رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوسف السباعي: رفع معاش الصحفي إلى 40 جنيها

يوسف السباعى
يوسف السباعى

في لقاء أجرته المذيعة فريـال صالح من خلال برنامج بروفايل مع الأديب يوسف السباعى "اغتيل في قبرص عام 1978" حول بداياته الأدبية وجهوده في نقابة الصحفيين بعد انتخابه نقيبا عام 1977 قال:


هناك سنوات طفولى مستترة لا أتذكرها، لكنى ألخص بدايتى الأولى كانت في حارة الروم التابعة لمنطقة الدرب الأحمر وهى بيئة مصرية أصيلة ظهرت آثارها على إنتاجى فيما بعد حيث كانت هناك في كل حارة قصة فكانت روايتى (بين أبو الريش وجنينة ياميش) و(يا أمة ضحكت). 

أيضا جاءت أحداث قصتى (نحن لا نزرع الشوك) التي وقعت أحداثها ما بين حارة السد البرانى والسيدة زينب وزينهم لأنى مهما كبرت ما زلت مرتبطا بتلك المناطق.

كان والدى صاحب أكبر الفضل على تنشئتي الأدبية كنت مداوم الجلوس بجواره وأنا طفلا أقرأ ما يكتبه أو أذهب ببروفات قصصه ومترجماته إلى المطبعة، فقد كان أبى رقيق المعاملة يعزف على آلة القانون ويلعب الرياضة ويغنى في منزلنا وسطنا، كان يكتب القصص وله أكثر من قصة وترجم أكثر من مائة قصة منها لشكسبير ورباعيات الخيام، وقد أكملت له عند وفاته قصة كان يكتبها بعنوان (قصة الفيلسوف) واكتشفت أنى أتشابه معه في أسلوب السخرية في الكتابة.

في سن 14 سنة رحل والدى وأصيبت بصدمة نفسية فلم أصدق غيابه عنى، انتقلنا بعدها إلى روض الفرج والتحقت بمدرسة شبرا الثانوية وأصدرت فيها مجلة باسم (مجلة مدرسة شبرا الثانوية ) ومنها إلى الكلية الحربية ثم العمل بالصحافة في روزا اليوسف ودار الهلال وآخر ساعة وأخيرا رئاسة مجلس إدارة الأهرام.

توالت إصدار القصص والروايات فأصدرت "أرض النفاق" عام 1957، ثم "رد قلبى"، البحث عن جسد، نادية، جفت الدموع، لست وحدك، العمر لحظة، أذكرينى، مبكى العشاق، أني راحلة.. وهكذا.

أما بالنسبة لنقابة الصحفيين فقد انتخبت نقيبا وكان أول ما قمنا بع مع مجلس النقابة وبمساعدة الحكومة أن رفعنا معاش الصحفى المتقاعد من 25 جنيها إلى 40 جنيها ونأمل برفعه أكثر، أيضا نعمل على تحسين أحوال الصحفيين لأن الصحفى أول شيء يسعى إليه هو الحرية ونحن الآن نتمتع بكم كبير من الحرية في مصر فلا يوجد غير رئيس التحرير المسئول.

ولأن المواطن يجب أن يتمتع بحياة آمنة وغد مشرق لأولاده بالسكن الملائم والسيارة والدخل المعقول فما بالك بالصحفى ونحاول أن نوفر له ذلك.

بالنسبة للمؤتمر الأفريقى العربى الذي يعمل سكرتيرا عاما له قال السباعى: إن آسيا وأفريقيا كانت من قبل عبارة عن عزبة لأوروبا، وعندما بدأ انطلاق حركات التحرر بدأ يجمع دول القارتين آمال مشتركة ورغبة في الحرية والسيطرة على الموارد بدلا من نهب أوروبا لها فانطلق من القاهرة أول صوت لهذه الشعوب هو المؤتمر العربى الأفريقى.
Advertisements
الجريدة الرسمية