رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دراسة عالمية تكشف نتائج تحسن فترة البقاء على الحياة لمريضات سرطان الثدي

فيتو

كشف المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للأورام عن نتائج دراسة إكلينيكية بخصوص إجمالي فترة البقاء على قيد الحياة بعد العلاج بعقار "ريبوسيكليب"، بجانب العلاج الهرموني لمرضى سرطان الثدي.


وقال الدكتور محسن مختار، أستاذ علاج الأورام بالقصر العيني، إن الدراسة ضمت أكثر من 600 حالة مصابة بسرطان الثدي المتقدم قبل انقطاع الطمث، يبلغن من العمر أقل من 59 عامًا، مشيرًا إلى أن المريضات اللاتي حصلن على العلاج المشترك باستخدام العلاج الهرموني والعقار "ريبوسيكليب"، تحسن لديهن إجمالي معدل البقاء على قيد الحياة بالنسبة لمرضى سرطان الثدي المنتشر، مقارنةً بالسيدات اللاتي حصلن على العلاج الهرموني فقط، ويعمل العلاج المشترك على الحد من نمو خلايا السرطان وإبطاء تقدم المرض، ولكنه لا يؤدي إلى الشفاء التام بل يمنح الأمل في حياة أطول".

وأضاف الدكتور محسن مختار أن إجمالي معدل البقاء على قيد الحياة هو طول الفترة الزمنية التي يعيشها المرضى بعد تشخيصهم لأول مرة أو بعد بدء العلاج، ويعد المقياس الأفضل لمدى نجاح العلاج، وهو إحدى الطرق التي يحدد من خلالها العلماء مدى فاعلية عقار أو البروتوكول العلاجي الجديد عند اختباره في التجارب الإكلينيكية.

محافظات المرحلة الأولى من مبادرة فحص سرطان الثدي

ويعد سرطان الثدي المتقدم الذي يصيب السيدات قبل انقطاع الطمث، مرضًا مستعصيًا، وهو السبب الرئيسي للوفاة بسبب السرطان بين السيدات في الفئة العمرية 20- 59 عامًا.

وفي مصر، يتم تشخيص 50% من حالات سرطان الثدي في السيدات قبل انقطاع الطمث، حيث يبلغ متوسط عمر السيدات اللاتي يتم تشخيصهن بسرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 48 عامًا، أي أقل بعشر سنوات تقريبًا من متوسط عمر السيدات المصابات بهذا المرض في الدول الغربية.

وقال الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بالقصر العيني، إن العقار ساعد في تحسين إجمالي معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى "سرطان الثدي المنتشر"، وتمكن من إطالة فترة البقاء على قيد الحياة للسيدات قبل انقطاع الطمث المصابات بسرطان الثدي المتقدم بعد متوسط 42 شهرًا من المتابعة، وبلغ معدل البقاء على قيد الحياة 70.2% للسيدات اللاتي حصلن على العلاج المشترك بعقار "ريبوسيكليب"، مقارنةً بمعدل 46% للسيدات اللاتي حصلن على العلاج الهرموني فقط.

وقال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، ومدير مركز أبحاث طب عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية للأورام، وعضو اللجنة العليا للأورام في مصر: "سرطان الثدي قبل انقطاع الطمث يصيب السيدات في فترة مقتبل العمر، وهي المرحلة الأكثر إنتاجًا في حياتهن، عندما تكون عائلاتهن في أمسِّ الحاجة إليهن، ولكنهن قد عانين باستمرار من عدم توفر بروتوكول علاجي يستهدف بشكل محدد وفعال نوع السرطان الذي تم تشخيصهن به، لكن هذا العلاج المتقدم سيساعدهن على استعادة المسار الطبيعي لحياتهن". 

وأضاف أن تحسن إجمالي معدل البقاء على قيد الحياة يعني أن هؤلاء السيدات سيكون لديهن المزيد من الوقت لقضائه مع أحبائهن وتحقيق أحلامهن وطموحاتهن أيضًا، وأي علاج يمكنه تحقيق ذلك ينبغي النظر إليه باعتباره مكونًا رئيسيًا في العلاج، وذلك حسب كل حالة".

وقالت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بالقصر العيني: "هناك أربعة أنواع من سرطان الثدي، كل منها له بروتوكول علاجي خاص، مضيفة أنه يتم تصنيف سرطان الثدي وفقًا لمستوى مستقبلات الهرمون حيث أن 75% من الأورام تكون إيجابية لمستقبل الهرمون، ويتم استخدام العلاج الهرموني لإطالة فترة بقاء المرضى على قيد الحياة، سواء في المراحل المبكرة أو المتقدمة من الإصابة بالمرض".


Advertisements
الجريدة الرسمية