رئيس التحرير
عصام كامل

أدباء مصر في لبنان.. وطه حسين يعتذر

طه حسين
طه حسين


دعت جمعية "أهل القلم" في لبنان أدباء العروبة في مختلف الأقطار العربية إلى مؤتمر عربي يعقد في لبنان، لمناقشة المشكلات القائمة في عالم الأدب والفكر.

وكما نشرت مجلة "المصور"، عام 1954، فقد وصلت الدعوة إلى أدباء مصر، وكان من المفترض أن يقتصر المؤتمر على شيوخ الأدب الخمسة؛ الدكتور طه حسين والدكتور محمد حسين هيكل وعباس محمود العقاد ومحمود تيمور وتوفيق الحكيم.. لكن نصح الدكتور هيكل بإشراك الصفوف التالية ليتعرفوا إلى آداب إخوانهم في البلاد العربية الأخرى، ويتعرف إخوانهم إلى أدبهم.

لاقت الفكرة استحسانا وتأييدًا، وزيد الوفد الأدبي المصري إلى عشرة أعضاء، فتم ضم: محمد فريد أبو حديد، سيد نوفل، حبيب جاماتى، سهير القلماوى، وأمينة السعيد.

وعلقت أمينة السعيد على ذلك قائلة: لم نصدق ترشيحنا للسفر، لكننا صدمنا في المطار باعتذار طه حسين والعقاد وفريد أبو حديد، ووجدنا حشدا كبيرا في انتظارنا ببيروت، أو بعبارة أصح كان الحشد في انتظار الدكتور طه حسين، لأنه أعلن أنه آت معنا، وعندما جاء اعتذاره أرسلت البرقيات تطلب حضوره ولو يوما واحدا.

افتتح المؤتمر بفندق "بيت مري"، وحضره مندوبا عن الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير المعارف السورى وممثلو الدول الأجنبية.

كما حضر المؤتمر الشاعر المصرى أحمد رامى، الذي كان متواجدا في بيروت، وألقى كلمة الافتتاح سامى الصلح رئيس وزراء لبنان. 

وأضافت "المصور" أنه بينما الجميع مشغولون ببرنامج الجلسات، وإذا برسول يحمل إلى الشاعر أحمد رامى نبأ زواج السيدة أم كلثوم من الدكتور محمد الحفناوى، فتحولت الأنظار إلى رامى، وسلطت الأنوار عليه لمعرفة رد فعله.

في المساء، شوهد رامى جالسًا وحيدًا تحت أشجار الصنوبر شاردًا حزينًا.
الجريدة الرسمية