب ويأتى من نبع حزين.

وأضاف: أرى أن الزمن سيجعلنا يستسيغ الموسيقى الغربية أكثر، كما تستسيغ الآذان الغربية موسيقانا الشرقية الحزينة، وسيكون هذا نتيجة طبيعية لتقارب الأمم أكثر من الآن فكريا واجتماعيا.

سأله: ما رأيك في الموسيقار عبد الحليم نويرة؟

قال: أرى أنه موسيقى على درجة ممتازة من العلم الموسيقى ويرجى للموسيقى المصرية كل تطور وخير على يديه.

في الحوار هاجم عبد الوهاب سفر الفنانين المستمر إلى المهرجانات فقال: أعتقد أن السفر للمهرجانات لا يعود بأى فائدة فنية للفنان الذي يريد التحصيل والاستفادة من الفن، فالحفلات الرسمية بكل ما فيها من فرص تعارف لا تعد رحلات فنية علمية بالمعنى الصحيح، وأنا أفضل الرحلات الهادئة بلا رسميات.

وحول قدوم الفرق الأجنبية إلى مصر قال موسيقارنا الكبير: أنا ضد هذا على طول الخط ما لم يقدم لونا لا مثيل له عندنا من ناحية، وأن تعود علينا بفائدة فنية من ناحية أخرى، هذا إلى جانب استمتاع الشعب باللون الذي اتى لتقديمه عندنا. 
Advertisements
الجريدة الرسمية