بعد سنوات من الإهمال.. التطوير يعيد الحياة لحديقة وتمثال سعد زغلول بالإسكندرية

تعد حديقة سعد زغلول، من أشهر وأقدم الحدائق بمدينة الإسكندرية، والتي تقع في وسط المدينة، وبالتحديد بمنطقة محطة الرمل، وتتميز الحديقة بموقعها المتميز بالمنطقة، وقربها من مسجد القائد إبراهيم، أحد أشهر وأقدم المساجد بعروس البحر المتوسط.

تعرضت الحديقة خلال فترة دامت لأكثر من ثلاث سنوات، لحالة من الإهمال حيث اندثرت المساحة الخضراء "النجيلة"، إضافة إلى انتشار أكوام القمامة وتجميعها أمام مدخلها الرئيسي من ناحية البحر، علاوة على استغلال الباعة الجائلين وأطفال الشوارع، وتحولت بعد ذلك لمرتع للحشرات والروائح الكريهة والحيوانات الضالة.

كما أن تمثال الزعيم سعد زغلول لم يكن أحسن حالا من الحديقة، حيث طاله الإهمال أيضا فتغير لونه وتحول إلى لون الصدأ، واشتكى الأهالي من عدم محاولة مسئولي الحى أو المحافظة تجميله وصيانته خلال هذه الفترة، علاوة على غلق بوابات الحديقة.

إلا أنه خلال الفترة الأخيرة الماضية، عملت الأجهزة التنفيذية بالحي والمحافظة وبالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني بالإسكندرية، على إنقاذ وانتشال الحديقة من موضعها التي كانت عليه من الإهمال، من خلال إعداد خطة جديدة؛ لرفع كفاءة وتطوير الحديقة وتجميلها، واعادتها للمظهر الجمالى مرة أخرى؛ لاستقبال زوار وأهالي المحافظة، للانتفاع بها، خاصة خلال فصل الصيف، كذلك الوفود السياحية التي تأتي لزيارة معالم المحافظة التاريخية والأثرية.

تطوير حديقة سعد زغلول بالإسكندرية

وخلال فترة أغلقت أجهزة المحافظة، بوابات الحديقة ووضعت «الاستاندات» الخشبية بمحيطها، من أجل تنفيذ خطة التطوير والإحلال بداخلها، والتي تضمنت التطوير وتركيب ودهان أعمدة الإنارة، بالإضافة إلى متابعة تطهير الشنايش والمطابق بمعرفة منطقة وسط للصرف الصحي، كما تم إحلال وتجديد 25 سلة قمامة متهالكة، وإحلالها بـ25 سلة قمامة جديدة، وذلك في إطار الارتقاء بمستوى النظافة ورفع كفاءة الحديقة، والعمل على تطوير ورفع كفاءة المسطحات الخضراء بداخل الحديقة، وإعادة اللون الطبيعي للتمثال، وإعادته لسابق عهده.