رئيس التحرير
عصام كامل

فؤاد سراج الدين: كنت أتمنى أن أعمل صحفيًّا

فؤاد سراج الدين -
فؤاد سراج الدين - أرشيفية

تحت عنوان "رأينا وسمعنا"، كتب الساخر فكري أباظة في مجلة "المصور"، صيف عام 1949، يقول: قال فؤاد باشا سراج الدين (ولد 1911 ورحل عام 2000)، سكرتير عام حزب الوفد، ووزير الداخلية في حكومة الوفد، وهو يتحدث إلى بعض الصحفيين، قائلًا: إنه مارس المحاماة والنيابة والزراعة والوزارة والصحافة أخيرًا، فلم يجد ألذَّ ولا أطعمَ من الصحافة.


وأضاف أنه قد ساوره الندم لأنه لم يشتغل في الصحافة منذ تخرجه من المدرسة، وإلا كان له فيها شأنٌ آخر، و"لذلك فما زلت أتمنى أن أعمل صحفيًّا".

والتفت سراج الدين إلى الصحفيين، واستأنف بقوله: "إني أحسدكم لأنكم تعملون في مهنة لذيذة وطعمة".

ورد عليه أحد الصحفيين، قائلًا: أنت تنظر إلى المهنة من جانبها المضيء، وفاتك ما تتكبده من العرق والقلق والتعب في سبيل الجري وراء الأقطاب والزعماء، وما نلقاه أحيانًا من الكسوف والخجل من أصحاب المعالي الذين يرفضون التعامل مع الصحافة والصحفيين.

هيكل يشهد بنزاهة فؤاد سراج الدين أمام محكمة الثورة


قال سراج الدين ضاحكًا: كل تعب في سبيل الصحافة لذيذ وممتع حتى الكسوف والرزالة التي يمارسها الصحفيون.. وبالرغم من ذلك فإن الصحف لا تنشر إلا كل ظريف وغريب، وقد أعجبتني الخطة التي انتهجتها مجلة المصور في الإقلال من الأحاديث الصحفية والاعتماد بدلا منها على القفشات والمواقف الغريبة المرحة أو الحزينة.
الجريدة الرسمية