محرم فؤاد: فيلم "حسن ونعيمة " وش الخير

في برنامج بعنوان "لسة فاكر " بالتليفزيون المصرى قدمت المذيعة نهال كمال عام 1985 حوارا مع المطرب الفنان محرم فؤاد ( ولد في 25 يونيو عام 1934 ورحل في 27 يونيو 2002 ) حول بدايته الفنية بفيلم "حسن ونعيمة " مع سعاد حسنى فقال:

مش ممكن أنسى فيلم حسن ونعيمة أول بطولة لى في السينما فقد كان وشه حلو على انطلقت بعده في طريق الفن والغناء.

كنت وقتها وجها جديدا عرفت من خلال المنتج حسن الصيفى الذي بمجرد أن قدمنى إلى المخرج هنرى بركات حتى صاح بركات هوه ده حسن.وكان اسمى محرم حسين فاختار لى بركات اسم فنى محرم فؤاد.

وأقول كنت مؤهل للتمثيل وقتئذ لأنى كنت أقدم أدوارا بسيطة في المسرح ممثلا ومغنيا فلم أحتاج إلى تمرين كثير بالرغم من أنه لم يكن عندى أي فكرة عن مسلسل "حسن ونعيمة الذي كان يقدم في الإذاعة لأنى كنت لم أملك راديو ومازلت أعيش في مرحلة الفقر.

حينما قابلت سعاد حسنى قلت هي فعلا نعيمة وأعتقد أن سعاد كانت مدربة على التمثيل بفضل الأستاذ عبد الرحمن الخميسى كاتب القصة، جلس معنا مرة واحدة ليدربنا على اللهجة الريفية ثم اجتهدت أنا وسعاد وحدنا في التدريب عليها.

وقبل التصوير أخذت إجازة أسبوعا وسافرت إلى الإسكندرية لكن الأسبوع استمر عشرة أيام فلم أتعود وقتها على المواعيد والالتزام، وعند عودتى إلى القاهرة بالصدفة في عربة نقل صحف جريدة الاخبار وجدت نداءا في الصفحة الأولى "البحث عن محرم فؤاد " اتاريهم بدءوا يبحثوا عنى لأنى تركت البنسيون الذي كنت أسكنه، نزلت محطة مصر ومنها إلى ستوديو ناصيبيا بحقيبة ملابسى.

وأضاف محرم فؤاد أنه مثلما يقول النقاد أن الفيلم وشه حلو على أبطاله وأقول إنه أيضا الأبطال وشهم حلو على الرواية.

حضر العرض الأول للفيلم الفنان محمد عبد الوهاب واختفيت أنا وسعاد بعيدا عن الجمهور إلا أن عبد الوهاب قال لى لازم تنزل وتدفع ضريبة الشهرة، نزلت للقاء الجمهور الذين حملونى على الاكتاف وتمزقت البدلة الوحيدة التي كنت أملكها ولم ينقذنى الا سيارة النجدة.

قدمت في الفيلم أغنيتين أعطانى فيهما الله التوفيق في أن الشاعر مرسي جميل عزيز كتبهما والتلحين لمحمد الموجى وخرجوا غاية في الجمال والكمال.

الأولى "رمش عينه اللى جرحنى " التي نجحت لدرجة أن أحد مصانع النسيج انتج قماشا قطنيا سماه "رمش العين "، وأصبحت الناس تنادينى برمش عينه.

والأغنية الثانية "الحلوة داير شباكها شجر الفاكهة ولا في البساتين.